عنوان العامل: حوادث العمل عام 2019 الأعلى في العشرين عاما الأخيرة

يُستدل من التقرير السنوي الذي أعدته جمعية "عنوان العامل" ومقرها في مدينة الناصرة، أمس الثلاثاء، أن عدد حوادث العمل في العام 2019 كانت الأعلى خلال العشرين عاما الأخيرة، وذلك تبين من خلال عملها برصد حوادث العمل وتوثيقها.

عنوان العامل: حوادث العمل عام 2019 الأعلى في العشرين عاما الأخيرة

(صورة توضيحية)

يُستدل من التقرير السنوي الذي أعدته جمعية "عنوان العامل" ومقرها في مدينة الناصرة، أمس الثلاثاء، أن عدد حوادث العمل في العام 2019 كانت الأعلى خلال العشرين عاما الأخيرة، وذلك تبين من خلال عملها برصد حوادث العمل وتوثيقها.

ووفقا للجمعية فإن "العام 2019 حصد حياة 86 عاملا، هذا العدد أعلى بـ23% مقارنة بالعام 2018، والمعطى هو عكس ما وعدت به وزارة العمل ضمن خطة العمل للعام 2019 إذ وعدت بتقليص عدد الضحايا بكل فروع العمل بنسبة 10% على الأقل".

وأشارت "عنوان العامل" إلى أن "فرع البناء هو الفرع المتصدر بعدد ضحايا العمل، وقد حصد حياة 47 عاملا من اصل 86. نسبة ضحايا عمال البناء وصلت إلى 56% من مجمل عدد الضحايا، على الرغم من أن نسبتهم بسوق العمل لا تتعدى 8%".

وأكدت أن "هذا المعطى أيضا عكس ما وعدت به وزارة العمل إذ ارتفع عدد الضحايا بفرع البناء بـ12% مقارنة بالعام 2018".

وأوضحت الجمعية العمالية أن "أسباب ارتفاع عدد ضحايا العمل عديدة وأبرزها عدد المراقبين المتدني، انعدام آليات ردع، وعدم وجود سلطة مسؤولة عن رفع مستوى السلامة في ورشات العمل".

ولفتن إلى أنه "بيد مديرية السلامة المعلومات لعدد حوادث العمل وبإمكانها نشر هذه المعلومات فور وقوع الحادث، كما أن بحوزتها معلومات وبيانات حول أسباب وقوع الحادث والخلل الذي أدى لوقوعه، ولديها القدرة على تجميع هذه المعلومات وتحليلها والتوصل لحلول وآليات لمنع وقوع حوادث مماثلة مستقبلًا، وبذلك الحفاظ على حياة العمال، ولكن بدلا من ذلك تقوم المؤسسات بإخفاء هذه المعلومات، إذ نرى أنه للسنة الثانية على التوالي لم تقم مديرية السلامة بنشر أي تقرير يحذر من المخاطر بورشات العمل".

وختمت "عنوان العامل" بالقول إنه "بهذا الوضع وفي غياب آليات الردع وغياب المعلومات وتقاعس المؤسسات المسؤولة يتوجب على الكوادر الجماهيرية الإمساك بزمام الأمور، ولذلك جمعية عنوان العامل قامت بنشر تقرير يشمل المعلومات حول حوادث عام 2019 كما يتضمن التقرير أسماء الشركات التي أصدر ضدها أكبر عدد من أوامر السلامة".

 

التعليقات