خطة تطوير سهل البطوف.. "مشاريع مشبوهة وتشكيك في نواياها"

شدد نصار على أنه "من خلال تجربتنا الطويلة والمريرة معها وكشف نواياها لا نعول ولا نراهن على كل هذه الجهات التي سعت دوما وما زالت تسعى إلى تحويل سهل البطوف إلى منطقة خضراء ومحمية طبيعية وسياحية".

خطة تطوير سهل البطوف..

جانب من سهل البطوف (عرب 48)

شكك مزارعون في سهل البطوف بمصداقية ونوايا الخطة الخمسية التي أقرتها اللجنة التوجيهية لتطوير السهل، وذلك بعدما خصصت الحكومة الإسرائيلية مبلغ 50 مليون شيكل لتطوير سهل البطوف بعد مناقشات مطولة وترسيم خريطة الاحتياجات.

ويرى مزارعون أن هذه الخطة كغيرها من المشاريع السابقة التي رصدت لها الميزانيات من قبل السلطات الإسرائيلية، لكنها لم تنفذ وتطبق بشكل فعلي على أرض سهل البطوف.

ومن المزمع أن تدخل الخطة حيز التنفيذ خلال الأسبوعين القادمين، على أن تشمل شق طرقات زراعية قديمة وجديدة وترميم الطرق القائمة وإتاحة وصول المياه إلى السهل وتنظيفه من الأضرار وتعزيز السياحة وتطوير الزراعة فيه، والشروع في تخطيط تصريف مياه السهل وغيرها؛ حسبما ورد في تفاصيل الخطة المعلن عنها.

وبهذا الصدد، قال المزارع والناشط في قضايا البطوف، علي واكد نصار، لـ"عرب 48"، إن "المخطط بات واضحا للجميع سيما وأن هذه الوعودات مكررة بلا جدوى، إذ سمعنا قبلها الكثير من الوعودات وهي ليست إلا مشاريع مشبوهة مثلها كمثل ذر الرماد في العيون".

علي واكد نصار

وأضاف "بعد تجربة طويلة مع المؤسسات والدوائر الحكومية، لا ثقة لنا بها كما أننا نشكك بنواياها".

وأشار نصار إلى أنه "كنا نسمع منذ العام 2014 ولغاية 2019 نفس الشيء وفي حينه أعلن أيضا عن تخصيص مبلغ 10 ملايين و15 مليون شيكل كدعم من وزارة الزراعة لتجفيف المياه وغيرها، لكن لغاية اليوم لا نعلم عن هذه المبالغ أي شيء ولا نعلم أي جهة رسمية وغير رسمية تصرفت بهذه الأموال، وأنا شخصيا لا توجد لدي معرفة أو فكرة عن هذا الأمر الغامض".

وتابع "في العام 2017 حضرت للعمل مجموعة دوائر حكومية وعرفت عن نفسها أمامنا أنها من طرف ما تسمى بدائرة أراضي إسرائيل والصندوق الدائم لإسرائيل ("كاكال") وسلطة تصريف المياه والأودية وسلطة حماية الطبيعة، وقد شاركنا معها في لقاء البطوف الذي لم ينتج عنه أي شيء لأن كل هذه الجهات ضدنا وضد البطوف، بل فهمنا أنه مخطط مستمر يستهدف الأرض من خلال التضييق ودب اليأس فيها من الأرض لنصل إلى حال عدم جدوى الزراعة وتبخيس قيمة وثمن الأراضي، وبالتالي تسهيل السيطرة على أراضينا لأن غايتهم التوسع والسيطرة".

وشدد نصار على أنه "من خلال تجربتنا الطويلة والمريرة معها وكشف نواياها لا نعول ولا نراهن على كل هذه الجهات التي سعت دوما وما زالت تسعى إلى تحويل سهل البطوف إلى منطقة خضراء ومحمية طبيعية وسياحية، كما أنها تريد أن يغرق البطوف بمياه الأمطار وكذلك تريد استمرار الجفاف إلى أن تصبح هذه الأرض غير قابلة وصالحة للزراعة والإنتاج، وهذا يفسر إن كل ذلك أساليب لدب اليأس فينا وأدوات للسيطرة على الأرض ولا شيء غير ذلك".

وختم بالقول "نحن متمسكون بأرضنا مهما بلغت المصاعب لكن علينا جميعا في بلدات البطوف وأصحاب الأراضي إلى جانب المسؤولين أن نعيد التشاور والعمل على تنظيم أنفسنا والاستمرار بممارسة الضغوطات على الجهات المسؤولة كي يتم قولا وفعلا تنفيذ مشروع تطوير وتنمية الإنتاج الزراعي من خلال إقامة مشاريع ري وتجفيف الغرق وشق طرق وبنى تحتية مريحة مما يحفز أبناؤنا على التمسك بهذه الأرض وتحسين المنتوج والمردود المادي وعدم التفريط بها".

التعليقات