عدالة بيئية: مطالبة بعدم إلقاء النفايات قرب البلدات العربية

تعاني بعض البلدات العربية في الداخل الفلسطيني من ظاهرة إلقاء النفايات من قبل مقاولي جمع النفايات العاملين في البلدات اليهودية الذين يجلبون النفايات إلى محيط البلدات العربية.

عدالة بيئية: مطالبة بعدم إلقاء النفايات قرب البلدات العربية

إلقاء نفايات البلدات اليهودية قرب البلدات العربية

تعاني بعض البلدات العربية في الداخل الفلسطيني من ظاهرة إلقاء النفايات من قبل مقاولي جمع النفايات العاملين في البلدات اليهودية الذين يجلبون النفايات إلى محيط البلدات العربية.

ويؤكد مدير قسم الصحة في بلدية طمرة، حسين عواد، أن العديد من مدراء أقسام الصحة في السلطات المحلية العربية على اطلاع بهذه الظاهرة، والذين يسعون لتشكيل لجنة خاصة على مستوى قطري لمواجهتها، بيد أنه يؤكد على أهمية تحقيق العدالة البيئية ومحاربة ظاهرة إلقاء نفايات البلدات اليهودية قرب البلدات العربية.

 

وقال عواد في حديثه لــ عــ48ــرب: 'أستطيع أن أجزم بأن معظم البلدات العربية تعاني من هذه الظاهرة، فخلال التجول في محيط البلدات العربية نجد النفايات ومنها مخلفات البناء قد ألقيت في الأحراش المحيطة أو الطرقات الجانبية للمناطق العربية، والمصدر لهذه النفايات هو البلدات اليهودية، فلا أعرف ما هي الأسباب الرئيسية التي تستدعي المقاولين إلى إلقائها في المناطق العربية!. المثير للتساؤل أكثر هو كيف يقبل مقاول جمع النفايات العربي الذي يعمل في البلدات اليهودية بجلب النفايات إلى مناطق سكناه ومحيط البلدات العربية؟ أين قيمة الانتماء للأرض والمكان والبيئة الخاصة في بلداتنا العربية'.

دور السلطات المحلية العربية في مواجهة هذه الظاهرة

وأشار عواد إلى أن 'السلطات المحلية تسعى إلى تطبيق القوانين من خلال فرض الغرامات المالية على المخالفين لقوانين الحفاظ على البيئة، كما يوجد في كل سلطة محلية وحدة بيئة والتي تعمل بالتعاون مع أقسام البيئة فيها لمتابعة الوضع البيئي في المناطق المحددة للسلطة المحلية، على سبيل المثال وحدة البيئة بوابة الجليل التي تضم طمرة، كابول، شعب، شفاعمرو، عبلين وبئر المكسور تسعى جاهدة لمنع هذه الظاهرة، وهنا أنتهز الفرصة لأقول بأنه ليس تحرير المخالفات فقط هو الأمر القاطع والفصل في هذا الحالة، بل يجب التشديد على قضية الانتماء. أستغرب وأستهجن كيف ممكن لمواطن من طمرة أو كابول أو شفاعمرو، أن يلقي بنفايات البلدات اليهودية في الشوارع والأحراش المحيطة للمناطق العربية، هنا يجب طرح قضية الانتماء أكثر من طرح قضية المخالفات والملاحقات القانونية'.

 لجنة قطرية لمواجهة الظاهرة

وأضاف مدير قسم الصحة في بلدية طمرة أنه أجرى عدة اتصالات مع مدراء أقسام في وحدات البيئة التابعة للسلطات المحلية العربية لتشكيل لجنة تعمل على المستوى القطري وليس فقط على المستوى المحلي لطمرة، تهدف إلى مواجهة هذه الظاهرة التي تهدد البيئة المحيطة لقرانا ومدننا العربية.  

حرائق بسبب أكوام النفايات

يقوم الكثيرون من مقاولي جمع النفايات بحرق النفايات حتى يخفوا فعلتهم، كما يقوم بعض المواطنين بحرقها خاصة تلك الملقاة في الأحراش الأمر الذي يهدد البيئة ويهدد المواطنين بسبب انتشار الدخان وانبعاث رائحة كريهة من النفايات، وقد تتسبب الحرائق بأضرار أخرى عديدة، وهناك مسؤولية كبيرة على السلطات المحلية والمواطنين ووسائل الإعلام للتجنيد من أجل الحفاظ على بيئة بلداتنا العربية، ومنع هذه الظاهرة من الاستمرار.

التعليقات