المؤسسة الإسرائيلية تضيق على المجتمع العربي والعنف يزداد

النتائج الأولية المرعبة التي عرضت في مؤتمر "مسح العنف والعلاقات الأسرية" في الداخل،

المؤسسة الإسرائيلية تضيق على المجتمع العربي والعنف يزداد

النتائج الأولية المرعبة التي عرضت في مؤتمر 'مسح العنف والعلاقات الأسرية' في الداخل، والذي نظمته جمعية الجليل، أمس الأربعاء، في مكتب اللجنة القطرية بالناصرة تشير إلى أن هناك 48.7 في المئة شاهدوا عنفا خلال حياتهم مرة واحدة على الأقل، وأعلى نسبة في منطقة المركز بنحو 74%. وكلما ارتفع عدد سكان البلدة ازداد العنف، وكان أغلبه في البلدات التي يزيد فيها عدد المواطنين عن 20 ألفا، وهنا يزداد العنف الجماهيري والمجتمعي. 75% من سكان البلدات الكبيرة قالوا إنهم شاهدوا مظاهر عنف، مقابل 35% من سكان البلدات الأقل من 20 ألف نسمة. كما تبين أن العنف في الشمال والجنوب أقل من منطقة المركز، كما أن الذكور أكثر مشاهدة للعنف من النساء، لكونهم أكثر مشاركة في الحراك الجماهيري.



وقالت رئيسة الإحصاء الفلسطيني، علا عوض،  لـ'عرب 48': 'لا يمكن أن يكون هناك نوع من المقارنة، لم يتم قياس هذا المؤشر سابقاً حتى يتم مقارنته حالياً، ولكن هذا المسح يوضح ظاهرة العنف في الداخل الفلسطيني ومن الأكثر انتشاراً هو العنف النفسي في الأسرة الفلسطينية من جانب وأيضاً العنف ضد المرأة في الداخل الفلسطيني من جانب آخر، لذا فان مجمل النساء اللواتي تعرضن للعنف على أشكاله المختلفة بلغت 60.8% ، وهذا المؤشر خطير للدراسة التي قمنا بها، ويختلف العنف من ناحية الحالة الاجتماعية لكل من المعنفات من النساء'.

وأكدت عوض على دور المؤسسة الإسرائيلية في ازدياد العنف الأسري وأسبابه، مشيرة إلى أن من أهم الأسباب التضييق الاجتماعي والاقتصادي على المجتمع الفلسطيني جراء السياسات والانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة ضده.

وتابعت عوض قائلة: 'بإعتقادي أن هذه طبعاً مسببات رئيسية، ولكن الأهم كيفية العمل حتى يتم معالجة هذه الظاهرة، لم تكن  ظاهرة العنف موجودة في مجتمعنا الفلسطيني، ولكنها باتت ظاهرة واضحة في مجتمعنا وعلينا معالجتها في أسرع وقت للحد منها، لذا فإن طرق معالجتها تبدأ من معالجة العنف الأسري ومعالجته بين طلاب المدارس، ويجب أن يكون هناك دور لجهات التعليم والمؤسسات في المدارس للحد من هذه الظاهرة'.

وأوضحت عوض حول البحث مضيفة: 'إن هذا المسح هو الأول من نوعه الذي يتم في الداخل الفلسطيني ويتطرق لظاهرة العنف المتفشي في داخلنا الفلسطيني والمسببات وأنواع العنف الأكثر انتشاراً في مجتمعنا، وإن العنف الأسري هو نمط سلوك عدواني يتم من خلاله بسط سلطة القوي على الضعيف جسديا ولفظيا ونفسياً، وقد باتت ظاهرة العنف في مجتمعنا العربي ظاهرة مقلقة من حيث انتشارها ناهيك عن كونها أداة غير تربوية للتنشئة الاجتماعية'.

التعليقات