أهالي من الجش: عصابات "تدفيع الثمن" تتغذى على التحريض ضدنا

سيطرت حالة من الغضب والاستنكار على أهالي بلدة الجش في منطقة الجليل الأعلى، في أعقاب الهجوم التي نفذته عصابات "تدفيع الثمن" في القرية، من خلال إعطاب إطارات عشرات المركبات وخط شعارات عنصرية معادية للعرب.

أهالي من الجش: عصابات

سيطرت حالة من الغضب والاستنكار على أهالي بلدة الجش في منطقة الجليل الأعلى، في أعقاب الهجوم التي نفذته عصابات "تدفيع الثمن" في القرية، من خلال إعطاب إطارات عشرات المركبات وخط شعارات عنصرية معادية للعرب.

وحملّ المواطنون السلطات الإسرائيلية المسؤولية عن هذه الجريمة في ظل تقاعس جهاز الشرطة عن لجم هذه العصابات العنيفة، فيما تتعرض البلدات والقرى العربية لهجماتها وجرائمها المتصاعدة. علما بأن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الجش إلى اقتحامات واعتداءات المستوطنين.

إلياس إلياس

وأوضح رئيس مجلس الجش المحلي، إلياس إلياس، في حديث لـ"عرب 48"، أن "هذه المرة الثالثة التي يرتكب فيها اعتداءات عنصرية بحق البلدة ومواطنيها، وفي هذه المرة كان الاعتداء أوسع وأشد، ما نعتبره تخطيًا لكافة الخطوط التي يمكن تحملها".

وحملّ إلياس "المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها الأمنية المسؤولية وطالبها بضرورة إلقاء القبض على الجناة ووضع حد لمثل هذه الاعتداءات العنصرية. بدورنا سنقوم باتخاذ خطوات احتجاجية بعدما أصبحنا مستهدفين في ظل تكرار هذه الاعتداءات".

وتابع "يبدو لي أن أجواء التحريض التي نعيشها وتشن ضدنا تعتبر دافعا وراء ارتكاب مثل هذه الاعتداءات العنصرية التي بدون شك لن تثنينا عن صمودنا وبقائنا في بلدنا والعيش بأمن وأمان واستقرار".

أمير حليحل

وذكر الشاب أمير حليحل أحد المتضررين نتيجة الاعتداء العنصري، في حديث لـ"عرب 48"، أن "ارتكاب مثل هذه الاعتداءات هو عمل جبان، ويجب عدم المرور عليه مرور الكرام، ونحن على قدر كاف من الوعي ولن نسمح لأي محاولة بالمس بنا وعلاقاتنا بجيراننا".

واعتبر أن "الهدف من وراء هذه الجريمة هو التخريب، وعلى الصعيد الشخصي أرى بأن الخلفية من ورائها هو هدف سياسي أكاد لا أعلمه، ومن هذا المنطلق نحمل المسؤولية للسلطات التي بإمكانها السيطرة على مثل هذه الأعمال التخريبية، ونطالب بإصلاح كافة الأضرار التي لحقت بالمواطنين".

وختم حليحل بالقول إننا "لن نسمح بأي محاولة للتخريب فيما بيننا، ولذلك نحن على قدر كاف من الوعي ولن نسمح بأي محاولة لزعزعة الأمن والأمان والهدوء السائد في البلدة".

وسام ذيب

وقال المحامي وسام ذيب وهو أيضًا من المتضررين نتيجة جريمة "تدفيع الثمن"، في حديث لـ"عرب 48"، إننا "نستنكر ونرفض مثل هذه الاعتداءات ولو تكررت فإننا سنبقى صامدون هنا ومتمسكون بأرضنا".

وفسر قائلا إن "مرتكبي مثل هذه الاعتداءات هم أناس مغرضين، وكما يبدو أن هناك مسؤولين يقودون هذه العصابات من أجل تنفيذ مثل هذه الأعمال خصوصًا في ظل أجواء التحريض التي نعيشها، وعلى هذا الأساس نحمل مسؤولية ما حدث للمؤسسة الإسرائيلية في ظل تكرار استهدافنا".

وأنهى ذيب حديثه بالقول إن "العنصرية تجاهنا كعرب آخذة بالتفشي خصوصًا وأن الحدث عاد ليتكرر بعد سنوات عدة، وإن دل ذلك على شيء فهو يدل على أن الشرطة لم تحرك ساكنا ولم تتخذ أي إجراءات من أجل الحد من هذه الاعتداءات التي تمس بحقوقنا وكرامتنا وممتلكاتنا وأعمالنا".

التعليقات