واصلت طواقم الإطفاء والإنقاذ العمل منذ ساعات فجر اليوم، الأحد، للسيطرة على الحريق الهائل الذي اندلع في قرية ترشيحا بمنطقة الجليل الأعلى، شمالي البلاد.
وحسب المعلومات المتوفرة، فإن الحريق أسفر عن أضرار جسيمة وخسائر فادحة بالممتلكات وكروم الزيتون، وجرى إخلاء عشرات المنازل المأهولة؛ ولم يبلغ عن وقوع إصابات بشرية.
وشهدت البلاد موجة حرائق في مناطق الجليل والقدس ووسط البلاد في نهاية الأسبوع، تسببت في إخلاء عشرات المنازل وإغلاق شوارع وطرقات عدة.
وبهذا الصدد، حاور "عرب 48" نائب رئيس بلدية معلوت - ترشيحا، نخلة طنوس، حول آخر المستجدات بخصوص الحريق في ترشيحا.
"عرب 48": كيف تصف لنا صورة الوضع في ترشيحا؟
طنوس: ألسنة النار شبت في ساعات فجر اليوم، وسرعان ما امتدت بسرعة من الناحية الشرقية، إذ التهمت كروم الزيتون، وشكلت خطرا على المنازل المأهولة قبل السيطرة على الأمور من قبل طواقم الإطفاء والمروحيات الخاصة بها. هناك ضرر كبير، إذ تحولت كروم الزيتون المعمرة منذ مئات السنوات، إلى منطقة منكوبة وسوداء، علما أن هذه المنطقة شهدت حرائق في السابق بشكل متعمد، وبدورنا طالبنا وزير الأمن الداخلي بالتحقيق لمعرفة خلفية الحريق خصوصا وأن لدينا شكوك بإضرام النار بشكل متعمد.
"عرب 48": هل هناك سيطرة على ألسنة النار، وما هو حجم الأضرار جراء الحريق؟
طنوس: نعم، هناك سيطرة على الحريق، وزال الخطر الذي خيّم على البلدة منذ ساعات صباح اليوم، وفي الوقت الراهن لا يمكننا تقدير حجم الأضرار الناجمة عن الحريق، وباعتقادي يجب أن يخصص تعويضا للمواطنين من قبل الحكومة على إثر الحريق، ونحن بانتظار تقرير التحقيق من قبل سلطة الإطفاء والإنقاذ والشرطة، وفي المرحلة القادمة سيتم الاستعانة بمخمنين من أجل تقدير حجم الأضرار التي لحقت بالبلدة.
"عرب 48": ما هي الخطوات التي تقومون بها في ظل إخلاء المنازل المأهولة على خلفية الحريق؟
طنوس: في هذا الوقت هناك عودة تدريجية للمواطنين إلى المنازل بعد إخلائهم منها، وذلك بعدما زال الخطر والخوف من اقتراب ألسنة النار إلى المناطق المأهولة بالسكان، وعلى صعيد البلدية ستكون لنا جلسة طارئة خلال اليوم، وذلك من أجل اتخاذ الخطوات المطلوبة في أعقاب الحريق.
"عرب 48": ما السبب لاندلاع موجة الحرائق في البلاد، وهل هناك علاقة مباشرة لحالة الطقس؟
طنوس: لا يمكنني التطرق ومعرفة أسباب الحرائق التي سادت البلاد في الأيام الأخيرة، سيما وأنها اندلعت في ساعات النهار، وقد يكون ذلك ناتجا من إهمال المواطنين، لكن الوضع في بلدتنا غريب نوعا ما سيما وأن الحريق شب في ساعات الفجر، علمًا أن المنطقة سبق وأن شهدت حرائق من قبل، لكن ليس بالشكل الذي كان عليه اليوم.
"عرب 48": ماذا المواطنين من أجل الحد من الحرائق؟
طنوس: دون أدنى شك، يستوجب على المواطنين أخذ تدابير الحيطة والحذر والمسؤولية في كل ما يتعلق بالحد من اشتعال الحرائق في البلاد، والحقيقة أنه في بلدتنا هب المواطنون لإخماد الحريق وإخلاء المنازل قبل وصول طواقم الإطفاء والشرطة.
اقرأ/ي أيضًا | إخلاء منازل جراء حرائق بأحراش قرب ترشيحا
التعليقات