طمرة: حراك وغضب ومطالبة الشرطة بالكشف عن قتلة وسام ياسين

اختتم الاجتماع بدعوة أهالي طمرة والمنطقة للمشاركة في المظاهرة التي ستنطلق في باصات منظمة من المركز الجماهيري الجديد في المنطقة الصناعية بطمرة، اليوم الساعة 16:30، والتأكيد على أهمية مشاركة النساء والأطفال في المظاهرة.

طمرة: حراك وغضب ومطالبة الشرطة بالكشف عن قتلة وسام ياسين

اجتماع طمرة، الليلة الماضية (تصوير "عرب 48")

عقدت بلدية طمرة اجتماع بمشاركة أعضاء المجلس البلدي، واللجنة الشعبية واللجان الجماهيرية وعدد من الناشطين، الليلة الماضية، استمر إلى ما بعد منتصف الليل، اتخذت فيه عدة قرارات وخطوات بشأن مكافحة العنف والجريمة، وذلك في أعقاب جريمة القتل التي سقط ضحيتها المرحوم وسام ياسين من طمرة.

وذكر رئيس بلدية طمرة، د. سهيل ذياب، أنه سيتم تخصيص ساعتين اليوم، الإثنين، في المدارس حول موضوع العنف، بمشاركة اختصاصيين نفسيين وعاملين اجتماعيين ومربي الطلاب.

وأضاف أنه "ستنطلق مظاهرة حاشدة، اليوم، الساعة 16:30 أمام مركز الشرطة في شفاعمرو ضد سلوكها المستهتر وتقصيرها الفاضح في القيام بواجبها. وستبدأ في الأول من شهر تموز/ يوليو مجموعة شرطة محلية مكونة من عشرة أشخاص من طمرة والتي ستعمل مقابل الشرطة بحيث تحصل على برنامج عمل من قبل بلدية طمرة، وسيكون عملها في إطار مدينة طمرة".

المجتمع العربي في خطر

وقال القائم بأعمال رئيس بلدية طمرة، عامر أبو الهيجاء، إنه "يجب اتخاذ خطوات وقرارات على مستوى اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ولجنة المتابعة، ذلك أن المجتمع العربي في خطر بسبب آفة العنف والجريمة".

وقال الاختصاصي النفسي والناشط السياسي، إبراهيم حجازي: "أقترح تأسيس لجان حراسة تعمل بغطاء من بلدية طمرة، وألا يكون العمل بشكل تطوعي بل يجب أن يكون العمل منظم بتمويل من بلدية طمرة، بصفتها الراعي الأول لطمرة، وأن تحصل هذه اللجان على تدريب ليعملوا بشكل شرعي، وأقترح أن يصدر قرار فوري خلال هذا الأسبوع بهذا الشأن".

وأضاف أنه "على بلدية طمرة استئجار شركة تحقيق خاصة، وتوجيه رسالة لشرطة إسرائيل ووزارة الأمن تحرجهم، بأنه على ضوء تستركم على الجناة في جرائم القتل والعنف في طمرة، قمنا بتكليف شركة تحقيق ذلك أن مدينة طمرة فقدت ستة ضحايا منذ العام 2015".

آليات لتنفيذ القرارات

وذكر رئيس لجنة متابعة التعليم العربي، المربي شرف حسان: "واجبنا توطيد التعاون بين الجميع لكي نبني خطة بدعم شعبي، واستخدام المبادرات التي قام بها باحثون واختصاصيون على مستوى المجتمع العربي في كيفية مواجهة العنف والجريمة. هذه المبادرات التي تضم توصيات بدلا من البدء في بناء مشاريع واستثمار وقت إضافي. أما بخصوص فكرة تشكيل لجنة حراسة فإنني أدعم المبادرة إلى جانب الضغط على الشرطة وبلورة بدائل مدروسة، كذلك توجد حاجة لوضع آليات التنفيذ للبنود التي اقترحت حتى تكون خطة متكاملة".

