والد الشهيد الجعار: لن أسلّم بإغلاق ملف قتل ابني

وأكد أن "الحقيقة واضحة، الشرطة قتلت أبني كغيره من الشهداء العرب في الداخل مثل الشهيد محمد أبو جامع من رهط والشهيد خير الدين حمدان من كفر كنا، ووحدة التحقيقات مع أفراد الشرطة تحاول التغطية على جرائم قتل أبنائنا".

والد الشهيد الجعار: لن أسلّم بإغلاق ملف قتل ابني

الشهيد سامي الجعار

في أعقاب إغلاق وحدة التحقيقات مع أفراد الشرطة ملف الشرطي الذي اشتبه به بقتل الشهيد سامي الجعار (22 عاما) من مدينة رهط في النقب، في كانون الثاني/ يناير من العام الماضي، طالب والده بإقصاء الشرطي المشتبه به من عمله، مصرا على مقاضاته وإنزال أشد العقاب بحقه.

وقال الوالد خالد الجعار لـ'عرب 48' إن 'رغم قرار الشرطة سيبقى الملف مفتوحا وسنقدم ادعاءاتها ضد إغلاق الملف'.

وأضاف أن 'أفراد شرطة حضروا إلى منزلي وحاولوا ممارسة الضغط علي وعندما فشلوا هددوني'.

وأكد أن 'الحقيقة واضحة، الشرطة قتلت أبني كغيره من الشهداء العرب في الداخل مثل الشهيد محمد أبو جامع من رهط والشهيد خير الدين حمدان من كفر كنا، ووحدة التحقيقات مع أفراد الشرطة تحاول التغطية على جرائم قتل أبنائنا'.

وأشار إلى أنه لأن يهدأ له بال ما دام الشرطي المشتبه به بقتل ابنه حرا طليقا، 'أؤكد لك أن أجهزة الدولة بما فيها الشرطة ووحدة التحقيقات مع أفراد الشرطة والنيابة تخفي الحقيقة وتغلق الملفات عندما تكون ضحايا جرائم القتل من المواطنين العرب، هذا هو الإرهاب بعينه ولأن أستكين ما حييت وسأطاردهم قضائيا'، قال الجعار.

وأردف أنه بصدد التوجه للمحكمة العليا مجددا، 'لن أكل ولن أيأس، وسأطرق أبواب المحافل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية إذا ما انتزعت حقنا في المحافل المحلية'.  

واستشهد الشاب سامي خالد الجعار في مستشفى 'سوروكا' في بئر السبع متأثرا بإصابته برصاص الشرطة.

وكانت الشرطة قد اعتقلت الشرطي مطلق النار الذي اعترف بأنه أطلق النار بعد أن نفى في البداية. وفي حينه ادعت الشرطة أن الجعار قد أصيب برصاص مجهول المصدر، إلا أنه تبين أنه أصيب برصاص الشرطة.

كما تجدر الإشارة إلى أنه وقعت مواجهات مع الشرطة خلال تشييع جثمان الجعار، ما أدى إلى سقوط شهيد ثان هو سامي الزيادنة.

وكانت وحدة التحقيقات مع أفراد الشرطة قد نشرت بيانا في أعقاب اعتقال الشرطي مطلق النار جاء فيها أن الشرطي غير ادعاءاته عدة مرات خلال التحقيق، وأنه أدلى بشهادة كاذبة. وفي أعقاب ذلك تم نقله من العمل الميداني إلى عمل إداري في مكتب قائد لواء الشرطة إلى حين البت بأمره.

وفي كانون أول/ ديسمبر الماضي، اجتمع والد الشهيد، مع محاميه شموئيل زيلبرمان، ورئيس وحدة التحقيقات، أوري كرمل. وأبلغ في حينه أن وحدة التحقيقات قررت إغلاق الملف، واقترح على والد الشهيد أن يتسلم مواد التحقيق بحيث يكون بإمكانه أن يطالب بتقديم لائحة اتهام ضد الشرطي، قبل إغلاق الملف.

اقرأ/ي أيضًا| رهط: إغلاق ملف التحقيق ضد الشرطي قاتل الشهيد الجعار

وبعد شهر من اللقاء المذكور، وبعد أن تسلم والد الشهيد مواد التحقيق توفي المحامي زيلبرمان، وفي حينه أعلنت وحدة التحقيقات أن الوفاة لن تغير من الاتفاق بين الطرفين، إلا أنه بعد وقت قصير، في الثالث من شباط/ فبراير، أبلغت وحدة التحقيقات مركز ميزان لحقوق الإنسان بأنها أغلقت الملف ضد الشرطي بسبب عدم كفاية الأدلة.

التعليقات