أم الفحم: استعدادات للعام الدراسي الجديد

تكثف السلطات المحلية عامة وأقسام التربية والتربية فيها خاصة في هذه الفترة الاستعدادات والتحضيرات، لاستقبال العام الدراسي الجديد.

أم الفحم: استعدادات للعام الدراسي الجديد

منظر عام لمدينة أم الفحم

تكثف السلطات المحلية عامة وأقسام التربية والتربية فيها خاصة في هذه الفترة الاستعدادات والتحضيرات، لاستقبال العام الدراسي الجديد.

تزدهر المكتبات، في مدينة أم الفحم، بالكتب والقرطاسية والحقائب المدرسية، قبيل افتتاح العام الدراسيي المقبل 2015/ 2016،

وتنشط بلدية أم الفحم، خلال هذه الأيام بأعمال الترميمات في معظم المدارس بالمدينة، بينها ابتدائية الخنساء، ويبنى جناح إضافي جديد في مدرسة الأقواس الابتدائية، أما مدرسة التسامح فتشهد استئناف أعمال التطوير، وكذلك الأمر في مدرسة خديجة، حيث يتم فيها إضافة جناح آخر، أما إعدادية وادي النسور، ابتدائية ابن خلدون، الخيام، قحاوش، فستشهد تغييرات جذرية من حيث الترميمات وأعمال الصيانة والتطوير.

 


في مدينة أم الفحم نحو 18500 طالب وطالبة، جميعهم سيعودون إلى مقاعد الدراسة مع حلول شهر أيلول المقبل، وسيتوزع هؤلاء الطلاب على 8 مدارس ابتدائية، 4 إعدادية و5 ثانوية.

وتعقد في هذه الأيام جلسات للجنة التربية والتعليم، لوضع آليات العمل المناسبة للعام الدراسي المقبل، ومن المتوقع أن تحتضن مدينة أم الفحم في أواخر الشهر الجاري، يوما دراسيا حول العام الدراسي الجديد بالتنسيق مع مفتش المدارس.

استعدادات وتحضيرات

وقال رئيس قسم المعارف في مدينة أم الفحم، د. محمود زهدي، لـ'عرب 48' إن 'التحضيرات لافتتاح السنة الدراسية في أوجها على مستوى الروضات، المدارس والمؤسسات التعليمية جميعها. نقوم بالتجهيزات في الأساس من الناحية المادية، أي تجهيز بنى تحتية للمدارس. نحن في السنة القادمة سنستوعب ما يقارب 18500 طالب وطالبة، ونعمل على إيجاد الأطر والبرامج التي بإمكانها استيعاب جميع الطلاب'.

وأكد أن 'نسبة التسرب في أم الفحم وصلت إلى أقل من واحد بالمئة، نفتخر بالمعطيات وهذا الأمر أعتقد أن له علاقة وطيدة بالتحضيرات. أم الفحم ستشهد في العام الدراسي المقبل افتتاح مدرسة جديدة وهي آفاق للتعليم الخاص بتمويل من وزارة التربية والتعليم'.

وأشار إلى أن 'هنالك ترميمات جمة بمختلف المدارس تحضيرا لاستقبال السنة الدراسية، وبالنسبة للأخبار التي يتم تناقلها أن مركز السلطات المحلية يهدد بإضراب، لا أعتقد أنه سيكون هنالك إضراب، لكن في حال كان هنالك إضراب فنحن سننضم له بلا شك'.

واختتم أنه 'لا يمكن تعميم ظاهرة العنف على المدارس، فالعنف متواجد في مجتمعنا العربي ويتزايد يوما عن يوم، وإذا كان هنالك حوادث استثنائية في المدارس، فهذا لا يعني أنه يتوجب علينا أن نقول أن العنف اقتحم المدارس'.

ترميمات وإصلاحات

وقال رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب سابقا، محمد جلال إغبارية، لـ'عرب 48' إن 'معظم المجالس والبلديات تقوم بهذه الفترة بترميمات وإصلاحات داخل المدارس وكل ما أتمناه من هذه الناحية أن تلبي هذه الأعمال والصيانة كل المتطلبات العصرية لتلائم الطلاب وخلق بيئة ملائمة للتعليم'.

وتابع 'طبعا الأهالي يقومون بشراء المستلزمات التعليمية من كتب وقرطاسيات وملابس، والمطلوب من الأهالي الاهتمام والتواصل مع المدرسة خلال السنة بشكل مكثف للعمل على رفع مستوى التعليم بالمدرسة. وأخيرا أتمنى لأبنائنا الطلاب سنة تعليمية ناجحة ومزيدا من الإنجازات بمجتمعنا العربي'.

تطلعات وأمنيات

وقال سكرتير لجنة أولياء أمور الطلاب العامة في أم الفحم ورئيس لجنة أولياء الأمور في ابتدائية الباطن، عبد المنعم فؤاد، لـ'عرب 48' إن 'السنة الدراسية الماضية كانت سنة ناجحة نسبياً في مدينة أم الفحم، وهناك إنجازات كبيرة وكثيرة تدعو للبهجة والسرور والفرح بطلابنا، فلا ننسى أن مدرسة الزهراء الابتدائية حصلت على الجائزة القطرية لوزارة التربية والتعليم للعام الدراسي الماضي 2014-2015، كما لا ننسى الإنجاز الكبير للمدرسة الثانوية الأهلية التي حصل طلابها على جائزة الجودة والمدارس الأخلاقية القيميّة في علامات البجروت، وكذلك الإنجاز الكبير للطالب عمر عزيز حلو الذي حصل على جائزة أحسن بحث أدبي على مستوى قطري في الوزارة، ولا ننسى أيضا الإنجاز الرائع للطالبة رماء ربحي جبارين التي حصلت على جائزة العالم الصغير لأفضل بحث علمي، والقائمة طويلة لا يتسع المقام لذكرها'.

