طمرة: تأكيد على حق العودة ومحاربة سماسرة الأرض

ضمن الاجتماعات الجماهيرية التي تعقدها لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين في البلاد والمركز العربي للتخطيط البديل ولجنة المتابعة العليا تحت عنوان "لا للتفريط بأرض الآباء والأجداد"،

طمرة: تأكيد على حق العودة ومحاربة سماسرة الأرض

صور من المؤتمر في طمرة

ضمن الاجتماعات الجماهيرية التي تعقدها لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين في البلاد والمركز العربي للتخطيط البديل ولجنة المتابعة العليا تحت عنوان 'لا للتفريط بأرض الآباء والأجداد'، عُقد أمس، الجمعة، في مركز الشيخ زكي ذياب الجماهيري بمدينة طمرة المؤتمر الثالث لمناهضة سماسرة الأراضي، بحضور جمع غفير من الأهالي، وكان الاجتماع الأول في الناصرة والثاني في كفر ياسيف، وسيُعقد مؤتمر في مدينة أم الفحم والناصرة الأسبوع القادم، فيما ستستضيف مدينة سخنين المؤتمر الختامي للحملة.

تولى عرافة المؤتمر، موسى الصغير، ثم تحدث رئيس بلدية طمرة، د. سهيل ذياب، ثم غالب سيف عن لجنة المبادرة العربية الدرزية، كما تحدثت رولى مزاوي باسم جمعية المهجرين، كما قدمت المحامية ميساء موراني عن مركز 'عدالة' مداخلة حول قوانين مصادرة والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، وذكرت أن المركز يتلقى الكثير من التوجهات خاصة من مهجري الداخل الفلسطيني، وتطرقت إلى الدوافع التي نشط فيها السماسرة وهي ما يسمى قضية 'أردور' والتي أعطت فرصة حتى آذار/مارس القادم بعدم حصول تقادم على القضية للتنازل عن الأرض.

وأشار رئيس المركز العربي للتخطيط البديل، د. حنا سويد، إلى أن 'أراضي المهجرين هي أراضي مقدسة، وهي حق مقدس لا يمكن انتزاعه، وقد أقرت حكومات إسرائيل المتعاقبة قوانين من أجل سلب أراضي المهجرين، كذلك تم سن قوانين انتدابية للسيطرة ومصادرة الأراضي الفلسطينية، ولكن فشلت الحكومات المتعاقبة من استخدام هذه القوانين لأجل تجريد وانتزاع حق المهجرين بأراضيهم، حيث احتاجوا إلى قوانين جديدة مثل قانون أملاك الغائبين، قانون عام 1951، والمفارقة أن اختصار تعريف هذا القانون بالأحرف العبرية (ح.ر.م) والتي ينتج عنها كلمة حرام'.

د. ذياب: 'يجب استئصال السماسرة كاستئصال السرطان من الجسد'

وأكد رئيس بلدية طمرة، د. سهيل ذياب، أن أهالي طمرة كتلة واحدة وجميعهم عائلة واحدة، قائلا إنه 'نأمل أن يعود اللاجئون إلى مدنهم وقراهم، جدتي وأخوالي من قرية الدمون. أؤكد أن السماسرة هم كالسرطان الذي يتفشى في المجتمع العربي وعلينا استئصال هذا الورم من مجتمعنا العربي قبل أن يتفشى. وأطالب لجنة المتابعة وجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين واللجنة القطرية وكافة العرب القوميين التكاتف للمحافظة على الأرض ووضع حد لظاهرة السماسرة'.

نمارنة: 'حق العودة حلم بعيد، لكنه من القلب قريب'

وقال عبد نمارنة من شفاعمرو، وهو مهجر من قرية ميعار: 'أوجه نداء للاجئين أن يحافظوا على حقهم بالعودة لأرضهم، وألا يفرطوا بهذه الأرض لأنها غالية، ولأن العودة ليست حلما بل هي حق. يجب أن يكون لدينا أمل بأن القرية التي هجر أهلنا منها سنرجع إليها ونبنيها من جديد، نعم حق العودة حلم بعيد، لكنه من القلب قريب'.

هيبي: 'الشعب الفلسطيني قوي ولن يسقط في فخ السماسرة'

وأشار فتحي هيبي من كابول، وهو مهجر من قرية ميعار، كذلك إلى أن 'خطوات جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين هامة وذات جودة وفعالية واضحة التأثير على وعي الداخل الفلسطيني، أما بالنسبة لموضوع السماسرة فأعتقد أنهم أحقر ما يكون من نوعية بشر، والذين من الممكن أن يخدعوا أبناء شعبهم لأجل مقابل آني وهو يبيع وطنه'.

وأضاف أن 'الفلسطيني لا يفرط بوطنه إلا أنه يوجد ضعف معين عن بعض الناس الذين يجري استغلالهم من قبل الصهيونية وأنا أعتبر السماسرة كذلك صهاينة، الشعب الفلسطيني قوي ولا يمكن أن يسمح بإضاعة أحلامه فهو ينتمي لهذا الوطن'

حجو: 'سخنين ستستضيف المؤتمر الختامي لحملة لا للتفريط بأرض الآباء والأجداد'

ومن جانبه، قال رئيس لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين في الداخل الفلسطيني، نايف حجو، حول حملة 'لا للتفريط بأرض الآباء والأجداد' إن 'لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين كثفت نشاطها بعد قيام عدد من المحامين، أصحاب الضمائر الميتة، بالتوجه للمهّجرين لإقناعهم بالتوقيع على مستندات تضمن لهم الحصول على تعويض مقابل أراضيهم التي هُجروا منها، ولكننا اجتمعنا في لجنة المتابعة مع كافة الهيئات وقررنا بالتنسيق مع المركز العربي للتخطيط البديل ولجنة المتابعة مناهضة حملة السماسرة لتحذير اللاجئين من هؤلاء السماسرة'.

وأضاف: 'أعلن أن المؤتمر التلخيصي لحملة 'لا للتفريط بأرض الآباء والأجداد' سيعقد في سخنين'، أما الأسبوع القادم فسيجري في مدينة أم الفحم ومن ثم في الناصرة لتوعية الجماهير الفلسطينية حول مخاطر حملة السماسرة'.

خطيب: 'يجب توعية اللاجئين حول مخاطر حملة السماسرة'

وأكد خطيب خطيب من كابول أن 'شعبنا الفلسطيني الذي هجر من أرضه قسرا لا ينسى بيته وأرضه، التمسك بالأرض هو واجب مقدس، وللأسف هنالك بعض ضعفاء النفوس الذين لا ينتمون للقومية العربية ولا للوطنية الفلسطينية. يجب توعية الأهالي وخاصة أبناء الجيل الثالث بأن يتمسكوا بالأرض'.

وأضاف أنه 'مع كل أسف ظاهرة السمسرة ليست جديدة، فقد كانوا ينالون عقابا قاسيا في السابق، وأعتقد أن أفضل عقاب لهم في هذا الوقت هو نبذهم من المجتمع، لأن الأرض هي وطن قومي وإنساني وأخلاقي لمجتمعنا، من هنا نؤكد على تربية الأجيال الصاعدة على قيم الانتماء لأرض الآباء والأجداد وبأنهم هجّروا بسبب مؤامرة الأنظمة العربية مع الصهيونية'. 

اقرأ ايضًا | سخنين: اللجنة الشعبية تعقد ندوة حول مكانة الأرض والهوية

التعليقات