النضال الوحدوي ضمان لتحقيق المطالب

ترى غالبية الناس في الداخل الفلسطيني أهمية اتباع الأحزاب والتيارات السياسة والشرائح المجتمعية آلية النضال الوحدوي والتي أثبتت دورها في حل القضايا المشتركة وأسقطت مخططات عنصرية وضعتها المؤسسة الصهيونية،

النضال الوحدوي ضمان لتحقيق المطالب

الوحدة صمام الأمان لشعبنا

ترى غالبية الناس في الداخل الفلسطيني أهمية اتباع الأحزاب والتيارات السياسة والشرائح المجتمعية آلية النضال الوحدوي والتي أثبتت دورها في حل القضايا المشتركة وأسقطت مخططات عنصرية وضعتها المؤسسة الصهيونية ضد العرب في البلاد كمخطط 'برافر'، بيد أن هذه الرغبة الجامحة في صفوف أبناء الأقلية العربية تواجه عوائق في تلبيتها وأهمها الانتماءات الحزبية التي تفصل بين الكوادر المختلفة في النضالات الوطنية الميدانية.

نجاح في الوحدة وإعاقة في النضال

وقال أحمد محمد عواد لـ'عرب 48' إن 'توقعاتنا كانت أن يصب النضال في بوتقة واحدة بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة، ونجاح الأحزاب العربية بالإتفاق ضمن قائمة مشتركة، ولكن للأسف منذ عشرات السنين لم نشهد نضالا وحدويا، وقد كان العمل الموحد بين الصفوف الفلسطينية بالداخل فقط في فترة الانتخابات البرلمانية الأخيرة للقائمة المشتركة. أرى بأن نفس الأحزاب التي دعت لوحدة صفوفها هي التي تغيّب النضال الوحدوي من الشارع الفلسطيني، فكل حزب يقوم ببرامجه النضالية من خلال كوادره فقط، وقد نرى لنفس القضية أكثر من برنامج بحسب تعدد الأحزاب، فرغم الاختلاف في العديد من القضايا إلا انه توجد مواقف موحدة لقضايا تستدعي النضال الموحد'.

وتابع: 'لقد نجح اليمين المتطرف بالفوز في الانتخابات بالرغم من كل الحملات الإعلامية والمحلية ضده، فقط بعد أن توحدت القوى الصهيونية ضد العرب في البلاد، وخوفا من توحدهم ضمن قائمة مشتركة، وإذا كنا نبحث عن آلية نضال جديدة للمواطنين العرب لاستحقاق حقوقهم ونيل مطالبه فيجب تطوير آلية النضال الوحدوي'.

الاتفاق في الفكرة والمضمون

وقال حسن أبو رومي إن 'النضال الموحد يستدعي الاتفاق على الفكرة والمضمون أولا، وما يميز القضايا الفلسطينية في الداخل أنه يوجد إجماع في غالبيتها من جانب الفكرة والمضمون، قد يكون إخفاق في الاتفاق في بعض المواضيع، على سبيل المثال البعض يؤمن بمبدأ الدولة الوحدة، والبعض الآخر بمبدأ دولتين لشعبين، ولكن هناك قضايا اقتصادية، سياسية واجتماعية تجمعنا في الداخل، ولكن يوجد تشتت في المسيرة النضالية. للأسف الأحزاب هي الدافع الأول وراء إفشال النضال الوحدوي، قد يمتنع شخص منتم لحزب معين من المشاركة في برنامج نضالي مع حزب آخر، ذلك أن الأمر غير مقبول من الطرفين'.

النضال الوحدوي أسقط 'برافر'

وقالت أيات أعمر إنه 'لا سبيل عن النضال الوحدوي لأجل حل قضايانا المشتركة، ولمواجهة السياسات العنصرية على الحقوق والحريات ضدنا كأصحاب البلاد، يوجد ربط عكسي بين المواقف المشتركة للفلسطينيين وبين الممارسة النضالية الميدانية المشتركة، مع التركيز أساسا على أن المواقف تجمعنا. جميعنا نعاني من سياسة الهدم، ولكن يبقى النضال منفردا وليس موحدا. لقد نجحنا في إسقاط مخطط 'برافر' بفعل النضال الوحدوي، ولكن يجب طرح برنامج نضالي وحدودي من قبل القيادات والأحزاب حتى نتمكن من قطف ثمار النضال الوحدوي كما فعلنا بإفشال مخطط برافر'.

النضال الوحدوي يتطلب إجراء مسح عام للمواقف المختلفة

وأشار أحمد فرعتاوي إلى أن 'الغاية في تطوير النضال الوحدوي تتطلب إجراء مسح عام لمواقف التيارات والأحزاب السياسية، والانفتاح في النقاش على الإيديولوجيات المختلفة والمشتركة كذلك، هذا النقاش يساهم في تغليب المصلحة الجماعية للفلسطينيين في البلاد، فالأوضاع الداخلية التي تزداد سوء يوما بعض يوم مع توحد التيارات السياسية الصهيونية ضدنا تحتم علينا خلق آلية نضال وحدوية تساهم على الأقل في ردع الصفوف المتحدة ضدنا، وفي خضم هذا النضال ستتضح الاتفاقات عمليا، كما ستتضح الخلافات بين صفوف الجماهير العربية، وستظهر الحاجة والمصلحة في الاتفاق على القضايا المصيرية للمواطنين العرب في البلاد'.

التعليقات