31/10/2010 - 11:02

سديروت الإستثمار الرابح../ وليد أيوب

-

سديروت الإستثمار الرابح../ وليد أيوب
وجّه المقاومون الفلسطينيون وابلا من صواريخ القسام، صباح هذا اليوم الجمعة، إلى البلدات الإسرائيلية جنوب غربي النقب.

وكالعادة، "حظيت" بلدة سديروت بالوجبة اليومية الكبرى من بين أخواتها البلدات الإسرائيلية الأخرى القريبة إلى حدود القطاع، حيث سقط في شوارعها وضواحيها، بحسب زعم جهات أمنية إسرائيلية، ليس أقل من عشرة صواريخ أخذت حماس مسؤولية إطلاقها على عاتقها.

وبرغم أن جيش الإحتلال الإسرائيلي ما فتئ يخرق اتفاق التهدئة مع منظمة حماس، وعلى رغم أنه قتل، قبل يومين فقط، ستة من المقاومين، عندما اخترقت دباباته الحدود إلى داخل الأراضي الفلسطينية، وأطلقت حممها على الفسطينيين بينما الطائرات المروحية المعادية تطلق، هي الأخرى، صواريخها إلى الهدف ذاته، فإن السياسيين الإسرائيليين، وزراء وأعضاء كنيست، بدأوا في سباق وانهراق إلى احتضان قضية البلدة البائسة، سديروت، والإستثمار فيها كونها القضية الساخنة الضامنة لرفع أسهم هؤلاء، وأحزابهم، في معركة الإنتخابات الوشيكة وفي امتحانهم أمام الناخب.

وقد سبق هؤلاء وزير التجارة والصناعة، رئيس حزب شاس، الوزير إيلي يشاي الذي طالب باجتياح غزة وإعلان نهاية التهدئة المتفق عليها منذ خمسة شهور ما بين منظمة حماس والحكومة الإسرائيلية.

وطالب يشاي بالرد على أية محاولة لإطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية بقطع الماء والكهرباء عن القطاع. ودعا يشاي إلى "إجراء عمليات جراحية" وقطع دابر "الإرهاب" الفلسطيني.

لكن يمكن القول إن عضو الكنيست من حزب "ليكود"، غلعاد إردان، قد بزّ من سبقوه في إطلاق "الصواريخ" الكلامية النفاثة على الفلسطينيين المحاصرين "هيك هيك" في غزة.

فقد أطلق تصريحا ناريا بوجوب معاقبة الفلسطينيين، وناشد وزير "الأمن" إيهود براك "أن لا يعير أي اهتمام للتهدئة، وأن يضرب رؤوس "الإرهاب" مباشرة".

وكان إردان حمّل زعيمة كاديما، وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، مسؤولية صعود حماس إلى سدة الحكم، وقال "إنه من الواضح اليوم للجميع أن تسيبي ليفني قد أسهمت في صعود حماس ما أدى إلى زخّات لا تنقطع من الصواريخ على جنوبي البلاد والنقب".

سيتبع هذه التصريحات، بالتأكيد، "درر" أخرى يطلقها ناشطو وزعماء الأحزاب الصهيونية المختلفة ضدّ غزة المحاصرة والمقاومين الفلسطينيين، وسيذرف هؤلاء كثيرا من دموع التماسيح مقرونة بوابل من التصريحات النارية.. على سديروت، الورقة الرابحة، وعلى الجنوب لغرض رفع الأسهم.

التعليقات