الفلسطينيون في الداخل: نسب وأرقام

-

الفلسطينيون في الداخل: نسب وأرقام
بناء على تقرير الجمعية العامة للأمم المتحدة للجنة الإحصائية في الأمم المتحدة، تم اعتبار يوم 20- تشرين أول/أكتوبر- 2010  اليوم العالمي للإحصاء، وبهذا فقد تم دعوة جميع أعضاء اللجنة الإحصائية في الأمم المتحدة و كافة أعضاء منظومة الدول في الأمم المتحدة والمؤسسات التابعة لها ومؤسسات المجتمع المدني وجميع منتجي ومستخدمي الإحصاءات الرسمية و مؤسسات البحوث و المؤسسات الإعلامية للاحتفال بهذا اليوم كمناسبة عالمية للاعتراف بالإنجازات الكثيرة للإحصاءات الرسمية. 
عرف الإنسان منذ القدم أهمية المعلومات وجمعها‏،‏ ويعّد الفراعنة أول من اهتم بجمع البيانات وتفسيرها والاستفادة منها لأهداف تتمثل في تنظيم الضرائب‏ وتوزيع الأراضي وحصر السكانلاستخدامهم في الجيوش.
ومع تطور علوم الرياضيات في القرنالثامن عشر، وظهور بعض النظريات العلمية الهامة مثل نظرية الاحتمالات التيكان لها الدور الكبير في الدفع قدمًا، تطّور علم الاحصاء واكتسب أهمية كبرى بحيث أصبحعلماً مستقلاً وانتشر استخدامه وبدأ الاهتمام من قبل العلماء في تطبيقالنظريات والطرق والأساليب الإحصائية في الكثير من فروع العلم الحديثكالهندسة والطب والصيدلة والزراعة والصناعة والجغرافيا والفلك وعلم النفس.
 
في أيامنا هذه يعتبر الإحصاء أحد الفروع العلمية المهمة جدًا والتي لا غني عنها لقياسوتقييم الأهداف التنموية لأي مجتمع‏.‏ فقد أصبحت الأساليب الإحصائية أساسية‏،‏سواء عند الباحثين أو السياسيين أو صانعي القرار‏،‏ وعلى كل المستويات‏،‏حيث اكتسبت أهميتها من إمكانية تطبيقها في مجالات علمية مختلفة‏ ومتعددة‏.
 
من نافل القول أيضًا إن للإحصاءات الرسمية دورا كبيرا في خدمة وتطور المجتمعات. وتعتبر المعلومات الإحصائية أساسا لازما للتنمية المستدامة في العديد من الميادين الاقتصادية والديموغرافية والاجتماعية والبيئية والصحية، وتشكل أداة لأي مجتمع يسعى الى فهم ذاته، حيث تعتبر المعلوماتية قضية تكاد تكون مصيرية، خاصة في سياق العمل التنموي والمدني، وفي مجال المرافعة وحقوق الانسان لأقلية أصلانية تعاني أقسى حالات التهميش المبرمج والإقصاء، وتتعرض لأكثر انواع التميز والاضطهاد تعقيدا وحنكة تقوم بها أجهزة الدولة على مختلف أنواعها وتخصصاتها.
 
الربط بين الإحصاء والأقلية الفلسطينية
 
بلغ تعداد السكان العرب الفلسطينين في الداخل أواسط 2009 ال- 1،215،000 نسمة باستثناء سكان القدس والجولان المحتلين، ويشكلون حوال 17% من مجمل السكان في إسرائيل، أي ان عددهم تضاعف بنحو 7.8 مرات منذ اعلان الهدنة سنة 1949 (156 ألف)، ويعيش الغالبية العظمى منهم في منطقة الجليل (لواء الشمال) (52.8%)، ويصل عدد السكان العرب في النقب الى حوالي 190 الف نسمة، اكثر من نصفهم بقليل في قرى غير معترف بها.
 
