الأجواء الاحتفالية والحماسية تطغى على جو المؤتمر مع الإعلان عن نتائج الأماكن الخمسة الأولى في القائمة الانتخابية..

د.جمال زحالقة في المكان الأول، المحامي سعيد نفاع في المكان الثاني، حنين زعبي في المكان الثالث، والمحاميان رياض أنيس في المكان الرابع، والمحامي أنطون ليوس في المكان الخامس..

الأجواء الاحتفالية والحماسية تطغى على جو المؤتمر مع الإعلان عن نتائج الأماكن الخمسة الأولى في القائمة الانتخابية..
وسط التصفيق الحار والهتافات تم إعلان نتيجة الإنتخابات للأماكن الخمسة الأولى في قائمة التجمع. حيث تم انتخاب النائب المحامي سعيد نفاع مرشحا في قائمة التجمع الانتخابية في المكان الثاني في القائمة. كما انتخب المحامي أنطون ليوس في المكان الخامس.

وكان قد انتخب النائب د.جمال زحالقة بغالبية الأصوات في المكان الأول ليترأس قائمة التجمع البرلمانية. كما انتخب المحامي رياض أنيس في المكان الرابع بالإجماع.

وفي سابقة هي الأولى من نوعها في الأحزاب العربية، تم انتخاب الناشطة التجمعية حنين زعبي، بالإجماع، في الموقع الثالث في قائمة التجمع الانتخابية.

وقد أعلن رئيس الحزب، النائب واصل طه النتيجة، وسط تصفيق حار من جميع أعضاء المؤتمر، وهتاف "يا تجمع سير سير.. إنت عنوان التغيير".

وفي حديثها مع موقع عــ48ـرب، قالت زعبي: "كما حقق التجمع قفزة في الخطاب والأداء السياسي، كذلك يحقق قفزة في الخطاب والأداء الاجتماعي.. اعتدنا على التجمع عنوانا للحراك الوطني، وعلى التجمع الآن أن يتحمل مهمة إضافية في الحراك الاجتماعي. التجمع يثبت مرة أخرى أن الشعارات الكبيرة تحتاج لإرادات حقيقية ولجرأة وحنكة ليجعلها حقيقة واقعة".

وأضافت" "أشكر المؤتمر على الثقة التي منحني إياها، والتي أعتز بها، وأرجو أن أكون أهلا لها. والمؤتمر أهلني بهذا أن أكون ممثلة لكل الحركة الوطنية، وليس النساء فقط، وأظن أن الرابح من هذه النتيجة في النهاية هو المجتمع بكامله وليس فقط التجمع.

ومع اختتام المؤتمر أكد رئيس التجمع، واصل طه، على الانطلاق نحو العمل بهذه الروح التي انتهى بها المؤتمر.

وكان قد افتتح التجمع الوطني الديمقراطي مؤتمره الانتخابي في الحادية عشرة من صباح اليوم، السبت، في أجواء من الحماس والتفاؤل وبحضور المئات من مندوبي الفروع، الذين حضروا المؤتمر ممثلين لفروع التجمع لانتخاب قائمته للانتخابات البرلمانية القادمة.

افتتح المؤتمر نائب الأمين العام للتجمع، مصطفى طه، مشيرا إلى استثنائية المؤتمر من نواح عدة، والذي يأتي في ظل الغياب القسري للدكتور عزمي بشارة، في أعقاب تلفيق المؤسسة الصهيونية لملف ضده لضرب ما يمثله من مشروع ورؤيا وبرنامج سياسي.

وقال في افتتاحية المؤتمر: "لقد قررت المؤسسة ضربنا للقضاء علينا، ونحن بدورنا قررنا أن نتحدى بقامة مرفوعة تصر على الانتصار وانتصرنا ولو مرحليا. لقد أثبتنا للمرة الألف، والمهرجان الافتتاحي بالأمس يشهد على ذلك، أن التجمع ليس قوة فقط، بل هو القوة المركزية داخل الأقلية العربية الفلسطينية في الداخل والتي لا يمكن تجاهلها أو القفز عنها، أو مجرد التعاطي مع واقع هذه الأقلية دون اعتبار التجمع الرقم الأصعب فيها".
وبدوره أشاد النائب د.جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، بنجاح المهرجان الانتخابي، يوم أمس الجمعة، مؤكدا على دراية التجمع بحجم التأييد والمساندة التي يلقاها من أبناء شعبنا.

ولفت إلى محاور عدة تتصل بالانتخابات، أهمها الأعضاء والتنظيم والفعالية والقدرة على تحقيق النتائج، والرسالة التي نريد أن نوصلها إلى الناس.

وقال "نحن قادرون على ضبط هذه المحاور وتوجيهها لتحقيق نصر كبير في شباط. الهدف في هذه الانتخابات هو جعل أكبر عدد من الناس يصوتون للتجمع. ونستغل المعركة الانتخابية للتثقيف السياسي، ولتنظيم صفوفنا وإدخال أعضاء جدد إلى صفوف التجمع. نريد في كل بلد وحارة أكبر عدد من الأصوات".

