مسح المجتمع الفلسطيني: أكثر شبابًا وأكثر فقرًا

​عقدت جمعية الجليل في مدينة شفاعمرو مؤتمرا استعرضت فيه نتائج مسح مجتمعي شامل للتجمعات العربية في الداخل للعام 2014، بما فيها القرى غير المعترف بها، أجراه ركاز- بنك المعلومات في جمعية الجليل.

مسح المجتمع الفلسطيني: أكثر شبابًا وأكثر فقرًا

عقدت جمعية الجليل في مدينة شفاعمرو مؤتمرا استعرضت فيه نتائج مسح مجتمعي شامل للتجمعات العربية في الداخل للعام 2014، بما فيها القرى غير المعترف بها، أجراه ركاز- بنك المعلومات في جمعية الجليل.

وأظهر المسح معطيات تبعث على التفاؤل وأخرى تبعث على القلق، واهمها أن المجتمع العربي في الداخل بات فتيًا أكثر، لكنه فقر أكثر كذلك.

وكشف المسح عن حجم الفجوة الثقافية لدى المجتمع العربي، فرغم زيادة عدد حملة الشهادات الأكاديمية، تراجعت نسبة القارئين بشكل ملحوظ. وقابله كذلك تراجع في نسبة الحفاظ على الصحة مع شبه انعدام للمرافق الثقافية والحدائق العامة في التجمعات العربية.

وأظهر المسح الوضع الكارثي للسلطات المحلية العربية، على الصعيد اللوجستي والتقني وكذلك الطواقم العاملة، إذ يحتاج أكثر من 80% من العاملين في السلطات المحلية إلى تأهيل جديد ليتمكنوا من أداء وظائفهم.

وأجرى ركاز- بنك المعلومات في جمعية الجليل المسح على 1698 أسرة عربية موزعة وفق مناطق إحصائية في الجنوب والوسط والشمال ومنطقة جيفا، بما فيها من القرى غير المعترف بها والتجمعات العربية في المدن المختلطة.

ومن أهم المعطيات:

46.6% من المجتمع الفلسطيني في الداخل دون سن الـ19 سنة

20.1% من الفلسطينيين فوق جيل عشر سنوات مدخنون .

العربي يخصص 4% من مصروفه للتدخين مقابل 4% للتأمينات الصحية 

45% من العرب يعانون من الوزن الزائد

32.8% فقط من البلدات العربية تحوي ملاعب ومرافق ثقافية وحدائق عامة

8.9% أفادوا أنهم ارتادوا المسارح و6.5% حضروا عرضا موسيقيا و4.4% زاروا متحفا. بينما أشار أكثر من 43% أن مشاهدة التلفاز هي الترفيه الأكثر شيوعا.

37.6% فقط يمارسون الرياضة البدنية، من بينهم 16% بشكل دائم.

المجتمع الفلسطيني فتيّ حيث ان 46.6% دون سن الـ19 سنة

80% من الفلسطينيين من سن 10 فما فوق لم يقرأوا كتابا واحدا خلال شهر من  فترة البحث.

62.2% من الأسر الفلسطينية تحتاج لوحدة سكن إضافية على الأقل خلال عشر سنوات.

78.8 % من الأسر الفلسطينية تمتلك سيارة خاصة.

54.1% من الأسر الفلسطينية تعتمد على الأجور والرواتب كمصدر لدخلها الرئيسي.

ارتفاع في نسبة مشاركة النساء العربيات في سوق العمل مقارنة حيث بلغت 32.5%.

14.5% من مجمل الفلسطينيين في اسرائيل افادوا بأنهم يعانون من أمراض مزمنة، وأعلى نسبة أمراض مزمنة تظهر في البلدات المختلطة والبلدات الكبيرة  بواقع 21.5%. وأدناها في القرى غير المعترف بها.

20.1% من الفلسطينيين فوق جيل عشر سنوات مدخنون.

يتوزع الانفاق الشهري للأسرة الفلسطينية كما يلي:

25.3% طعام . 8.3% ملابس وأحذية. 8.2% غاز وكهرباء وماء وصرف صحي.
16.9% مواصلات واتصالات. 5.7% تعليم. 7.3% مناسبات اجتماعية.
4% تبغ وسجائر. وتأمينات وخدمات صحية وأدوية 4.1%              

يُشار إلى أن المسح الاقتصادي الاجتماعي يٌجرى للمرة الرابعة على التوالي من سلسلة مسوحات تقوم بها جمعية الجليل من خلال "ركاز"  بنك المعلومات. وقد تمّ التطرق في هذا المسح إلى مواضيع عديدة، منها: ديموغرافيا، السكن، الآفات والملوثات البيئية، الصحة، التعليم، سوق العمل، تعريف الذات، المهجرين وغيرها.

بلغ تعداد السكان الفلسطينيون في العام 2014 في إسرائيل 1,350,800  مواطن والذين يشكلون 17% من مجمل مواطني الدولة. ومن المعطيات الديموغرافية التي برزت في هذا المسح هو أن 64.4% من العائلات الفلسطينية في إسرائيل تتكون من 5 أفراد وأكثر وترتفع النسبة في منطقة الجنوب إلى 78.1%.

