تعاني الورشات والمصالح التجارية في المجتمع العربي من عدة مشاكل أساسية والتي تدخل أصحاب المحلات بحالة اقتصادية صعبة، تجعلهم في بعض الأحيان يضطرون إلى إغلاق محلاتهم التي تشكل مصدر دخلهم بشكل رئيسي.
وتضم المنطقة الصناعية في كفر قاسم حوالي 400 محل، البعض منها لأشخاص من خارج المدينة، تستقطبهم هذه المنطقة بسبب تواجدها في مكان إستراتيجي لقربها من مركز البلاد ومدينة تل أبيب- يافا تحديدا.
'الشراء من الشبكات الكبرى خارج كفر قاسم'
وقال باسم فضيلي لـ'عرب 48' إن 'التجار في كفر قاسم يعانون من مشاكل عديدة وعلى رأسها سوء الدخل، والسبب الرئيسي لذلك هو عدم إقبال الزبائن من كفر قاسم على المحلات المحلية، لأنهم يلجأون إلى المحلات خارج المدينة لعدة أسباب'.
وأضاف فضيلي الذي يعمل في دكانه إن 'السبب هو أن الشبكات الكبرى تسمح لنفسها أن تطلق حملات تجذب الزبائن من كفر قاسم، لأن المنتجين الإسرائيليين يمنحون البضائع للمزودين اليهود بسعر أقل من ذلك السعر الذي يبيعونه للمزودين اليهود'.
'اقتصاد غير مستقل'
وقال رامي حمدان وهو صاحب كراج، إن 'وللأسف الشديد جميع المصالح بمختلف المجالات في المجتمع العربي وليس فقط في كفر قاسم تعاني من قلة الدخل، لأن الاقتصاد العربي غير مستقل والمصالح العربية تعتمد على الزبائن اليهود بشكل مباشر'.
وتابع قائلا إن 'المشاحنات بين العرب واليهود في البلاد تؤثر علينا كثيرا، وهناك أيضا مسؤولية تقع على عاتق أعضاء الكنيست العرب الذين انتخبناهم، يجب عليهم أن يسعوا لإقامة مناطق صناعية في البلدات العربية'.
بلدية كفر قاسم: نريد ميزانيات لإنعاش المنطقة الصناعية
وعقب رئيس بلدية كفر قاسم، المحامي عادل بدير، على الموضوع قائلا إن 'المنطقة الصناعية في كفر قاسم تعاني من عدة مشاكل عامة بشأن الخدمات مثل البنية التحتية والشوارع والإنارة وغيرها من الأمور المهمة، ونحن نبذل قصارى جهدنا من أجل ذلك'.
وأضاف: 'نحن بتواصل مستمر مع الطواقم المهنية في مختلف الوزارات المعنية، وعلى رأسها وزارة العمل، وأيضا أمام مكتب رئيس الحكومة، ونأمل أن يتم تزويدنا بالميزانيات الكبيرة من أجل البدء بالأعمال وأحياء المنطقة وجلب المستثمرين اليهود إليها'.
التعليقات