العرب الأرثوذكس في عبلين: بعنا أرضا وعرية واشترينا بثمنها أرض بناء

نشرت في الأيام الأخيرة وثيقة كشفت صفقة بيع أرض وقفية تابعة للطائفة العربية الأرثوذكسية في قرية عبلين، وذلك لصالح مواطن من القرية، ما أثار جدلا واسعا حول ما إذا كان الحديث يدور عن تسريب آخر للأوقاف المسيحية على غرار ما

العرب الأرثوذكس في عبلين: بعنا أرضا وعرية واشترينا بثمنها أرض بناء

جاكي حاج

نشرت في الأيام الأخيرة وثيقة كشفت صفقة بيع أرض وقفية تابعة للطائفة العربية الأرثوذكسية في قرية عبلين، وذلك لصالح مواطن من القرية، ما أثار جدلا واسعا حول ما إذا كان الحديث يدور عن تسريب آخر للأوقاف المسيحية على غرار ما يقوم به البطريرك ثيوفيلوس الثالث.

وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن المجلس الملي الأرثوذكسي الوطني في عبلين، قام بإبرام الصفقة بالإجماع في العام 2012، دون الرجوع للبطريركية والمجمع المقدس.

حول هذه القضية، تحدث سكرتير المجلس الملي الأرثوذكسي الوطني في عبلين، جاكي حاج، لـ"عرب 48" حول تداعيات صفقة البيع التي أبرمت قبل 5 أعوام.

وقال حاج إن "الحديث يدور عن أرض تبلغ مساحتها 3.5 دونم، بحيث تبعد نحو 20 كيلومترا عن القرية من الجهة الشرقية، بالقرب من بئر المكسور، وهي عبارة عن أرض وعرية تابعة لمنطقة نفوذ مجلس إقليمي مسغاف".

وأضاف حاج أنه "قمنا ببيع هذه الأرض بهدف شراء أرض أخرى معدة للبناء بمساحة 8 دونمات في حي ’أم الشتوية’ وسط عبلين لصالح أبناء القرية، وبدورنا لن نتردد في بيع أراض أخرى غير مستفاد منها خارج القرية مقابل شراء أراض للبناء في مسطح القرية".

وأوضح أنه "لن يكون بمقدور البطريركية إلغاء الصفقة، باعتبار أننا حصلنا على قرار محكمة في العام 1964 والذي يقضي بأننا أصحاب الحق الوحيدين بإدارة شؤون الأراضي التي تعود لملكيتنا بخلاف ما هو معهود في باقي البلدات، ولذلك لا حاجة للعودة إلى البطريركية والمجمع المقدس للحصول على تواقيعهم".

وأكد سكرتير المجلس الملي الأرثوذكسي الوطني في عبلين أن "المجلس الملي على دراية تامة بما نقوم به، ولعلّ المشاريع التي نقوم بها في القرية تدل على مدى نزاهة عملنا من أجل مصلحة أبناء عبلين".

وردا على كل من يشكك بنزاهة الصفقة، قال: "آمل بأن يقوم البطريرك بنسبة 1% مما نعمله نحن في عبلين، وأن يحافظ على الأملاك والأوقاف المسيحية بدلا من التفريط بها وتسريبها لصالح جهات إسرائيلية وخارجية. لن نتراجع عن الخطوات الاحتجاجية القائمة ضد البطريركية حتى يتم عزل البطريرك ثيوفيلوس الثالث ومجمعه، فنحن أصحاب حق ولا بد من أن يعود الحق لأصحابه في النهاية".

وأعرب عن أمله في أن "تعود البطريركية إلى رشدها ومسارها الصحيح، وأن تعمل فقط لمصلحة أبناء الطائفة والوطن".

وختم حاج بالقول إنه "سنسلك مسارا قضائيا ضد البطريرك في الأسابيع القليلة المقبلة، وكلنا أمل بأن نتمكن من إيقاف تسريب الأوقاف المسيحية ومن ثم التمهيد لعزله".

التعليقات