وأكد على ضرورة الوصول إلى كافة الشرائح من أبناء شعبنا والانفتاح على كافة القطاعات، لأن ذلك سيأتي بالنتائج، من خلال العلاقة مع الناس. وقال إنه "يجب القفز عن مخلفات الانتخابات المحلية، وتجاوز النقاشات المرتبطة بها وتحييد الخلافات الهامشية، مقابل استثمار الانتخابات المحلية والإنجازات التي تم تحقيقها، الأمر الذي تجلى في المهرجان الانتخابي. بالإضافة إلى التوجه نحو الوطنيين الشرفاء في كل بلد انطلاقا من كون هذه المعركة هي معركة الحركة الوطنية. يجب أن نستثمر ظاهرة التأييد للتجمع من قبل مقاطعي الانتخابات في هذه المعركة".

كما أكد زحالقة على أن الرسالة الأساسية والمركزية للناس هي أن "التجمع يمثل مستقبل الجماهير العربية، ويطرح مشروعا شاملا ومتكاملا لمستقبل جماهيرنا العربية. مشيرا إلى أن التجمع قوة صاعدة ببرنامجها وشبابها وأعضائها. التجمع هو القوة الأولى بين الشباب. التجمع هو الحزب الوحيد الذي يطرح مستقبل الجماهير العربية بما ينبع من واقعها، بما في ذلك تنظيم الجماهير العربية وتطوير لجنة المتابعة والحكم الذاتي الثقافي".

وتابع التجمع قد أحدث انقلابا في العمل البرلماني العربي بفضل د.عزمي بشارة. وعلى المستوى السياسي، أكد على أن موقف التجمع تجاه القضية الفلسطينية هو موقف متميز بعدم انحيازه لأحد. التجمع حافظ على مسافة متساوية مع الأطراف الفلسطينية، وطرح موقفه بجرأة.

وأضاف أنه في هذه الانتخابات سنطرح بقوة قضايا مركزية جديدة، أولها قضية د.عزمي بشارة وملاحقة التجمع. مؤكدا على ضرورة شرح خلفية الملاحقة، والتي بدأت على خلفية زيارات التواصل إلى سورية. وأشار في هذا السياق إلى أن المستشار القضائي للحكومة، قد بعث برسالة، قبل أسبوع، إلى النائب سعيد نفاع بحجة تنظيم زيارات تواصل مع سورية ولقاء مع قيادات فلسطينية. وقال إن هذه الملاحقة السياسية بدأت لأمر يهم عشرات الألوف من أبناء شعبنا. والتجمع يدفع ثمنها، خاصة وأن الحق في التواصل هو حق طبيعي ويكفله القانون الدولي.

أما بالنسبة لقضية د.بشارة، فقد أشار إلى أن الملاحقة هي بسبب قضيتين: التحدي القومي الذي طرحناه وخشية إسرائيل أن يتطور إلى نهاية الصهيونية وتحويل الدولة إلى دولة ثنائية القومية. والأمر الثاني هو التحدي الديمقراطي الذي يتمثل في "دولة المواطنين"، والذي تخشى إسرائيل أن يؤدي إلى انهيار أحد أركان الدولة اليهودية وشرعيتها. وبالتالي فإن منفاه القسري هو باسم كل الجماهير العربية وليس قضية شخصية. استهدافه كان يهدف إلى نزع البعد الوطني في عملنا السياسي. القضية ليست قضية بشارة أو قضية التجمع، القضية قضية الجماهير العربية. وعلى كل وطني شريف أن يقف ضد هذه المؤامرة التي تحاك ضد التجمع، وردنا هو إفشال هذه المؤامرة.

وقال "في هذه القضية نحن في حالة هجوم على السلطة وعلى كل من يتواطأ مع السلطة. نحن نعتقد أن قضية بشارة هي رافعة لزيادة الدعم والمزيد من الالتفاف حول الحركة الوطنية، وللمزيد من الغربلة بين الانتهازية والوطنية الحقيقية. وهذه الانتخابات مناسبة لإيصال رسالتنا إلى الناس، رسالة تتضمن أن التجمع حصن مكانا للمرأة في خطوة غير مسبوقة، وخطوة أبو عمار في التخلي عن مقعده في كتلة التجمع هي أيضا خطوة غير مسبوقة بين الأحزاب.
ننطلق في هذه المعركة من إيماننا العميق بعدالة قضيتنا.. وقد اخترنا الطريق الصعب، وليس الطريق السهل، فالحرية طريقها صعبة".
أكد رئيس الحزب، النائب واصل طه، على ضرورة تميز كوادر التجمع في كل ما تطرحه في الساحة. وأضاف أن "الانتخابات هي ثقافة والمنافسة الداخلية هي ثقافة، ويجب أن نستفيد من هذه الثقافة لنشر الوعي والنضج بين شبابنا لتتحول كوادرنا إلى خلايا تعمل على الوصول إلى كل الناس لإيصال مواقفنا وبرامجنا وخطابنا، ونحاور كل الناس، فالحركة الوطنية يجب أن تكون الوعاء الأكبر الذي يتسع "للعوسج والبنفسج" وتجنب إعطاء شهادات وطنية للناس. من المهم الوصول إلى أعضاء الأحزاب الصهيونية لإخراجها من هناك واستعادتهم إلى الصف الوطني".

