إصابات الأطفال في المنازل بسبب أزمة كورونا في رمضان مرشحة للارتفاع

يُستدل من تقرير نشرته مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد، اليوم الإثنين، أن   إصابات الأطفال داخل المنازل بسبب أزمة كورونا خلال رمضان مرشحة للارتفاع والزيادة.

إصابات الأطفال في المنازل بسبب أزمة كورونا في رمضان مرشحة للارتفاع

توضيحية (pixabay)

يُستدل من تقرير نشرته مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد، اليوم الإثنين، أن إصابات الأطفال داخل المنازل بسبب أزمة كورونا خلال رمضان مرشحة للارتفاع والزيادة.

كما حذرت المؤسسة من احتمال وفاة أطفال عرب خلال شهر رمضان بنسبة أعلى بكثير من سائر أشهر العام، ومن أن السقوط في المنزل وساحاته هو الأكثر شيوعا لإصابات الأولاد خلال الشهر الفضيل، وبنسبة 38%.

وذكرت "بطيرم" أنه "يحل علينا شهر رمضان المبارك هذا العام، في ظل استمرار الأنظمة الخاصة التي أعلنت عنها وزارة الصحة بسبب تفشي فيروس الكورونا في البلاد. وعلى ما يبدو، فإن شهر رمضان المبارك هذا العام، لن يكون كما عهدناه يعج بالاحتفالات والسهرات والتجمعات حول الموائد الرمضانية المميزة، في ظل إغلاق المساجد خلال صلوات التراويح وما إلى ذلك، حيث أنه وبموجب التعليمات يُمنع الخروج إلى المساجد للصلاة كما تمنع الإفطارات الرمضانية الجماعية والتجمعات ما بعد موائد الإفطار".

وعممت المؤسسة تعليمات الوقاية والحذر منعًا لتعرض الأطفال من جيل الولادة ولغاية 18 عاما من للإصابة خلال أيام الشهر الفضيل، في المنزل وساحاته، وخصوصا هذا العام مع تغير نظام الحياة اليومي بسبب الفيروس، فالأطفال معرضون للإصابة في حوادث دهس أيضا في ساحات البيوت خلال تواجدهم في المنزل والبيئة المحيطة به، حسبما ذكرت المؤسسة.

44 حالة وفاة خلال رمضان في السنوات الأخيرة

ووفقا لمجمع طب الطوارئ الذي يستند إلى معطيات، تم جمعها من حوالي 25 مركزا طبيا في البلاد، فإن ما بين السنوات 2010 - 2019 تم تسجيل ما يقارب 6,784 إصابة لأطفال من جيل صفر ولغاية 17 عاما إذ تم استقبال هذه الإصابات في المراكز والمستشفيات المذكورة لتلقي العلاج خلال أشهر رمضان في السنوات المذكورة.

وبحسب مجمع الخدمات الشخصية لأمان الأولاد، والذي يستند إلى معطيات تم جمعها من 12 مستشفى ومركزا طبيا، فقد تم تسجيل حوالي 890 إصابة لأطفال من جيل صفر ولغاية 17 عاما ما بين السنوات 2008 - 2019 خلال أشهر رمضان، إذ رقد الأطفال المصابون في المستشفيات لتلقي العلاج إثر إصاباتهم. وكانت وسائل الإعلام في البلاد قد رصدت ما بين السنوات 2008 - 2019 ما يقارب 328 إصابة خلال أشهر رمضان 44 منها انتهت بالوفاة.

نسبة وفاة الأطفال العرب نتيجة الاختناق خلال شهر رمضان أعلى

ويتضح من هذه المعطيات، وفقا لمؤسسة "بطيرم"، أن نسبة كبيرة من الأولاد العرب الذين مكثوا في المستشفيات لتلقي العلاج، خلال شهر رمضان، كانوا قد أصيبوا في المنزل وساحاته أو بالقرب منه، إضافة إلى نسبة إصابات عالية في الشوارع مقارنة مع باقي إصابات الأولاد خلال سائر أشهر السنة.

ووفقا للمعطيات، فإن نسبة الإصابات العالية التي انتهت بالوفاة كانت بسبب إصابات وقعت في المنزل والبيئة المحيطة به خلال أشهر رمضان، ما بين السنوات المذكورة، مقارنة مع سائر أشهر السنة.

وحذرت "بطيرم" من احتمال ارتفاع إصابات الأولاد المنزلية، بسبب المكوث المستمر في المنزل والبيئة المحيطة به في ظل أزمة كورونا.

