كفرياسيف: اجتماع شعبي للتصدي لسماسرة الأراضي

اجتماع جماهيري في قاعة داوود ببلدة كفر ياسيف، بدعوة من جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين والمركز العربي للتخطيط البديل وبالتعاون مع لجنة المتابعة العليا، وسط حضور المئات من الأهالي

كفرياسيف: اجتماع شعبي للتصدي لسماسرة الأراضي

عقد مساء أمس، الجمعة، اجتماع جماهيري في قاعة داوود ببلدة كفر ياسيف، بدعوة من 'جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين' و'المركز العربي للتخطيط البديل' وبالتعاون مع لجنة المتابعة العليا، وسط حضور المئات من الأهالي.

عقد الاجتماع بهدف الدفاع عن أرض الآباء والأجداد والتصدي لسماسرة الأراضي والمروجين الذين نشطوا خلال الأشهر الأخيرة، محاولين الإيقاع بأصحاب الأراضي وإيهامهم بإمكانية الحصول على تعويضات عن سلب أراضيهم المصادرة، ومن بينها أراضي الطنطور التابعة لبلدتي الجديدة والمكر.

تولى عرافة الاجتماع الناشط ورد ياسين، بمشاركة كل من نايف حجو من جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، ورئيس لجنة المتابعة محمد بركة، الشيخ رائد صلاح، ميسانا موراني من مركز 'عدالة'، وسامر سويد من المركز العربي للتخطيط البديل، المحامي سليم واكيم من 'المؤسسة العربية لحقوق الإنسان'، والبروفيسور يوسف جبارين.

اقرأ أيضا: الاحتلال يرفض توفير الحماية لسماسرة الأراضي الفلسطينيين

استهل الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، بعدها تم الوقوف أيضاً وإلقاء نشيد موطني.

افتتح الاجتماع بكلمة من نايف حجو من جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين الذي تطرق إلى نشاط الجمعية وعملها ، مؤكداً استمرارية النضال، ومشيراً إلى أن الجمعية وكافة الكوادر الداعمة ستعمل على إفشال أي مؤامرة لسلب الأراضي.

وقدم سامر سويد من المركز العربي للتخطيط البديل شرحاً عن التخطيط في طنطور وتداعياته، متطرقاً أيضاً إلى ما يروج من إقامة قرية درزية، حيث نفى ما يروج من قبل سماسرة الأراضي عن نفاذ تاريخ التقدم للتعويض، وإن ذلك مرفوض قانونياً وأخلاقياً، والهدف من وراء ذلك هو سلب الأراضي ليس أكثر.

وقدم البروفيسور يوسف جبارين، وهو محاضر ومخطط مدن، شرائح صور عن 942 بلدة غير مسموح للعرب السكن بها، كما وأثار أيضاً قضية بلدة عتير أم الحيران وتداعياتها، كما وتطرق إلى المدينة المقترح إقامتها على أراضي طنطور والتي لا تفي باحتياجات المدينة العصرية، مشيراً إلى دور رؤساء السلطات المحلية في التصدي لمخطط كهذا.

وحذر رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، سماسرة الأراضي من مواصلة عملهم في سلب الأراضي، مطالباً إياهم بالعدول عن مسارهم قبل فوات الآوان، مشيراً إلى أن المال الذي سيدفع لأصحاب الأراضي ستكون لقمة مغموسة بالذل والعار في حال قبول أصحاب الأراضي بقبول البيع، في إشارة منه إلى الوضع الاقتصادي الصعب والفقر الذي يعاني منه المجتمع العربي.

وقدم الشيخ رائد صلاح شرحاً عن الحكم الشرعي لبيع الأراضي والسمسرة، كما وتطرق إلى قضية ومعاناة أهالي عتير أم الحيران الذين لم يتنازلوا عن أرضهم وترحيلهم مقابل ما تشهده من عملية تشريع لمبدأ الترحيل، واصفاً إياها كمشهد جديد لنكبة فلسطين. وتوجه إلى من يقومون ببيع الأراضي أو يسمسرون عليها بالعدول عن هذا المسار الذي يمهد إلى ترحيلهم، في إشارة منه إلى عدم تنازل المشروع الصهيوني عن مبدأ الترحيل في يوم من الأيام، مشدداً على المحاولة في تجديد مبدأ الترحيل واعطاءه الفتاوى الدينية اليهودية الصارخة.

كما وتحدث خلال الاجتماع كل من المحامية ميسانا موراني، والمحامي سليم واكيم، اللذين أسهبا حول الموضوع من الناحية القانونية وكيفية التعامل أمور كهذه قانونياً.

التعليقات