وجهت والدة الأسير مخلص برغال، من مدينة اللد، رسالة إلى المفاوضين الفلسطينيين في بخصوص صفقة تبادل الأسرى، طالبت فيها بالثبات على الموقف حتى لو تأجلت صفقة التبادل 5 سنوات أخرى.
وشددت على ضرورة عدم التنازل عن المواقف التي أعلنت في البداية، وذلك في إشارة إلى الموقف من أسرى الداخل وشملهم ضمن أية صفقة تبادل أسرى مرتقبة.
وأشارت في رسالتها إلى أن الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة، غلعاد شاليط، لم يختطف من سريره، بل أسر وهو يوجه سلاحه إلى أبناء شعب أعزل، وبالتالي فمن غير المعقول أن يطلق سراحه، في حين يبقى الأسرى الفلسطينيون في السجون.
تجدر الإشارة إلى أن الأسير برغال يقضي حكما بالسجن المؤبد، وقد مضى على أسره نحو 24 عاما.
وفيما يلي النص الكامل للرسالة:
صرخة استغاثة: من أم الأسير مخلص برغال للمفاوض الفلسطيني
أتوجه إلى زعمائنا الذين هم أرباب عملية التفاوض مع إسرائيل بخصوص أسرانا لاستصرخ ضمائركم الحية بالنسبة لأبنائنا في السجون وأطالبكم بالثبات على موقفكم الذي أعلنتموه منذ البداية، وأن ترفضوا التنازل عنه بتاتا، لأن هذا الأمرمسؤولية كبيرة، ولاشك أنكم أهل لها، فالمسألة هي مسألة عض الأصابع، ولو أدى ذلك أن تؤجل الصفقة خمس سنوات أخرى، لأنه لن يكون ذلك أصعب من معاناة الشباب من تجبر وضياع لأعمارهم وراء القضبان والتحكم الإضافي بفعل إحساسهم بالانتصار، والعكس صحيح، فإذا تمكنا من الصمود فدائما صاحب الحق والإرادة هو المنتصر في نهاية المطاف، فإن الجندي شاليط لم يختطف من سريره، ولم يستدرج بحيلة، ولكنه أسر وهو يقتل ويوجه سلاحه لصدور أبناء شعب أعزل، فهل من المعقول أن يحرر ويبقى أبناؤنا في السجون وفي أوضاع مزرية ومعاملة غير إنسانية مدى حياتهم في عالم يدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة والعدل، ونسمع هذه الشعارات صبحا ومساء، لكن عندما يتعلق الأمر بنا تنقلب الأوضاع، ويميل الحق ليعلو الباطل، لكن هذا الأمر لن يمر ولن ينفذ إلا إذا استطاعوا أن يرغمونا على الموافقة، وهذا ما يجب أن نرفضه مهما كلفنا الأمر لأنه إذا تم، لا سمح الله، سيكون أول معول يهدم هيبتنا ويضيع حقنا.
وفي الختام استنجد بكم ثلاثا ثم بكم يا رجال الله "الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وما بدلوا تبديلا"
والسلام عليكم ورحمة الله
التعليقات