31/10/2010 - 11:02

7 سنوات على تفجيرات سبتمبر - البعد الإسرائيلي؟!../ نواف الزرو

7 سنوات على تفجيرات سبتمبر - البعد الإسرائيلي؟!../ نواف الزرو
نعود اليوم بعد سبع سنوات كاملة على تفجيرات سبتمبر/2001 لنتساءل مجددا:
هل حقا كانت القاعدة وراء التفجيرات ....؟!
وان كانت القاعدة فلصالح من كانت...؟!
وعمليا خدمت من تلك التفجيرات بتداعياتها المرعبة المستمرة ...؟!
ونقترب اكثر من الأجندة الإسرائيلية:
فهل كانت "إسرائيل" يا ترى وراء أحداث الحادي عشر من سبتمر/2001..؟؟؟
وهل كانت اصابع الموساد الإسرائيلي هي التي تعبث في الداخل الأمريكي آنذاك..؟
وهي التي حاكت سيناريو تدمير البرجين في واشنطن ونيويورك من بداياته الى نهاياته...؟
وهي التي كانت ايضاً وراء سلسلة اخرى من التفجيرات الارهابية من مدريد الى اسطنبول الى بغداد الى طابا الى شرم الشيخ الى بيروت..؟

أسئلة كبيرة ملحة كنا طرحناها مرارا في كتابات سابقة وتتجدد في هذه الايام بقوة بعد سبع سنوات على تفجيرات البرجين...!

في الدول العربية لا يصدق الشارع" أن يكون أسامه بن لادن وتنظيم "القاعدة" مسؤولين وحدهما عن هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001"، فهناك اقوال تشير الى" ان اسرائيل والولايات المتحدة متورطتان في التنفيذ أيضا"، وجاء في مقال لمراسل "هيرالد تريبيون" في القاهرة مايكل سلاكمان" ان هذا ليس خلاصة دراسة علمية، ولكنه ما يتناثر في الاحاديث هنا وهناك في المنطقة، سواء في مركز تسوق في دبي، او منتزه في الجزائر، او مقهى في الرياض او في انحاء مختلفة من القاهرة/هيرالد تريبيون/2008/9/9".

واسرائيليا- اعترف رئيس المعارضة الإسرائيلية وحزب الليكود، بنيامين نتنياهو، في محاضرة في جامعة بار إيلان الإسرائيلية مؤخراب" إن إسرائيل ربحت من الهجوم ضد برجي التوأمين في نيويورك ومبنى البنتاغون في 9 أيلول من العام 2001"، ونقلت صحيفة معاريف، الأربعاء- 16.4.2008، قوله خلال المحاضرة التي ألقاها "إننا نستفيد من أمر واحد حدث، وهو الهجوم ضد برجي التوأمين والبنتاغون، والحرب الأميركية في العراق، فقد غيّر هذا الحدث الرأي العام الأميركي بصورة ملموسة لصالحنا".

وعلى مستوى مكمل، اتخذت التحقيقات التي استمرت سبع سنوات في الهجمات بمادة "انثراكس"، اي الجمرة الخبيثة، التي أرهبت الولايات المتحدة وأخافتها في الاسابيع التي تلت هجمات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) منحى آخر في اعقاب انتحار عالم اميركي كان المشتبه به الرئيس في هذه القضية، وذكرت صحيفة "انترنشنال هيرالد تريبيون" السبت 2008/8/1 انه مع اقتراب التحقيق من التوصل الى قرار باتهام العالم بروس أيفينز (62 عاما) باقتراف الجريمة التي نسبت للعرب والمسلمين، اقدم أيفينز على الانتحار بحبوب مقاومة الالام، وانتهت حياته في مستشفى بمدينة فريدريك بولاية ميريلاند على بعد ساعة بالسيارة تقريبا من العاصمة واشنطن.

وفي قصة التفجيرات كان الكاتب الفرنسي الشهير "اريك لوران" كان اكد في الفصل السابع من كتابه"عالم بوش السري": "ان اسرائيل كانت حاضرة بقوة في احداث الحادي عشر من سبتبمر/2001 بقدر ما كانت وراء حرب العراق"، اما عن تفاصيل هذا الحضور الاسرائيلي فيشترك عدد كبير من المفكرين والباحثين الاستراتيجيين وكذلك بعض اعضاء الكونغرس والاستخبارات العسكرية الامريكية..اضافة الى بعض المصادر الاعلامية الاسرائيلية..يشترك كل هولاء في اجماعهم على استخلاص كبير موثق: مفاده: "ان الدور الاسرائيلي في احداث سبتمبر وكثير من الاحداث الاخرى واضح للعيان".

وفي هذا السياق اكد الكاتب البريطاني " ايد تونر" على سبيل المثال:" ان هناك دلائل قاطعة تشير الى ان الموساد الاسرائيلي كان على علم بهجمات 11 ايلول التي استهدفت مركز التجارة العالمي ومبنى البنتاغون" واضاف موضحاً:"لقد نشرت صحيفة الجروزلم بوست الاسرائيلية في اليوم التالي للهجمات تقول بان وزارة الخارجية الاسرائيلية تسلمت اسماء اربعة الاف اسرائيلي يعتقد انهم كانوا في مبنى مركز التجارة العالمي قبل وقوع الهجمات".

