دعوات لتظافر الجهود لإنجاح مسيرة العودة في النقب

تكثف جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين من اجتماعاتها التحضيرية استعدادًا لمسيرة العودة التاسعة عشر في النقب وتحديدًا إلى قرية وادي زبالة المهجرة التي تقع شمال غرب مدينة رهط يوم 12 من شهر أيار/مايو المقبل

دعوات لتظافر الجهود لإنجاح مسيرة العودة في النقب

صور من الاجتماع

تكثف جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين من اجتماعاتها التحضيرية استعدادًا لمسيرة العودة التاسعة عشر في النقب وتحديدًا إلى قرية وادي زبالة المهجرة التي تقع شمال غرب مدينة رهط يوم 12 من شهر أيار/مايو المقبل.

وكانت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين قد عقدت في الأيام الأخيرة اجتماعًا في مقر التجمع الوطني الديمقراطي بقرية جديدة المكر، حضره ناشطون من مختلف التيارات السياسية.

وأجمع المشاركون في الاجتماع على أهمية تظافر الجهود من أجل إنجاح مسيرة العودة التاسعة عشر، تنديدًا بسياسات التهجير والترحيل وهدم البيوت العربية ومصادرة أراضي أهلنا في النقب.


وذكر المستشار القانوني لجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، المحامي واكيم واكيم، لـ'عرب 48'، أن 'الاجتماع عقد بمشاركة ممثلين عن كافة الأحزاب السياسية ومندوبين عن جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين لدعم مسيرة العودة التاسعة عشر في النقب'.

وأضاف أن 'الاجتماع جاء بهدف تفعيل قرار دعم مسيرة العودة على مستوى مناطق الجليل الغربي والجليل الأعلى كي نساهم سويًا في إنجاح المسيرة واستقطاب أكبر عدد ممكن من المشاركين باعتبار أنها نشاط وطني وقضية باتت ملكًا للجميع'.

المحامي واكيم واكيم


وشدد قائلًا إن 'لمسيرة العودة أهمية قصوى تستوجب علينا التجنيد لها في ظل ما يتعرض له أهلنا في النقب لأكبر حملة منهجية من قبل المؤسسة الإسرائيلية الرامية إلى مصادرة المزيد من الأراضي وهدم المنازل واقتلاع السكان من أراضيهم، وعليه فإن هذه القضية ليست عادية وتحتم علينا في الوقت ذاته الوقوف إلى جانب أهلنا في النقب لنصرتها'.

وأنهى حديثه قائلًا إننا 'نلمس تحركًا جديًا تجاه الانخراط في المسيرة من قبل كافة التيارات السياسية وأهلنا في الداخل الفلسطيني كي نوجه رسالتين واضحتين الأولى إلى أهلنا في النقب بأنهم لن يكونوا وحيدين تجاه التصدي لمشاريع المؤسسة الإسرائيلية، والأخرى إلى المؤسسة الإسرائيلية كي تدرك بأننا جسم واحد ولا يمكن التخلي عن أهلنا في النقب'.

وقال الناشط السياسي، المربي يوسف سالم من مدينة عكا، لـ'عرب 48'، إن 'الاجتماع جاء بهدف تجنيد وتحشيد أهلنا في الجليل الغربي والجليل الأعلى من أجل إنجاح مسيرة العودة التاسعة عشر في قرية وادي زبالة في النقب'.

المربي يوسف سالم


وتابع أنه 'تطرقنا كممثلين عن كافة الأحزاب السياسية والجمعيات المدنية إلى القضية بشكل عملي ومفيد من أجل إنجاح المسيرة دون طغوة الخلفية السياسية لأي جهة معينة'.

واختتم قائلًا إنه 'لمسنا من خلال الاجتماع بأن هنالك فكر موّحد، حيث وضعنا خطة تحشيد أكبر عدد ممكن من المشاركين من أجل الرد الشعبي على نهج حكومة إسرائيل في سلب أرضنا واقتلاعنا من وطننا'.

وذكر الناشط الاجتماعي وعضو جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، المحامي وسام عريض، لـ'عرب 48'، 'أنني انتدبت مؤخرًا من قبل الجمعية للتواصل مع سكرتيري الأحزاب السياسية في منطقة عكا والجليل الغربي، حيث لمسنا استعدادهم الفوري من أجل العمل والمشاركة إنجاح مسيرة العودة التاسعة عشر في النقب'.

وأكمل حديثه قائلًا إنه 'ساد الاجتماع انفتاح كامل ما بين الأحزاب السياسية والجمعيات المختلفة بهدف تحشيد أكبر عدد ممكن من المشاركين في مسيرة العودة، حيث عملنا على تقسيم المهام فيما بيننا على مستوى منطقتي الجليل الغربي والجليل الأعلى لاستقطاب أكبر عدد ممكن للمسيرة'.

المحامي وسام عريض


وأوضح قائلًا إن 'مسيرة العودة التاسعة عشر جاءت في ظل ما يتعرض له أهلنا الصامدين في النقب من هجمة شرسة من قبل المؤسسة الإسرائيلية تستهدف مصادرة أراضيهم واقتلاعهم منها، وعليه فإنهم بأمس الحاجة إلى دعم صمودهم من قبل أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني لنصرة قضاياهم العادلة'.

وأنهى حديثه قائلًا إنه 'أمام تحدٍ كبير لإنجاح مسيرة العودة التاسعة عشر في النقب، وعليه فإننا جميعًا وبدون استثناء مطالبين بالوصول إلى النقب حيال الهجمة الرعناء التي تشنها المؤسسة الإسرائيلية بكافة أذرعها في محاولة لطرد واقتلاع أهلنا من هناك، ومن خلال المسيرة نوجه رسالة واضحة للمؤسسة الصهيونية بأننا لن نكل ونمل ولن نسكت عن حقوقنا، وسنوضح لها أيضًا بأن أهلنا في النقب ليسوا وحدهم في هذه المعركة وهذه قضية كل الشعب الفلسطيني'.

وذكر عضو اللجنة الشعبية في جديدة المكر والناشط السياسي، محاسن قيس، لـ'عرب 48'، أن 'الاجتماع جاء بهدف تحشيد الجماهير للمسيرة الكبرى في النقب، فعندما نتحدث عن قضية المهجرين وذكراها السنوية تتحدث عن قضية الشعب الفلسطيني وذكرى نكبته وتهجيره عن وطنه، وعليه من واجبنا أن نرفع الراية وتجديد العهد بمواصلة الطريق النضالي في سبيل العودة لشعبنا العربي الفلسطيني في كافة أماكن تواجده'.

الناشط السياسي محاسن قيس


وأنهى حديثه قائلًا إن 'نشاط جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين يقام للمرة الأولى في النقب باعتبار أنه جزء لا يتجزأ من مأساة الشعب الفلسطيني، كونه يتعرض في هذه الأيام لهجمة شرسة تهدد أرض ومسكن أهلنا في النقب، وبناءً عليه فإن هذه المسيرة ستكون بمثابة رسالة للمؤسسة الصهيونية بأن كل شعبنا الفلسطيني في الداخل يقف إلى جانب أهلنا في النقب الصامد'.

التعليقات