"سوار قبلاوي كانت طموحة وأرادت تحقيق حلمها"

لم تستوعب عائلة الشابّة سوار قبلاوي من مدينة أم الفحم، ضحية جريمة القتل في مدينة أزميت بتركيا قبل أربعة أيام، بعد، أن سوار "التي ذهبت لتحقق حلمًا، عادت اليوم محملة على الأيادي".

د. فراس قبلاوي (عرب 48)

لم تستوعب عائلة الشابّة سوار قبلاوي من مدينة أم الفحم، ضحية جريمة القتل في مدينة أزميت بتركيا قبل أربعة أيام، بعد، أن سوار "التي ذهبت لتحقق حلمًا، عادت اليوم محملة على الأيادي".

ولا تزال عائلة سوار تتنظر نتائج التحقيق في تركيا، بعد أن مدّدت الشرطة التركية اعتقال شقيق الضحية ووالدها لضلوعهما بالجريمة.

وكانت سوار تدرس موضوع الطب في سنتها الأولى في إحدى الجامعات التركية، وكان والدها يعمل هناك، وعثر على جثتها مساء يوم الأربعاء الماضي.

وبحسب وسائل إعلام تركيّة، فإن الطالبة عُثر عليها ملقاة على الأرض بعد أن أُلقيت، على ما يبدو، من شرفة المنزل الذي كانت تسكن فيه.

وأصدرت الشرطة التركية أمر حظر نشر على مجريات التحقيق التي ترجح بأن والد وشقيق الضحية لم يتواجدا بالشقة السكنية لحظة الحادث، وجرى البحث عنهما لساعات وإخضاعهما للتحقيق فور العثور عليهما صباح أمس، علما أنه تم تداول مجموعة من الصور لكاميرات المراقبة في العمارة السكنية تظهر لحظات هروب شخصين من العمارة السكنية بالتزامن مع الجريمة.

وقال قريب الضحية، د. فراس قبلاوي، لـ"عرب 48"، إنه "لا يوجد شيء يوصف المشاعر التي تنم عن أسانا كبير حيال هذه الجريمة، التي وقعت علينا وعلى مدينة أم الفحم والمجتمع العربي عامة، وتعكس مصابا جللا وعظيما".

وأشار إلى أنّ "العائلة جميعها في صدمة كبيرة بسبب هذا الحادث خاصّةً وفق ما تم ذكره في التحقيقات الأولية، وبسبب الحيثيّات التي لم تتضح معالمها حتى الآن. نحن نقدر كل من واسانا بمصابنا الجلل، ولكل المؤسسات التي ساهمت في كافة الجوانب أمام الجهات الرسمية المختصة سواء في البلاد أو خارجها، نقدر كل من تواصل، أيضًا، وتكلم بكلام خير".

وطالب د. فارس "من الجميع عدم إطلاق إشاعات في هذه الجريمة، وأن لا يتعاملوا مع أي إشاعة ويخوضوا بأعراض الناس، وأن لا يتكلموا بأمور قبل أن تثبت، وأن يتركوا للتحقيقات أن تأخذ مجراها".

وعن الضحية سوار، روى قبلاوي أنها "كانت طالبة متميزة في الثانوية في مسار الأوائل، لقد طمحت لإكمال تعليمها في موضوع الطب الذي حلمت به. كانت في أشهر تعليمها الأولى، ولم تنهِ دراسة اللغة حتى. كانت طموحة وتحب الآخرين ودائما الابتسامة تتشح على وجهها، وتحب مساعدة الآخرين، نحن فقدنا إنسانةً يانعة شمعة مُنارة، وللأسف الشديد في ظروف صعبة جدا".

وختم في حديثه بالقول "لا نريد أن نخوض في تفاصيل الجريمة ولا حيثيات التحقيق حتى، نحن ننتظر من الشرطة التركية أن تنهي التحقيقات ونطالب منها الوصول إلى العدالة التامة، وهذا ما نتوقعه".

التعليقات