تداعيات كورونا: أزمة اقتصادية خانقة في المحال التجارية النسائية

تسببت جائحة كورونا بأزمة اقتصادية خانقة في المحال التجارية النسائية بالمجتمع العربي في البلاد، منذ شهر آذار/ مارس 2020.

تداعيات كورونا: أزمة اقتصادية خانقة في المحال التجارية النسائية

محال تجارية مغلقة بسبب كورونا في طمرة (عرب 48)

تسببت جائحة كورونا بأزمة اقتصادية خانقة في المحال التجارية النسائية بالمجتمع العربي في البلاد، منذ شهر آذار/ مارس 2020.

وقد تستغرق هذه المحال أعواما لاستعادة عافيتها وعودتها للكسب وتعويض خسارتها، بيد أن الأمر مرهون بآثار الأزمة الاقتصادية وكيفية الخروج منها.

وتحدثت صاحبات محال تجارية لـ"عرب 48" عن خسائرهن الفادحة وما أحدثه فرض الإغلاق على المحال التجارية إبان انتشار العدوى.

وقالت صاحبة صالون تجميل للنساء في مدينة طمرة، دعاء كنعان، إن "ما يهم السلطات هو فرض التعليمات والغرامات المالية على أصحاب المصالح المختلفة، أما فيما يخص التوجيه والدعم في كيفية التصرف في حالة الطوارئ فهي عاجزة عن تقديم هذه الخدمات".

وأضافت: "نحن نساء اجتهدنا لكي نعيش حياة مستقلة ماديا، ولنتمكن من الاعتماد على ذاتنا، فإنه وبسبب تجاهل محالنا من قبل مؤسسات الدولة المختلفة تعرضنا لخسائر فادحة".

أما صاحبة بوتيك آلاء ومحال "برنسيسا" لبيع الملابس النسائية في طمرة، أمل شما، فتعمل منذ ما يقارب عقدا من الزمن في هذا المجال.

أمل شما (عرب 48)

وقالت شما إن "هذه هي المرة الأولى التي نشعر بها بهذا الضرر الكبير منذ عشر سنوات. توقفت كافة مناحي الحياة، في حين ترتبط التجارة بجميع مرافق العمل، إذ أنه مع وجود مناسبات وأفراح تشتري النساء الملابس، ومع فتح أماكن العمل تشتري النساء العاملات الملابس، وعند توقف مناحي الحياة توقفت التجارة، وما بقي مستمر هو التزاماتنا المادية من ضرائب وإيجارات، وتكدست البضائع في المحال".

وأضافت أن "ما نراه في سماء الحياة غيمة سوداء. نتوجه لبلدية طمرة التي هي عنوان لنا أمام الوزارات المختلفة لتجد لنا حلولا وتساعدنا في اجتياز الأزمة".

وتحدثت صاحبة محل ملابس "حلا فاشن"، إخلاص زيداني، من طمرة باستياء إزاء تجاهل توجهاتها المتكررة من قبل نائبات في القائمة المشتركة وأعضاء اللجنة الشعبية وبلدية طمرة من أجل تقديم الاستشارة والدعم للنساء صاحبات المحال التجارية في كيفية اجتياز الأزمة وصمود مصالحهن أمام الخسائر التي تسببت بها كورونا.

إخلاص زيداني (عرب 48)

وقالت زيداني إنه "طرقنا أبواب السلطة المحلية وأعضاء كنيست واللجنة الشعبية في طمرة، إلا أننا لم نلق آذان مصغية، وأستغرب من أعضاء الكنيست الذين توجهت إليهم برسائل مكتوبة واتصالات من عدم الرد على رسائلنا في الأقل، نشعر بالأسف لانتخابهم".

وأشارت إلى أنه "عقدنا جلسة مع القائم بأعمال رئيس بلدية طمرة، عامر أبو الهيجاء، ونائب رئيس البلدية، المحامي نضال عثمان، ونصحونا بالتوجه للإعلام وأن ندعو النساء لتنظيم مظاهرة".

دعاء كنعان (عرب 48)

وختمت زيداني بالقول إن "البضاعة تكدست في المخازن، وها نحن نقف على أبواب موسم جديد، ولغاية الآن لم نخرج من الإغلاق الثاني. أتوجه للسلطة المحلية أن تُشكّل لجنة طوارئ مهنية تهتم بالمحال التجارية النسائية، وتضع خطة اقتصادية في كيفية الدعم والتوجيه في كيفية التعامل في ظل الأزمة، وطرح حلول للبدء بتنفيذها".

التعليقات