03/07/2023 - 15:07

اللجنة القطرية ترفض أي نشاط لجمعية "عتيدنا" في المجتمع العربي

جدّدت اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في البلاد، اليوم الإثنين، رفضها أي نشاط لجمعية "عتيدنا" في المجتمع العربي.

اللجنة القطرية ترفض أي نشاط لجمعية

اجتماع للقطرية في الناصرة (أرشيف "عرب 48")

جاء في بيان صدر عن اللجنة القطرية أنه "تعود اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في البلاد لتؤكد، عبر هذا البيان مرة أُخرى، على موقفها السابق والواضح مُنذ عِدَّة سنوات، حول رفضها القاطع والحازم لأي نشاط أو فعاليات أو تغلغل لجمعية (عتيدنا) في المجتمع العربي".

وكان "عرب 48" قد نشر، يوم 11 تموز/ يوليو 2020، تقريرا خاصا بعنوان "شبيبة عتيدنا".. الاندماج والأسرلة، كشف فيه عن ما تُسمى "شبيبة عتيدنا" في عدة بلدات عربية، بينها طمرة، شعب، شفاعمرو، الطيبة، كفر مندا، عرعرة النقب، نحف، ترشيحا، دير الأسد ووادي سلامة، وهي حركة مسجلة كجمعية تهدف لـ"تعزيز الهوية العربية والاندماج في المجتمع الإسرائيلي".

ودعت اللجنة إلى "مواجهة كل نشاطات هذه الجمعية الأُخطبوطية في جميع المدن والقرى العربية، لا سِيَّما بعد ما تَمَّ نشره في الأيام الأخيرة في عدد من وسائل الإعلام، خُصوصا في صحيفة (هآرتس) العبرية، حول جوهر وحقيقة هذه الجمعية، ووسائل عملها وأهدافها، والأفكار والشخصيات التي تدفعها وتتوارى في خلفيتها، ما أكد لنا صحة موقفنا، دون أن تضيف لنا تلك التقارير الإعلامية ما هو جديد في المضمون. فحقيقة الأمر أن جمعية عتيدنا هي جمعية أيديولوجية صُهيونية، استيطانية ويمينية الهَوى، وتعمل بشكل أُخطبوطيّ وبأدوات ناعمة ومُضَلِّلَة، تهدف إلى اختراق المجتمع العربي عُموما والشبيبة والطلاب خُصوصا، عبر سلسلة شعارات وهمية وتمويهية تبدو بَرَّاقة في الشكل، ومن خلال العديد من الإغراءات والمُغريات والعُروض المالية وغير المالية، لكنها في الجوهر تهدف إلى إحداث تغيير بُنيوي في المجتمع العربي، لا سيّما بين الشباب، بما يخدم أهدافها ومشروعها الصهيوني، ولما هو أبعد وأخطر من مجرّد إحداث تغيير سياسي فحسب..!؟".

وأضافت أن "جوهر المشروع يَكْمُن في مواصلة تهويد الأرض - المَكان وأسرلة الفلسطيني -الإنسان، وعبر مَشاريع تبدو مَدَنيَّة في شكلها، لكنها ليست كذلك في جوهرها، كالخدمة المدنية و/ أو القومية وغيرها، على سبيل المثال لا الحصر.. وأسْرَلة من بَقَوْا في وطنهم من الفلسطينيين لا يعني تهويدهم طبعا، ولا يعني جعلهم (مواطنين إسرائيليين)، بل تشويه ومَسخ شخصيتهم، الفردية ومن ثم الجَماعية، ومُصادرة هُويتهم الوطنية وتحويلهم لمجرّد مسوخ وكائنات هُلاميَّة وآميبية لا مُواطنية لها ولا وطن، لكنها تُفَكِّر وتسلك بعقلية وذهنية إسرائيلية صهيونية..!؟".

وأوضحت القطرية "يهدف مشروع هذه الجمعية، على المدى المتوسط والبعيد، الى تجسيد (المشروع الصهيوني)، كمشروع استعماري كولونياليّ وليس فقط احتلاليّ، على أرض الواقع الديمغرافي والاجتماعي والنفسي والثقافي وليس فقط الجغرافيّ، وبمشاركة أصحاب الوطن الأصليين أنفسهم، كأدوات لهذا المشروع وضد أنفسهم ووجودهم وتطورهم الحقيقي في وطنهم..!؟ إذا كانت هذه الجمعية قد نجحت في التسلُّل إلى بعض المدن والقرى العربية، وبعدما قُمنا بفحص الموضوع في الأيام الأخيرة، فلا يعني هذا أن ذلك تمّ ويتم بعلم أو موافقة رؤساء السلطات المحلية العربية بالضَّرورة، ورغم ذلك فإننا ندعو جميع رؤساء السلطات المحلية العربية إلى المزيد من التنبُّهِ والحذر للحيلولة دون تسلل هذه (الجمعية) إلى مجتمعنا، والعمل على منعها من بَثّ سمومها لا سيّما تجاه الشباب والشابات.. كما ندعو أيضا إلى تفعيل دور الأحزاب والحركات السياسية، المحلية والقطرية، لمواجهة هذا الأُخطبوط بأشكاله المختلفة والمتعددة، وإخراجه من مدننا وقرانا وأحيائنا".

وختمت اللجنة بالقول: "يأْتي هذا الموقف امتدادا للمواقف والقرارات السابقة في اللجنة القطرية وهيئاتها، التمثيلية والمهنية، ويتناغم مع مواقف وقرارات لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في هذا الصدد، والتزاما بها".

التعليقات