ويقول الكاتب الامريكي "ديفيد ديوك" المرشح السابق للرئاسة الامريكية في مقال نشره على موقع الانترنت الخاص به رداً على التساؤل حول دور اسرائيل في الهجمات:"ان خبراء مركز الابحاث والدراسات العسكرية في الجيش الامريكي يقولون ان الموساد لديه القدرة على توجيه ضربات لقوات ومصالح امريكية وجعل الامر يبدو على انه من تدبير فلسطينيين او عرب"، ويضيف:"انه من السخرية ان يهاجم مركز التجارة العالمي بعد اربع وعشرين ساعة من نشر هذا التقرير.. فهل للموساد يد خفية في هذا الهجوم..؟.

يرى الكاتب ديوك(هنا اقتباس عن مقالة لاميل امين نشرت في صحيفة الخليج):"ان الموساد تمكن من اختراق ما يعتبر اخطر منظمة ارهابية في العالم الا وهي القاعدة..ويتساءل: هل من المنطق في شيء الايكون لدى شبكة الموساد الواسعة الانتشار اي علم مسبق باكبر عملية ارهابية في التاريخ..؟"... ويجزم الكاتب ب "ان الموساد كان على علم بالامر.. وربما ساعد الموساد وحرض من دبر الهجوم لانه رأى في مقتل الالاف من الامريكين ما يخدم مصالح الدولة العبرية".

وتعزيزاً لنظرية "ديوك" اكد عضو البرلمان الالماني اندرس وون_بولو "ان اسرائيل هي التي تقف وراء الاعمال الارهابية - عن صحيفة هارتس13/9/2003".

وبينما أشارت تقارير عديدة استناداً الى صحيفة هارتس العبرية ايضاً:"ان موظفي شركة ستارت-اف الاسرائيلية تلقوا رسائل تحذرهم من الهجوم قبل وقوعه بساعتين تقريباً"، عرض ثري امريكي يدعى "جيمي وولتر" مكافأة مالية تتجاوز ثلاثة ملايين دولار لمن يثبت عدم تورط الادارة الامريكية بهجمت ايلول".
اما "راي ماكغافرن" وهو مسؤول سابق في جهاز الاستخبارات الامريكية فاعلن من جهته امام عدد من اعضاء الكونغرس:" ان امريكا ذهبت الى الحرب على العراق من اجل النفط واسرائيل كي تتمكن من الهيمنة على ذلك الجزء من العالم ".

كما وزع نشطاء في الحزب الديمقراطي-كما اقتبس امين- خلال اللقاء المتلفز منشورات تشير الى " ان اسرائيل كانت متورطة في الاعتداءات قبل حصولها وانها ربما كانت متورطة ايضاً في مضاربات في الاسواق المالية عشية الاعتداءات لتحقيق مكاسب ضخمة".

واستتباعاً...
كان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قد اعلن على سبيل المثال:"ان جماعة سعودية معارضة قد تلقت الدعم من عناصر صهيونية لشن الهجوم الذي وقع في ينبع".
وبينما قال خبراء امنيون مصريون" ان كل الاحتمالات مفتوحة.. واسرائيل هي الاقرب الى ارتكاب تفجيرات شرم الشيخ"، اعترف تقرير اعده المعهد الاسرائيلي لدراسات الشرق الاوسط ب"ان اسرائيل متورطة في تفجيرات بيروت".

ونقول في الخلاصة المكثفة : طالما ان اسرائيل هي المستفيد الاول والرئيس والكبير من وراء كل قصة" الحرب على العراق" و"الارهاب الدولي" ... وطالما هي المستفيد الاول والرئيس والكبير ايضاً من وراء التفجيرات الارهابية المتلاحقة المنهجية المبيتة بدءاً من تدمير البرجيين مروراً بالتفجيرات الاجرامية العديدة ضد اهداف مدنية ومقار للهيئات الدولية والانسانية في بغداد وغيرها..وصولاً الى تفجيرات الكنس اليهودية في اسطنبول... ووصولاً الى تفجيرات بيروت وطابا وشرم الشيخ...الخ.

نقول: لماذا لاتكون الاصابع الاسرائيلية الموسادية اذن وراء كل هذه التفجيرات المشبوهة التي لا تخدم في تداعياتها سوى الدولة الصهيونية..؟
ونقول ايضاً: لذلك ابحثوا دائماً عن الاصابع الاسرائيلية الموسادية في كل قصص التفجيرات والاغتيالات الارهابية في اي مكان..؟.
ثم ألم تثبت حرب جورجيا للعالم وبالوثائق الدامغة الى اي حد بلغ التدخل والتغلغل الاسرائيلي التخريبي هناك...؟!
فليس هناك من تراث وسجل ارهابي دموي كالتراث والسجل الخاص باسرائيل وأجهزتها الاستخبارية...؟

التعليقات