الجمعة في عكا: مهرجان تأبيني للمناضل الشهيد فوزي النمر

دعت الحركة الوطنية الأسيرة في الداخل للمشاركة في المهرجان التأبيني في الساعة السادسة من مساء الجمعة

الجمعة في عكا: مهرجان تأبيني للمناضل الشهيد فوزي النمر

دعت الحركة الوطنية الأسيرة في الداخل الفلسطيني (الرابطة) للمشاركة في المهرجان التأبيني للمناضل الشهيد فوزي النمر.

ومن المقرر أن يكون المهرجان التأبيني في الساعة السادسة من مساء الجمعة، 24/05/2013، في ساحة الخان في مدخل الميناء في مدينة عكا.

يذكر أن النمر من مواليد عكا عام 1938، واعتقل في 25/11/1969 لقيادته أول مجموعة فدائية في أراضي 48، والتي أطلق عليها "المجموعة "778".

قامت هذه المجموعة بعدة عمليات مقاومة عسكرية، منها تفجير قطار يقل جنودا إسرائيليين، وتفجير ميناء "كيشون"، وتفجير خزانات البترول في حيفا وغيرها من العمليات.

حكمت عليه المحكمة العسكرية الإسرائيلية في اللد بالسجن 21 مؤبدًا و15 عاما، وتنقل ما بين سجن عكا، والجلمة، والرملة. وفي داخل السجن كان فوزي قائدا يعمل لصالح الأسرى ويدافع عن حقوقهم.

في سنة 1983 حُرّرَ فوزي النمر من معتقله في إطار صفقة تحرير أسرى، متجهًا إلى الجزائر، ومن ثم إلى تونس، وهناك تزوج من المناضلة الأسيرة الأولى فاطمة البرناوي، التي تحررت هي الأخرى من السجون الإسرائيلية من خلال عملية تبادل أسرى، بعد أن كان قد حكم عليها بالسجن المؤبد.

وتقديرا لتاريخ فوزي النمر النضالي ومجموعته، فقد أوكل إليه الرئيس الشهيد ياسر عرفات في حينه، مهمة رئاسة لجنة التواصل بين فلسطيني الداخل والشتات، والتي كان مقرها مكتب الرئيس في غزة.

لم تسمح سلطات الاحتلال لفوزي النمر من الإقامة أو حتى زيارة أراضي 1948 أو الضفة الغربية، حتى مفارقته الحياة في قطاع غزة المحاصر الذي رفض الفقيد مغادرته رغم حالته الصحية التي كانت تتطلب منه العلاج المستمر في الخارج.

كتب عنه الكاتب الفلسطيني الكبير توفيق فياض رواية تجربته النضالية بعنوان "قصة مجموعة عكا 1/778"، روى فيها تجربته النضالية وقصة العمليات الجريئة التي قام فيها داخل فلسطين التاريخية، والتي لم تعترف بها إسرائيل.

كان فوزي النمر يعاني من مرض "باركنسون" (الرعاش) وضمور في العضلات، أدى إلى إقعاده وفقدانه القدرة على الحركة. وأصيب في الفترة الأخيره بتقرحات في جسده، أدت إلى عدم قدرته على القيام بأي نوع من الحركة، وأدخل المستشفى عدة مرات بسبب انخفاض الضغط حيث فارق الحياة تاركا سجلا حافلا بالنضال.
 

التعليقات