10/03/2011 - 10:28

15 آذار: يوم اختبار الشباب../ زكريا محمد

الخامس عشر من آذار سيكون اليوم الذي سندري فيه إن كنا أمام حمل كاذب أم حمل حقيقي نسمع فيه صرخة المولود الجديد!

15 آذار: يوم اختبار الشباب../ زكريا محمد

الاختبار سيكون في 15 آذار:
اختبار الشباب لذواتهم وإرادتهم، واختبار المجتمع لذاته، أي اختبار قدرته على تجديد طاقته والمجيء بالجديد.
 

حجم النزول إلى الشارع سيكون هو الاختبار. إن كانت الأعداد كبيرة غفيرة، فهذا يعني أننا دخلنا عهدا جديدا، سينتهي إلى تجديد شباب الحركة الوطنية الفلسطينية كلها. وإن كان النزول ضيئل الحجم، فهذا يعني أن الوقت لم يحن بعد. قوى الدفع، التي بدأت من سيدي بوزيد ووصلت إلى ميدان التحرير، وتهدد بالوصول إلى جدة والرياض، هائلة. وإن لم تحرك هذا القوى الشباب بالآلاف فهذا يعني أن الوقت لم يحن بعد. ليس المهم الشعارات. الشعارات المناسبة سيعثر عليها لاحقا. المهم هو الزخم والقوة والاندفاع. المهم هو الروح الوثابة.
 
الاختبار سيكون في الخامس عشر من آذار:
ليس اختبار طاقة الشباب واندفاعتهم، بل أيضا اختبار استقلالهم. أي اختبار رفضهم أن يُستتبعوا، وأن يضعوا أنفسهم تحت جناح القوى التي فقدت طاقتها. فهذه القوى أرادت وضع حركة الشباب تحت جناحها بألف طريقة وطريقة. وهي تتابع هذه المحاولة. ويوم الخامس عشر من آذار سيثبت إن كانت كتلة الشباب المركزية قد خرجت من عباءة الاستتباع أم لا.
درجة الصفر روحيا.
 
 
الاختبار سيكون في الخامس عشر من آذار:
اختبار تجاوز الانقسام، وتجاوز اللحاق بأحد القطبين المتحاربين، فتح وحماس، في صراعهما الذي أنهك المجتمع، وشتت قواه. في الجامعات بدا وكأن الشباب وقعوا بين القطبين. لعب بهم القطبان كالكرة وأفقدوهم استقلالهم إلى حد ما. ويوم الخامس عشر من آذار سيتضح إن كانوا سيظلون في هذا الموقع، أو أنهم سيرفعون راية استقلالهم.
 
الخامس عشر من آذار سيكون اختبار المجتمع الفلسطيني لنفسه:
هل هو قادر على توليد الجديد، أم أنه سيظل تحت نير القديم الذي فقد القدرة والطموح؟ وهل هو قادر على إمساك الشعلة التي انبثقت من سيدي بوزيد ويتقدم بها، أم أن روحه قد أنهكها الانقسام والإفساد؟
 
الخامس عشر من آذار سيكون اليوم الذي سندري فيه إن كنا أمام حمل كاذب أم حمل حقيقي نسمع فيه صرخة المولود الجديد! 
 

التعليقات