وفي حديثه عن التحالفات المستقبلية المحتملة، أكد دعوة التجمع إلى قائمة مشتركة مرة أخرى، مشيرا إلى أن التجمع يسعى إلى بناء نواة لقائمة مشتركة بدافع المسؤولية، على اعتبار أن شعبنا ليس لونا واحدا، ومع الإشارة إلى أن التجمع يميز ما بين التكتيك والاندماج. كما وجه الدعوة مرة أخرى إلى الجبهة الديمقراطية، بقوله: "الجبهة تحالفت مع جنرالات بسهولة، في حين يصعب عليهم التحالف مع الحركة الإسلامية والتجمع الوطني الديمقراطي. وتصبح الإسلامية ظلامية في نظرهم والتجمع قومجيا. ندعوهم بكل جرأة وشجاعة، ونحن نقصد ذلك ونكشف خطابهم المزيف من التحالف".

بالنسبة للمنافسة الداخلية فكل المتنافسين هم أخوة لنا. والوطني الأصيل يجب أن يعرف كيف يتعامل مع هذه القضية. التنافس مشروع، ونريد أن يكون عندنا شباب طموحون وهذا أمر إيجابي جدا. وأتوجه إلى المتنافسين أن يتحلوا بثقافة الوطني الأصيل.

كما لفت إلى أن مؤتمر التجمع يعقد تحت شعار "فك الحصار عن غزة". وقال: " يجب ألا ننسى للحظة واحدة أن شعبنا محاصر، ويعاني، وهو جزء منا ونحن جزء منه، هناك من هو بحاجة إلى جرعة دواء ولقمة خبز، وأتوجه لكل الكوادر لجمع التبرعات لإرسالها إلى غزة".
وبدوره قال الأمين العام للتجمع، عوض عبد الفتاح، إن كوادر الحزب التي أنجحت المهرجان الانتخابي، تتحمل المسؤولية الكبيرة ولهم الدور الأساسي في الميدان. مشيرا إلى أنه يجب عدم الركون إلى النجاحات التي حققها التجمع حتى الآن، خاصة وأن المعركة الحالية هي معركة هامة بالنسبة للتجمع والحركة الوطنية، وسيتوقف مستقبلها على هذه المعركة لفترة طويلة.

واعتبر عبد الفتاح أن التنافس على القيادة هو شيء نبيل ويعني الاستعداد لتحمل المسؤولية، محذرا من طغيان الذات على المصلحة الحزبية.

وفي نهاية كلمته أكد على أن موقف التجمع هو موقف قومي وطني واضح وصريح بدون تأتأة، وهو موقف ديمقراطي مدني لحزب أصيل لديه مشروع من رحم هذا الشعب ومن تاريخه وتاريخ حضارته العربية.
ومن جهته فقد تحدث بكلمة مختصرة النائب السابق هاشم محاميد عن الشباب، مشيرا إلى أنه فعلا أصبح عند الشباب انتماء لوطن، وهذا وطنهم وهم أصحاب الأرض الشرعيين. ونطالب كأصحاب وطنهم سلب منهم وطنهم. وأضاف "كل الاحترام للتجمع الذي غرس ذلك في صفوف الناس. على مدار حياتي السياسية كانت بعض الأمور في حركات أخرى لم أتفق معها، وهي الأسباب التي أوصلتني إلى التجمع، ولذلك يجب أن نحافظ على الحركة الوطنية. الكنيست هي ميزان لقوة الحركة، ويجب أن ننتصر فيها، ولا يوجد لنا خيارات سوى النجاح فقط. لا يكفي نجاح المهرجان، بل يجب العمل على ما زرعتموه وزرعته قيادة التجمع، بما في عزمي بشارة".وقال المحامي رياض أنيس إن التجمع لا يؤكد أنه تيار أصلي يجب أن يمثل في البرلمان رغم محدودية العمل هناك، فحسب، بل إن أساس العمل هو ضمان بقائنا ووجودنا في هذه البلاد وشكل هذا الوجود.

وأضاف أن التحدي القائم أمام التجمع هو تحدي وجود للحركة الوطنية، ويعتمد على الوصول إلى أكثر من مائة ألف ناخب هم من مصوتي التجمع.........

التعليقات