وبحسب المعطيات، احتمال إصابة طفل عربي بسبب استعمال المفرقعات والألعاب النارية، خلال شهر رمضان أعلى بـ3 مرات من سائر أشهر السنة.

وأشارت المعطيات أيضا إلى أن احتمال وفاة الأطفال العرب نتيجة الاختناق خلال شهر رمضان أعلى بكثير من سائر أشهر العام.

أكثر من نصف الوفيات لأطفال من جيل 0 حتى 4 أعوام

وعن أهم مسببات الإصابة للأولاد العرب خلال أشهر رمضان المبارك التي استدعت تلقيهم العلاج في المستشفيات، وفقا لمؤسسة "بطيرم"، اتضح أن السقوط في المنزل وساحاته هو المسبب الأكثر شيوعا بنسبة 38%، وأن أكثر من نصف وفيات الأولاد العرب خلال أشهر رمضان كانت لأطفال ما بين جيل صفر - 4 أعوام، مما يعتبر ارتفاعا بنسبة الوفاة لهذه الفئة العمرية من الأطفال من جراء الإصابات مقارنة مع سائر أشهر العام.

وتصدرت فئة الأطفال ما بين 0 حتى 4 سنوات الصدارة من ناحية نسبة الإصابة التي بلغت 34%، وفئة الأطفال ما بين 5 حتى 9 سنوات كانت نسبتها 28% خلال أشهر رمضان، مقارنة مع معدل وفيات بنسبة 31% للفئة العمرية الأولى و25% للفئة الثانية .

"لا نترك الأطفال دون مراقبة من الكبار"

وشددت "بطيرم"، بناء على المعطيات، على أن البيت وساحاته قد يكون "مصيدة" لإصابات الكثير من الأطفال بسبب تواجدهم الدائم في البيت خلال هذه الظروف. ولذا فمن المهم اتباع التوصيات بمراقبة الأطفال مراقبة فعالة في البيت وخلال إعداد موائد رمضان.

وناشدت المؤسسة الأهل عامة باتباع التعليمات حماية لأبنائهم من الإصابة:

• مراقبة الأطفال وإبعادهم أثناء إشعال النار في المنقل أثناء وخلال شَي اللحم.

• عند الانتهاء من تحضير النار للشواء، الرجاء إبعاد الثقاب والكاز عن متناول أيدي الأطفال.

• الحرص على عدم تجول الأطفال في المطبخ أثناء الطهي.

• تأمين ساحة المنزل للعب الأطفال وإبعاد المواد الخطرة من المكان.

• مراقبة الأطفال مراقبة فعالة منعا لخروجهم للشارع.

• استعمال رؤوس الطهي الخلفية البعيدة عن متناول أيدي الأطفال.

• ملاءمة البيئة المنزلية للأطفال، إذ نختار منطقة مركزية في المنزل يمكن للأطفال اللعب بحرية وأمان فيها (يمكن إبعاد طاولة الصالون مثلا لتوفير مساحة لعب أوسع، وتغطية الأرضية بفراش ناعم).

• تغيير موقع جلوسنا كأهل أثناء عملنا في المنزل بشكل يمكّننا من خلاله مراقبة الأطفال بشكل أكثر دقة، والحفاظ على تواصل بصري مستمر معهم، كما نقوم بطي الغسيل في الصالون أو في المكان الذي يتواجد به الأطفال والأولاد للعب.

• لا نترك الأطفال الذين لم يتعدوا الصف الثالث دون إشراف الكبار أو البالغين.

• إبعاد المواد الخطرة عن الأطفال مثل مواد التنظيف المبيدات والشراب الساخن والأواني الساخنة.

• نُبعد الأثاث عن الشبابيك لمنع الأطفال من التسلق عليها مثل كرسي أو سرير أو طاولة، ويوصى بإبعادها عن المحيط القريب من الشبابيك والعمل على تثبيت الخزائن وقطع الأثاث التي يبلغ ارتفاعها أكثر من 75 سم، تثبيتها بالحائط لمنع سقوطها على الأطفال.

• لا يُترك الأطفال دون سن 4 أعوام لوحدهم، ولو للحظة واحدة، داخل أحواض المياه، إذ يتوجب إفراغها والدلاء أيضا وأحواض الاستحمام مباشرة بعد الاستخدام، إذ أن الأطفال الصغار من الممكن أن يتعرضوا للغرق في المياه بعمق بضع سنتيمترات.

التعليقات