النقب: السلطات المحلية تواجه كورونا

تعاني بلدات النقب من نقص في الجاهزية الطبية وقت الأزمات، وجميعها تخلو من مراكز فحوصات لفيروس كورونا المستجد، الأمر الذي ألزم السلطات المحلية العربية للتوجه برسائل عاجلة للوزارات من أجل توفير الخدمات الصحية.

النقب: السلطات المحلية تواجه كورونا

شوارع خالية في ظل أزمة كورونا بالنقب (عرب 48)

تعاني بلدات النقب من نقص في الجاهزية الطبية وقت الأزمات، وجميعها تخلو من مراكز فحوصات لفيروس كورونا المستجد، الأمر الذي ألزم السلطات المحلية العربية للتوجه برسائل عاجلة للوزارات من أجل توفير الخدمات الصحية في البلدات ومنها مسلوبة الاعتراف التي يشكل الخوف من انتشار العدوى فيها أكثر من غيرها نظرًا لعدم جاهزيتها وافتقارها لمقومات الحياة الأساسية إلى جانب العيادات والخدمات الصحية.

وقد سجلت في منطقة النقب، إصابات عدة بفيروس كورونا المستجد، ومن بين البلدات التي اكتشفت فيها حالات كورونا في الأيام الأخيرة، كانت رهط وكسيفة ووادي النعم والسيد مسلوبتي الاعتراف، بالإضافة إلى الاشتباه بحالات إضافية في بلدات أخرى.

ودعت السلطات المحلية في البلدات العربية بالنقب، الأهالي إلى "اتباع تعليمات وزارة الصحة، البقاء في المنازل وتعقيم اليدين بشكل مكثف". ومنها خرجت بمبادرة تعقيم المدارس وتوزيع طرود غذائية وصحية على المواطنين. وتختلف درجة الالتزام بالمنازل في البلدات مسلوبة الاعتراف، في الوقت الذي أعرب فيه العديد من أهالي النقب عن "قلقهم بسبب ما أطلق عليه البعض الإخلال بالحجر العام".

كسيفة

عبد العزيز النصاصرة

بعد الكشف عن حالتين في البلدة، ناشد رئيس مجلس محلي كسيفة، عبد العزيز النصاصرة، في حديث لـ"عرب 48"، الأهالي من أجل البقاء في منازلهم بالقول "تمر بلدة كسيفة بظروف ليست بالسهلة، ومن هذا المنطلق فإن التكاتف الجماعي هو الطريق الوحيد لتجاوز هذه الأزمة، علمًا أنها (أزمة كورونا) عبارة عن امتحان لنسيج قريتنا الاجتماعي وكلي ثقة بقدرتنا على تجاوزها".

وأعرب عن فخره بالتزام أهالي كسيفة بالحجر الصحي، وطالب الجميع "الالتزام بالتعليمات الصحة كي نحافظ على سلامتنا وسلامة أفراد عائلاتنا".

بلدات القيصوم

وتطرق مساعد رئيس المجلس الإقليمي القيصوم، عقاب الدريجات، في حديث لـ"عرب 48"، إلى التدابير التي اتخذها المجلس بعد اكتشاف حالة كورونا في بلدة السيد الواقعة تحت نفوذه، بالقول إن "الطواقم الطبية تولت العناية بالمريض وجرى توجيه كل من التقى به للحجر الصحي، علمًا

عقاب الدريجات

أن الوضع في بلدات القيصوم جيد بحيث قمنا بالمجلس الإقليمي بتأسيس طواقم توعوية مكونة من متطوعين، وقد قمنا بتوزيع أكثر من 800 طرد غذائي لعائلات مستورة، كما نحو 1200 طرد صحي ومواد تعقيم، بالإضافة إلى أكثر من 600 طرد تسلية للأطفال مكونة من ألعاب لمساعدة الأهالي على العناية بأبنائهم وإبقائهم في المنازل".

وأشار الدريجات إلى أن "المجلس الإقليمي القيصوم وباقي السلطات المحلية في النقب، لم تتلق دعما لوجستيا أو خاصا بما يتعلق في مواجهة أزمة كورونا، ناهيك عن انعدام مراكز فحص الفيروس في البلدات العربية وعدم ملائمة البلدات للحجر الصحي هي حيثية مخيفة جدا".

رهط

واعتبر عضو بلدية رهط، سليمان العتايقة، بعد الكشف عن حالات كورونا في المدينة، في حديث لـ"عرب 48"، أن

سليمان العتايقة

"التشديد في هذه المرحلة يجب أن يكون على حث المواطنين من أجل الالتزام بالإرشادات الصحية، هنالك عدة حالات في المدينة وقد تواصل رئيس البلدية مع عائلاتهم ووجهنا كل من التقى بهم للبقاء في الحجر الصحي وحتى اللحظة الحالات جيدة".

وأضاف أن "طاقم بلدية رهط بالتنسيق مع غرفة الطوارئ في المدينة يكثفون جهودهم في الأيام الأخيرة من أجل شرح التفاصيل المهمة حول التعامل مع الفيروس وإيصال الإرشادات للمواطنين، ومن هنا إذ نناشد الأهالي للبقاء في منازلهم واتباع الإرشادات ووسائل الوقاية".

اللقية

د. عبد الله أبو شريقي

أما نائب رئيس مجلس محلي اللقية، د. عبد الله أبو شريقي، فذكر في حديث لـ"عرب 48"، أننا "نعمل في هذه المرحلة على فتح مركز مرحلي للحجر الصحي، بحيث أن منازل البلدة فيها معدل عال من الأفراد، وعلى هذا الأساس قدمنا مشروعا يسمح لنا بتحويل إحدى مدارس البلدة إلى مركز للحجر الصحي".

وأكد أن "الأولوية هي لنشر الوعي وعليه فإن غرفة الطوارئ في البلدة لا توفر مجهودا في سبيل إيصال الإرشادات للأهالي، ومن هنا نطالب كل من لا يلتزم الحجر الصحي الانصياع للتعليمات من أجل منع الخطر عن أهلنا".

التعليقات