والد وصديق القتيل من اللد: انعدم الأمان وكلٌ منا معرضٌ للقتل

سادت أجواء من الحزن والصدمة في مدينة اللد، إثر اقتراف قتل الشاب أنس الوحواح (17 عاما)، في جريمة إطلاق نار بالقرب من المسجد العمري الكبير، وسط المدينة، أمس السبت.

والد وصديق القتيل من اللد: انعدم الأمان وكلٌ منا معرضٌ للقتل

الضحية أنس الوحواح

سادت أجواء من الحزن والصدمة في مدينة اللد، إثر اقتراف قتل الشاب أنس الوحواح (17 عاما)، في جريمة إطلاق نار بالقرب من المسجد العمري الكبير، وسط المدينة، أمس السبت.

ووفق المعلومات المتوفرة، كان ضحية الجريمة برفقة والدته قاصدا شراء بعض الأغراض، وحين خرجت والدته من السيارة أطلق المجرم عيارات نارية قتلته أمام الأم الثاكل.

وقُتل أربعة أشخاص من اللد هُم عرفات اللداوي وجميل زبارقة وحسام مصراتي وأنس الوحواح، منذ مطلع العام الجاري، بالإضافة إلى الشهيد موسى حسونة الذي قُتل في جريمة إطلاق نار من قبل مستوطن إبان الهبة الشعبية في أيار/ مايو الماضي.

ولم تعتقل الشرطة مشتبهين بارتكاب الجرائم الأربع، ولا تزال مسجلة ضد مجهولين، في الوقت الذي يتهم المواطنون العرب في اللد الشرطة بالتواطؤ مع المجرمين.

وقال الوالد الثاكل، قدري الوحواح، لـ"عرب 48" إن "ابني المرحوم كان مع والدته يشتريان بعض الأغراض، وحين نزلت والدته إلى الدكان أطلقت عليه الرصاصات من مسافة قريبة".

وتساءل الوحواح "كيف لمجرم أن يقتل في وضح النهار وفي منطقة تعج بالمارين دون أن يُعتقل أحد؟ لو كان إلقاء حجارة تجاه بيت يهودي لكانوا اعتقلوا كل سكان الحي".

قدري الوحواح (عرب 48)

وعن المرحوم ابنه، قال الوالد إن "أنس كان يفكر في تطوير مستقبله وتعليمه، وتطوع في خدمة الإسعاف والمدارس، وكرّس الكثير من وقته لخدمة الجمهور. فاز بجائزة أفضل طالب متفوق، وكان من المقرر أن يبدا تعليمه في الشهر المقبل في مجال الهندسة الاقتصادية".

وأضاف أن "كافة أحلام وآمال ابني انتهت. كل ما بناه أنس هدم بلحظة، التعليم والبيت والمستقبل. لم أتمكن من التحدث معه كفاية، فقد عاد من السفر قبل يومين فقط".

ورأى الوحواح أن "ازدياد جرائم القتل في المجتمع العربي لا تفسير له. القتل أصبح أمرا طبيعيا، وكأنه جزء من حياتنا. أخاف على حياتي أكثر بعد وقوع الجريمة، وكل إنسان في هذا المجتمع معرض للقتل".

من اللد، اليوم (عرب 48)

وقال أحمد أبو فريحة، وهو صديق المرحوم الوحواح، لـ"عرب 48" إنه "لا تفسير لما يجري في المجتمع العربي من تفشي للجريمة. بعد مقتل أانس أشعر أنني مهدد في حياتي، والشعور بالأمان بات معدوما".

وعدد مناقب صديق بالقول إن "أنس كان من أطيب الشباب في البلد، كان محبوبا من كل أبناء جيله، كان مثقفا ومعطاء ومجتهدا ولديه الكثير من الطموح والأحلام التي أراد أن يحققها، وأحب تقديم المساعدة للآخرين. كان يريد أن يتعلم تجارة العقارات من أجل مساعدة أهالي اللد العرب لشراء البيوت".

أحمد أبو فريحة (عرب 48)

وختم أبو فريحة بالقول إنه "كنت أتحدث مع أنس كل يوم، وحقيقة صدمت حين أبلغني صديق لي بمقتل صديقنا أنس. ظننت في البداية أنه يمازحني، إلى أن تيقنت من النبأ المفجع".

التعليقات