تبين البيانات الاحصائية المنشورة مؤخرًا فجوات كبيرة في العديد من المجالات، نذكر منها:
 
*        مستويات الدخل للفرد في العائلة: 80% من الافراد في العائلات العربية يحصلون على دخل دون ال2،000 شاقل شهريا للفرد مقارنة بحوالي 30% من الافراد اليهود وتصل نسبة اصحاب دخل 4،000 شاقل فما فوق الى 4.6% مقارنة ب 36،4% من الافراد في العئلات اليهودية.
 
*        تصل نسبة الأسر العربية التي لا تستطيع تغطية مصروفتها الشهرية الى 63.3% مقارنة ب 41.2% من الأسر اليهودية.
 
*        يرى 45.8% من الافراد العرب بواجب تنفيذ تفضيل مصحح بحق العرب مقابل 1.6% فقط من الافراد اليهود.
 
*        يصل مجمل عدد العاملين العرب  الى 288.3 من اصل 709.1 في جيل العمل (15-64) ويشكل الرجال الجزء الاكبر 211.8 الف من أصل 362.1، ويعمل 76.6 من النساء فقط من اصل 347.0 امرأه في جيل العمل.  
 
*        معدل الدخل للافراد في الخمس الاعلى هو 7.5 اضعاف الدخل للخمس الادنى.
 
*        ارتفعت نسبة الفقر في إسرائيل  ب 9.5 درجات في العشرين سنة الاخيرة.
 
*        نسبة التسرب بين الطلاب العرب اعلى منها لدى الطلاب اليهود، وتصل في صفوف العواشر الى 15.4 % بين الذكور و 5.3% بين الاناث، أما الطلاب اليهود فتصل الى اعلى معدلاتها في صفوف الحادي عشر 9.8% للذكور و 2.6% من الاناث.
 
*        فوارق في علامات الميتساف (مؤشرات النجاعة والنمو المدرسي) بين الطلاب العرب واليهود، فقد وصل معدل التحصيل في اللغة الانجليزية الى 51.7 مقارنة ب 72.3 لدى الطلاب اليهود، وفي الرياضيات 47.8 مقابل 65.5، والعلوم والتكنولوجيا 64.2 مقارنة ب 64.2 لدى الطلاب اليهود.
 
*        في السنوات العشر الأخيرة هناك انخفاض ب 35% في نسبة وفيات الاطفال في إسرائيل (من 5.8 الى 3.8 لكل الف طفل حي مولود)، الانخفاض الاكبر بين الاطفال اليهود بنسبة 38% (4.7 الى 2.9 لكل الف طفل حي مولود ) ووصلت نسبة الانخفاض بين الاطفال العرب الى 25% ( من8.8 الى 6.6 لكل الف طفل حي مولود).
 
*        في سنة 2007 ولد 39،136 ولادة حية لنساء عربيات لتصل نسبة الخصوبة الى 112.7 ولادة لكل الف امرأة في جيل 15-49 مقارنة ب 84.2 ولادة لكل الف امرأة يهودية.
 
*        نسبة الخصوبة للنساء العربيات دون سن 20 سنة ( 37.4 لكل الف امرأة) هو 6 اضعاف مما عليه لدى النساء اليهوديات في هذه الفئة العمرية  (5.9 لكل الف امرأة).
 
*        تصل نسبة الوفيات في المعدل العام الى 5.4 لكل الف مواطن بواقع 6.8 بين المواطنين العرب مقارنة الى 5.2 بين المواطنين اليهود وتصل النسب لدى العرب في النقب الى 10.6 لكل الف مواطن.
 
*        تصل نسبة الوفيات نتيجة امراض القلب لدى المجتمع العربي الى 127.2 حالة لكل مئة الف مقارنة ب 105.2 لكل مئة الف بين اليهود وتصل نسبة الوفيات من امراض السرطان الى 106.3 لكل مئة الف بين العرب مقارنة ب 121.2 لكل مئة الف بين اليهود.
 
*        23% من المواطنين العرب يقيمون وضعهم الصحي بالسيئ مقارنة ب 19.5 بين اليهود.
 
 
 

التعليقات