إجماع الناشطين في الناصرة: حجم التضامن مع الأسرى ليس كافيا

مع استمرار الأسرى الإداريين في إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ اثنين وأربعين يوما، وبعد أن جددت سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري لـ41 أسيرا إداريا معظمهم مدد اعتقالهم للمرة الثانية والثالثة على التوالي، ومنهم من قضى سنوات في الاعتقال الإداري وبشكل متفرق، فمن اللافت أن هناك حالة من الفتور والخمول حيال قضية الإضراب، وفي مدينة الناصرة تحديدا

إجماع الناشطين في الناصرة: حجم التضامن مع الأسرى ليس كافيا

فعالية تضامن مع الأسرى في الناصرة

مع استمرار الأسرى الإداريين في إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ اثنين وأربعين يوما، وبعد أن جددت سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري لـ41 أسيرا إداريا معظمهم مدد اعتقالهم للمرة الثانية والثالثة على التوالي، ومنهم من قضى سنوات في الاعتقال الإداري وبشكل متفرق، فمن اللافت أن هناك حالة من الفتور والخمول حيال قضية الإضراب، وفي مدينة الناصرة تحديدا.

يذكر في هذا السياق أن ساحة العين في مدينة الناصرة شهدت في العام 2011 حملة التضامن الأكبر مع الأسرى من قبل التجمع الوطني الديمقراطي وحركة أبناء البلد، وفي العام 2012 أقيمت خيمة اعتصام من قبل الحركة الإٍسلامية تضامنا مع الأسرى.

وبناء عليه، التقى مراسل عــ48ـرب عددا من الناشطين في الأحزاب السياسية في مدينة الناصرة، حول نشاطها في قضية الأسرى.

وقال الناشط مروان أبو واصل من الحزب الشيوعي الإسرائيلي: "طبعاً التحرك الحالي ليس كافيا، ويجب أن يكون هناك تحرك أكبر وفعاليات أكثر، يجب تنظيم مهرجان وفعاليات لدعم الأسرى، وكان ذلك ملحوظ هذا العام في يوم الأسير حيث لم يكن هناك برنامج موحد لجميع الجماهير. ومع إضراب الأسرى الحالي يجب أن يكون التحرك السياسي أقوى مما هو عليه".

وأضاف: "من المهم أن نوضح أن تفاعل الجماهير مع إضراب الأسرى ليس كما كان في السابق، وعلى الأحزاب أن تحشد الجماهير للمشاركة في فعاليات التضامن".

أما الناشط السياسي ومركز شبيبة التجمع في الناصرة نايف أبو أحمد فقال: "سنستمر بالبرامج الفاعلة لأجل تحريك الشارع العربي في قضية الأسرى آملين أن ترتفع المشاركة في فعاليات التضامن، ليس فقط بين شريحة الشباب إنما من جميع الشرائح الاجتماعية ومن جميع الأجيال، ونأمل من الأحزاب والأطر التي لم تعط أقصى ما عندها في نضال الشارع بذل جهود أكبر بدعم نضال الأسرى الذين يشكلون عامود القضية الفلسطينية ودعمهم من الثوابت الوطنية ".

وتابع أبو أحمد: "كشبيبة تجمع في مدينة الناصرة لدينا الفعاليات والبرامج التي نقوم بها من خلال برامج تثقيفية وتوعية لقضية الأسرى. وكان آخرها يوم أمس، الثلاثاء، حيث نظمت سلسلة بشرية تضامنا مع الأسرى".

وقال أبو أحمد: "لنا دور كبير في تحريك الوضع، ولنا الدور الأكبر من ناحية توعية لجيل الشباب في المدينة لثوابتهم الوطنية والحفاظ على قضية الأسرى التي هي جزء لا يتجزأ من قضيتنا كفلسطينيين في الداخل".

وقالت الشابة لليان الشيخ سليمان من شبيبة التجمع الوطني الديمقراطي في الناصرة: "يجب التشديد على أن الأسرى هم أساس القضية، ويستحقون من شعبهم في كل مكان كل الوفاء والتضحية، لذا علينا الإسراع في تكثيف الفعاليات التضامنية من أجل نصرة قضية الأسرى، والعمل على الإفراج عنهم دون قيد أو شرط أو تمييز.

وأضافت "نرى وبشكل كبير عدم تجاوب الجماهير العربية مع الفعاليات التضامنية، وخاصة في مدينة الناصرة، لذا ادعو جماهير شعبنا إلى التحرك والمشاركة في فعاليات التضامن مع الأسرى وفي كل البلدات العربية أيضاً".

أما الشابة ربى هواري ملحم فقالت: "لا أرى أي تحرك من قبل الجماهير العربية ولا حتى من قبل الأحزاب السياسية. وكوني شابة ليست متحزبة أرى أن التضامن ضعيف جدا مع قضية الأسرى، وليس بذلك الزخم المطلوب منا كشعب عربي فلسطيني يحمل شعلة الحرية، فالأسرى جزأ منا ومعركة أمعائهم الخاوية هي من أجل حريتنا كشعب مضطهد من قبل سلطات الاحتلال، يجب على الأحزاب كافة أن تكثف عملها في النشاطات والفعاليات، وخاصة في أكبر مدينة عربية مثل الناصرة، ليس فقط بأن ننشغل بقضية من سيكون رئيس الدولة والانشغال بفكرة أن يكون سيء أو أقل سوء، نريد أن يكون هناك عمل مكثف لقضية الأسرى".

سراج إرشيد من مدينة الناصرة، وهو ناشط في الساحة النصراوية، أشار إلى تنظيم برامج مختلفة من قبل شباب التجمع الوطني في المدينة. كما أشار إلى أن الأسرى دخلوا اليوم الثاني والأربعين في إضرابهم، و"لكن الجماهير العربية في خمول غير متوقع، والسبب الأكبر يقع على عاتق الأحزاب يجب علينا أن نكون موحدين في دعم الحفاظ على قضيتنا وتحريك جماهير شعبنا من ثباتهم".

من جهته قال الأسير المحرر فراس عمري، مدير "مؤسسة يوسف الصديق" ومنسق لجنة متابعة قضايا الأسرى المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، قال بالتأكيد في مثل هذه الحالة فإن كل ناشط ومطلع عن كثب على معاناة الأسرى وعلى المعنى الحقيقي للإضراب عن الطعام يطلب المزيد والمزيد من النشاط، أما بالنسبة للحركة الاسلامية فإن فروعها احتضنت أكثر من فعالية حاشدة. منها مهرجان حاشد في مدينة البيرة، ولقاء أهالي أسرى النقب، وأيضا مهرجان حاشد في مدينة الخليل، لقاء الكتلة الطلابية في جامعة حيفا".

وتابع عمري قائلا : " سيكون لنا مسيرة مشاعل حاشدة في مدينة أم الفحم، وخطبة جمعة حاشدة، واعتصام أمام مستشفى سجن الرملة، وأيضا خطبة جمعة حاشدة في خيمة حي سلوان في مدينة القدس، وعدة برامج منها ندوة في مسجد الخليل، وأخيرا مسيرة مشاعل حاشدة في قرية اللقية وهنالك فعاليات مستقبلية".

وأضاف عمري: "السؤال المطروح هل مثل هذه الفعاليات المساندة تكفي؟ الجواب لا.  والسؤال الآخر المطروح هو  هل قامت الأحزاب بواجبها تجاه القضية؟ الجواب لا. والبعض قام بعمل خجول لا يرقى لمستوى الحدث وللمستوى المطلوب".

 

 

التعليقات