احتجاجات المعلمين: "تصعيد الإجراءات لرفع مستوى الأجور"

أعادت نقابة المعلمين الاحتجاجات إلى الواجهة من جديد، باستئناف الإضراب في المدارس الابتدائية ورياض الأطفال، اليوم الثلاثاء، إثر تعثر المفاوضات مع وزارة المالية، الليلة الماضية.

احتجاجات المعلمين:

توضيحية (Getty Images)

أعادت نقابة المعلمين الاحتجاجات إلى الواجهة من جديد، باستئناف الإضراب في المدارس الابتدائية ورياض الأطفال، اليوم الثلاثاء، إثر تعثر المفاوضات مع وزارة المالية، الليلة الماضية.

وبرز وجود فجوات كبيرة بين ما تطالب به نقابة المعلمين وما تعرضه وزارة المالية، إذ تطالب النقابة رفع أجور المعلمين المبتدئين من 7,400 شيكل إلى 10,500 شيكل، فيما تعرض الوزارة رفع الأجور إلى 8,600 شيكل، بالإضافة إلى فجوات أخرى بنسب رفع أجور المعلمين القدامى.

ويرى النقابي حسن النصاصرة من مدينة رهط أن "السكرتيرة العامة لنقابة المعلمين، يافاه بن دافيد، تأخرت كثيرا في الشروع بنزاع العمل، وأدوات الضغط التي تمتلكها النقابة تتراجع مع نهاية السنة الدراسية 2021/2022، وأن ما يصعّب تلبية تحقيق المطالب النقابية وجود حكومة انتقالية وانتخابات برلمانية جديدة".

حسن النصاصرة

وقال النصاصرة لـ"عرب 48" إنه "ليس من السهل التوصل لاتفاق قبل نهاية العام الدراسي، وقد يمتد الاحتجاج خلال العطلة الدراسية، وستكون السنة الدراسية المقبلة مهددة بعدم افتتاحها. نعي صعوبات المرحلة الانتقالية، وربما أخطأت السكرتيرة العامة لنقابة المعلمين في التأخر بالإجراءات النقابية، وهو خطأ وقعت فيه النقابة".

وأضاف أنه "أدرك الصعوبات الناجمة عن الإضراب، ولكن دائما هناك ثمن للنضال. للأسف وزارة المالية تتأخر في تلبية مطالبنا، ونحن نتحدث عن مطالب جذرية، وهناك تغييرات شاملة، وليس فقط على صعيد الرواتب. نطمح إلى تفهم أولياء أمور الطلاب للمطالب العادلة من أجل تعزيز عطاء المعلم، وهذا يعود بالفائدة على الطلاب والأهالي، ولا يوجد إنجاز دون تضحية".

وختم النصاصرة بالقول إن "الخلاف بين مطالب النقابة وبين ما تعرضه وزارة المالية جوهري، وأكثرها صعوبة مستوى رواتب المعلمين الجدد والملاكات. يجب أن تعود هذه المهنة إلى مركزها الطبيعي. هذه المهنة أصبحت مهنة يهرب منها آلاف المعلمين سنويا، ومن شأن رفع الرواتب أن يضخ دماء جديدة إلى جهاز التربية والتعليم المتراجع والمتجه نحو الإفلاس".

وقال رئيس كتلة الجبهة في نقابة المعلمين، النقابي موفق خلايلة من مدينة سخنين، لـ"عرب 48" إنه "في نقابة المعلمين لا نلمس أي جدية من وزارة المالية لإنهاء أزمة المعلمين، وما تطرحه الوزارة بعيد جدا عما تطلبه النقابة، والهوة كبيرة جدا، ولذلك نحن بصدد تصعيد الإضراب والإجراءات النقابية ولا تنازل بتاتا بدون تقدم حقيقي يفضي إلى اتفاق بين الطرفين".

موفق خلايلة

وأضاف أنه "لا شك أن الخلاف الأهم هو على مستوى أجور المعلمين، ولكن هناك أيضا خلافات أخرى، مثل تقليص أيام العطل وتغيير مواعيدها، وأمور جانبية أخرى ليست ضمن اتفاقية الأجور، ونحن في النقابة نركز في الأساس على رفع مستوى الأجور لدى المعلمين، وبقية الأمور قد يتم الاتفاق عليها فيما بعد".

وختم خلايلة بالقول إنه "أتوجه لأولياء أمور الطلاب عامة بالوقوف إلى جانب المعلمين، حتى لو اضطروا للتظاهر أمام وزارة المالية ومكتب رئيس الحكومة، لتحصيل حقوق المعلمين، لأن من يتضرر في النهاية هم الطلاب، ونحن لا نريد ذلك. ونحن نطالب النقابة العامة في الهستدروت أن تتجند لدعم مطالب المعلمين، ومعها جميع الهيئات العامة في الدولة لأنه مطلب حق وهو ما يرسم مستقبل أبنائنا، فالمعلم الذي تتوفر له الظروف المريحة يعطي كثيرا على الرغم من أن العطاء لم ينتقص حتى الآن بشيء، ونحن نريد تعزيز المعلم وشعوره بالانتماء لمهنته ورفع مكانته، ولن نعدم أدوات الضغط بتاتا. لدينا قدرة على استمرار النضال، وسنعمل كل ما بوسعنا من أجل إحقاق حقوقنا جماهيريا، لأنه في هذه الدولة فقط النضال الجماهيري والشعبي كفيل بتحصيل الحقوق".

التعليقات