بلغت النسبة العامة لمعرفة القراءة والكتابة  96.1%. بالنسبة للتعليم فوق الثانوي تشير النتائج إلى أن نسبة النساء تفوق الرجال إذ بلغت  النسبة عند النساء 8.9%  مقابل 7.6% بين الرجال. ومن الملفت للنظر أيضا ارتفاع نسبة الإناث الملتحقات في التعليم في النقب مقارنة بنسبة الذكور إذ بلغت 10.% مقابل 8.3% بين الذكور.

ومن أبرز النتائج التي تتعلّق بالمسكن يظهر ان  62.6% من الأسر الفلسطينية تحتاج الى  وحدة سكنية واحدة على الأقل خلال العشر سنوات القادمة.  واظهر المسح ان نسبة 51% من الفلسطينيين لا يملكون السبل المالية او الارض لتوفير المسكن المطلوب.

79.9 %  من الفلسطينيين من جيل 10 سنوات فما فوق لم يقرأوا أي كتاب خلا شهر من اجراء المسح . بالمقابل 20.3% افادو انهم قرأوا كتابا وأكثر خلال فترة البحث .

في ما يتعلّق بمستوى المعيشة، أظهر المسح أن معدّل دخل الأسرة الفلسطينيّة بلغ 9,396  شيكل بينما بلغ معدّل الإنفاق 8,830 شيكل. في المقابل، فقط % 25.8 من الأسر الفلسطينية تقيّم وضعها الاقتصادي كفقير أو فقير جدًّا.

أظهر المسح أن 11.7% من الفلسطينيين يحملون شهادة بكالوريوس فأعلى. أما عن قضاء الوقت فقد أظهر المسح أن 99.1% من الأفراد يقضون أوقاتهم مع العائلة و 92.2% من الأفراد يقضون أوقاتهم في مشاهدة التلفزيون.

في مجال الصحة، أظهر المسح أن 10.7% يعانون من السمنة المفرطة (30 كغم فأكثر). كما ظهر أن 14.5% يعانون من أحد الأمراض المزمنة.

43.4% من النساء أفادت بخضوعهن لفحص الثدي بالأشعة (ميموغرافيا).

في ما يتعلّق بالمشاركة السياسية، فعلى المستوى المحلي، ظهر أن 81.5% يشاركون في الانتخابات على المستوى المحلي فيما 37.9% يؤمنون بجدوى المشاركة في الانتخابات في السلطات المحلية. كما عبر 24.6% عن رضاهم بدرجة عالية أو عالية جدًّا عن المؤسسات الحكومية في البلدة لرعاية حاجيات ورفاهية السكان، و 25.3% عن المؤسسات غير الحكومية في البلدة بينما 28.6% عبروا عن رضاهم عن المؤسسات البلدية. 

بعض نتائح المسح البلدات العربية وسلطاتها المحلية

62 سلطة محلية عربية من أصل 70 موجودة بدرجة 1-3 في السلم الاجتماعي الاقتصادي.
58% من العاملين في السلطات المحلية هم من النساء.
88.1% من السلطات المحلية عبروا عن حاجة في تأهيل طواقم الموظفين. 
34.6% من أعضاء السلطات المحلية حاملي شهادة جامعية ونحو 70% من الرؤساء ذوي لقب جامعي.
تمثيل النساء في المجلس البلدي يكاد يكون معدوما؛ أقل من 1% فقط 6 نساء يشغلن أعضاء في السلطات المحلية من مجمل 685 أعضاء.
فقط  0.5%  من المناطق الواقعة ضمن مناطق النفوذ معدة للصناعة والتجارة والبنية التحتية.
في 5.9% من البلدات هنالك 200 بيت مهدد بالهدم فأكثر.
فقط في 29.8% من المدارس توجد قاعات رياضية.
أسعار الأراضي للبناء بلغ 250 ألف دولار في القرى و يزيد عن 500 ألف دولار في المدن العربية.
تتوفر إشارات ضوئية فقط في 11.4% من البلدات العربية و43.7% حديقة عامة و50% ملاعب أطفال.

وشارك في المؤتمر عديد من رؤساء المجالس والباحثين والمهتمين، وافتتح عريف المؤتمر المحامي علاء حيدر بالتعريف على المؤتمر وأهمية البحث والمعلومات الواردة . وتلته كلمات  افتتاحية لمدير عام جمعية الجليل، بكر عواودة، أشار فيها إلى أهمية قاعدة المعلومات التي تقدمها جمعية الجليل على الصعيد التنموي والنهضوي للأقلية العربية في إسرائيل، مشددًا على تميز وخصوصية هذه المعلومات كونها تأتي بعيون باحثين عرب ولخدمة احتياجات المخططين ومتخذي القرار العرب. كما دعا إلى اعتماد "ركاز" كمركز معلومات موثوق.

وشارك في المؤتمر وفد رفيع المستوى من الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني برئاسة رئيسة الجهاز  الدكتورة علا عوض حيث ألقت كلمة هامة أشارت فيها إلى أهمية التعاون مع جمعية الجليل وإلى جودة المعلومات التي تقدمها الجمعية، وأكدت على استمرار التعاون الاستراتيجي بين الجهاز المركزي للإحصاء وجمعية الجليل.

 

التعليقات