وحمّل المستشار الأسري والناشط الشيخ مروان جبارة مسؤولية ما يحدث في المجتمع العربي على من تطلق على نفسها "وزارة الأمن" وعلى حكومة إسرائيل، وقال: "نحن في المجتمع العربي نواجه حربا مع الجريمة ولدينا ضحايا يوميا بسبب هذه الحرب، بالتالي علينا بناء مشروع لكي نحافظ على أمننا، وأن نوفر أمننا بأيدينا، من خلال برامج طويلة الأمد وأخرى غير مبنية على ردات فعل، فالعنف بحاجة لرادع ونحن نعيش في ظل سلطة غير عادلة وغير رادعة للعنف والمجرم".

الشرطة تتحمل المسؤولية

وقال عضو اللجنة المركزية للتجمع الوطني الديمقراطي، المحامي محمد صبح، إن "ما يحدث في مجتمعنا هو تطور نوعي سيء لمسلسل العنف وإطلاق النار في الأسابيع الأخيرة، فنحن بحاجة لإقرار خطوات عملية للتنفيذ الفوري أو اللاحق. عملية الجريمة المنظمة والعنف مسلسل منتشر باتساع في مجتمعنا العربي، وبالنسبة لتأثير المظاهرة وهل يمكن أن تجلب نتائج! أؤكد بأنه نعم المظاهرات أثبتت نتائج من خلال تجارب سابقة لدينا، المهم الآن هو التجنيد الواسع للمشاركة في المظاهرة، وهذه بمثابة مهمة شخصية فيها دفاع عن أبنائنا. نحن أمام حالة استثنائية لهذا يُطلب التجنيد بشكل واسع، من دعم لكل الخطوات التي ستُقر، وسوية سنعمل كالجسد الواحد ونحن قادرون على تحقيق الأهداف المرجوة".

نقد ذاتي

ودعت الفنانة هيام ذياب إلى أن "نقدم نقدا ذاتيا لعملنا كمسؤولين"، وتساءلت: "أين التوصيات التي خرجنا بها من مؤتمر مواجهة العنف قبل 5 سنوات والذي شاركت به جميع أطياف المدينة؟".

وأكدت أن "غالبية المواطنين فقدوا الثقة بأساليب العمل لمواجهة العنف، الأقسام المسؤولية في المدينة لديها قائمة بأسماء فتية وأولاد يحملون السلاح في المدينة. على البرامج التي تحصل على تمويل مثل 'مدينة بلا عنف' وغيرها تفعيل برامج ومشاريع، وأرفض مقاطعة الأشخاص الذين وقعوا ضحايا للعنف والآن هم يمارسون العنف، بل علينا أن نبني برنامج علاجي لهم".

تشبيك عمل اللجان بالبلدات العربية

وتحدث عدد كبير من المشاركين في الاجتماع منهم محمد بيطار من لجنة مكافحة العنف في الناصرة والذي وصل برفقة ممثلين عن اللجنة للمشاركة في الجلسة وفي محاولة لتخطيط برنامج عمل مشترك بين لجنة طمراوية لمكافحة العنف ولجنة الناصرة وباقي اللجان في البلدات العربية، وقال إن "عدد ضحايا القتل في المجتمع العربي هو رقم مرعب فمنذ العام 2000 يوجد 1237 ضحية جراء جرائم القتل. نحن في لجنة مكافحة العنف في الناصرة نعمل على أكثر من مسار لمكافحة العنف والجريمة، ونصبنا خيمة اعتصام أمام مركز اللواء الشمال للشرطة بالقشلة، ولدينا برامج عمل بحيث نخطط لتنظيم مسيرة سيارات على شارع 6 لإيصال ميثاق مكافحة العنف إلى مكتب رئيس الحكومة، وأؤكد بأن الضغط الحقيقي الممنهج له تأثير، لهذا أقترح تضافر الجهود بين طمرة، الناصرة، أم الفحم، مجد الكروم، فأكثر ما يخيف السلطة هو تنظيم الأقلية، فتنظيمنا بمثابة رعب لهم".

هذا، واختتم الاجتماع بدعوة أهالي طمرة والمنطقة للمشاركة في المظاهرة التي ستنطلق في باصات منظمة من المركز الجماهيري الجديد في المنطقة الصناعية بطمرة، اليوم الساعة 16:30، والتأكيد على أهمية مشاركة النساء والأطفال في المظاهرة.

 

التعليقات