31/10/2010 - 11:02

لماذا عَبَسَ شاكر؟../ زينا الخوري

لماذا عَبَسَ شاكر؟../ زينا الخوري
«لو أراد شاكر أن يبقى في ليبيا عام 1995 لاستطاع ذلك. قرار القذافي يومها بطرد ‏الفلسطينيين لم يشمل المجنسين. وشاكر يحمل الجنسية الليبية».‏

هذا ما قاله الطبيب عبد الرزاق العبسي، شقيق شاكر العبسي لجريدة لوموند. وصف شقيقه ‏بأنه «مناضل يقاتل لاسترجاع القدس اتخذ طريق الأصولية بعد أن يئس من القومية العربية ‏واليسار..»!‏

شاكر العبسي فلسطيني يحمل الجنسية الاردنية. مال إلى اليسار في شبابه. قرر أن يصبح طبيباً ‏فذهب إلى تونس. ثم بدل رأيه فالتحق بفتح عرفات التي أرسلته إلى ليبيا حيث أصبح طياراً. ‏وحصل على الجنسية الليبية.‏

ذهب إلى نيكاراغوا فحارب في صفوف الصندينيين. وانتقل إلى بيروت ليقاتل إلى جانب عرفات، ‏وخرج معه الى تونس. حصل على الجنسية التونسية. قاتل إلى جانب ليبيا في تشاد. وقاتل في ‏اليمن. وحصل على الجنسية اليمنية.‏

وجاء إلى سوريا فانضم إلى فتح الانتفاضة. وسجن ست سنوات لتهريب السلاح إلى لبنان. وحارب ‏في العراق إلى جانب أبي مصعب الزرقاوي. وعاد إلى لبنان وانتفض على الانتفاضة، وتحول إلى ‏مسلم متعصب... انتفض على الشعب اللبناني كله.‏

مسيرة طويلة تشبه قصص الأفاعي. مقاتل «عشوائي» أم صاحب قضية كما وصفه شقيقه؟ وأية ‏قضية؟!‏

فلسطيني، أردني، ليبي، يمني، سوري، فتحاوي، صانديني، زرقاوي، مموّل بالريال السعودي... ‏وجاهز للذبح في اية لحظة.‏

لمن يعمل اليوم في لبنان؟ لمصلحة القضية الفلسطينية؟ أم لمصلحة الاسلام والمسلمين؟ حتماً لا. ‏من أين يأتي بالسلاح والرجال؟ كيف صمد كل هذه المدة داخل المخيم؟‏

البعض يريده حالة سورية «صافية». والبعض يصر أنه مع القاعدة. والحقيقة أن قاعدته ‏الوحيدة هي قتلنا.‏

موجع أن يكشف التاريخ ذات يوم أن شاكر العبسي كان رأس الحرب في مشروع جهنمي لتفتيت ‏لبنان... إنه لا يختلف كثيرا عن بوسطة عين الرمانة ومشاريع كيسنجر عام 1975.‏.

"الديار"

التعليقات