وأردف 'نحن في لجنة أولياء أمور الطلاب المحلية برئاسة المحامي محمد لطفي عملنا وما زلنا نعمل لصالح طلابنا في مدينتنا الغالية، وفقط الأسبوع الماضي ناقشنا في اجتماع لجنة المعارف البلدية موضوعين هامين في نظرنا، الأول كان نتائج البجروت الأخيرة لطلاب المدارس الثانوية، ونحن فخورون بنتائج طلابنا والنتائج مرضية وتبعث على التفاؤل، وإن كان ذلك لا يكفي، فنحن دائما نطمح للأحسن والأفضل، ثم الموضوع الثاني الذي ناقشناه كان التحضيرات والتجهيزات وأعمال الترميم والصيانة التي تجري على قدم وساق، خلال هذه الأيام، في كافة مدارس بلدنا الطيب، حيث أن مدارس أم الفحم تشهد ورشة عمل كبيرة على مدار الساعة لإعدادها وتجهيزها لافتتاح السنة الدراسية الجديدة'.

اقرأ أيضًا | المدارس الأهلية لـ"عرب 48": ذاهبون إلى الإضراب

وأكد قائلا 'سنعقد نهاية الأسبوع الجاري جلسة للجنة المحلية نناقش فيها عدداً من المواضيع الملحة والهامة عشية افتتاح السنة الدراسية. ونحن نواكب عن كثب العملية التربوية التي تجري في المدارس بطريقة الشراكة التامة والعمل التفاعلي، إذ أننا نقوم بما يمليه عليه ضميرنا من دور كلجان أولياء أمور طلاب مدرسية ومحلية، ونأخذ بالأسباب بالتعاون مع إدارات المدارس والهيئات التدريسية والأهالي والطلاب ومع جناح المعارف في البلدية ومن يقف على رأسه مشكوراً د. محمود زهدي الذي لا يأل جهدا في خدمة طلابنا ومدارسنا والنهوض بمدينة أم الفحم تربوياً وعلمياً'.

وأعرب عن تمنياته قائلا 'لا يسعنا في هذا المقام إلا أن نتمنى لطلابنا وطالباتنا الأعزاء في أم الفحم النجاح والتفوق والريادة والتميّز والإبداع، لأن النجاح اليوم لا يكفي لوحده، كما ونتمنى على طلابنا وطالباتنا أن يكونوا معطائين لبلدهم مستقبلاً عندما يتخرجون من الجامعات والمعاهد العليا، وأن يخدموا بلدهم ويعود علمهم ودراستهم بالفائدة لرفعة بلدهم وتقدم وازدهار مدينتهم، فأم الفحم بحاجة لمن يبنيها ويحمل همهّا ويمضي بها نحو المعالي'.

نافذة أمل

وقال عماد مفيد جبارين لـ'عرب 48' إنه 'بكل بداية سنة دراسية تفتح بها نافذة أمل لمستقبل واعد لأبنائنا عامة ولمجتمع يرتقي نحو الأفضل ونحو تحقيق التمييز والانتماء خاصة. بداية عام ونهايته لا تعني مجرد كلمات أو طقوس تُمارس لتحرير البرتوكول الرسمي فلا بد لنا كمجتمع أن يمارس اُسلوب التقييم كأداء لاستخلاص العبر وملائمة المطلوب باطار الموجود'.

وأكد أن 'أولادنا أغلى ما نملك وعلينا تكثيف رغبتنا بأحداث ما هو أفضل لهم. ويجب توجيه مطالبنا للجهات الرسمية، المؤسساتية والأهلية، فعلى وزارة التربية والتعليم تبني متطلبات الأهل والطلاب في توحيد الكتب والتخفيف من المصاريف سيما وأن آخر استطلاع للراي أشار إلى أن الأسرة الواحدة بحاجة لنحو 3000 شيقل كمصاريف عشية العام الدراسي'.

وتابع أنه 'لا يخفى أيضا أننا كأهل علينا ممارسة ما هو مطلوب منا وأن نأخذ دور المبادرين لتحقيق التغيير المرجو. نطالب أن نكون شركاء في تقدم هذه المسيرة، وأن نشارك في تفعيل لجان أولياء الأمور، وأن تكثف من زيارتنا للمدارس ومراقبة تحصيل الأبناء والمطالبة بالشفافية عند عرض تحصيل المدرسة. ولا ننسى الجانب الاجتماعي والنفسي لطلابنا فالتحصيل ليس فقط عبارة عن أرقام وعلامات، تحصيلنا بناء وصقل شخصيات اجتماعية من خلالها يخوضوا بها المستقبل'.

ونوه قائلا أنه 'علينا التواصل وتجنيد جميع الموارد من مختصين كثر في الوزارة والبلدية والمجتمع عامة لنبني خطة عمل مشتركة قابلة للنقاش قبل بداية العام الدراسي وقابلة للتقييم عند كل نهاية عام'.

التعليقات