19/05/2011 - 23:13

من حنين زعبي إلى لجنة الطلاب العرب / ربيع عيد*

لقد شكل قرار إدارة جامعة حيفا مساء يوم الأحد، وفي ذكرى النكبة، وللمرة الثانية خلال سنة، منع حنين زعبي، من تقديم محاضرة لها في الحرم الجامعي، والالتقاء مع الطلاب العرب، تحديا لنا في التجمع الطلابي الديمقراطي، ونقصد بالتحدي هنا ليست فكرة أن ننجح في إدخال حنين زعبي إلى الجامعة، فليست هذه المشكلة، وأصلا تستطيع حنين زعبي أن تأتي متى تشاء إلى الجامعة، بغض النظر عن قرارات الجامعة، كما حصل في بداية الفصل الدراسي الأول: لم يوافقوا على برنامج للتجمع الطلابي.. وكان أحد فقراته كلمة لحنين زعبي، لكننا أصررنا على قدوم حنين زعبي إلى الجامعة، لأننا نرفض أولا تقسيمنا إلى متطرفين ومعتدلين، فالمعادلة بالنسبة لنا هل أنت ديمقراطي أو غير ديمقراطي، وجامعة حيفا تثبت مرة تلو الأخرى أنها لا تعطي فرصة للديمقراطية، وقد أصبحت تتصرف بعقلية شاباكية.

من حنين زعبي إلى لجنة الطلاب العرب / ربيع عيد*

 

لقد شكل قرار إدارة جامعة حيفا مساء يوم الأحد، وفي ذكرى النكبة، وللمرة الثانية خلال سنة، منع حنين زعبي، من تقديم محاضرة لها في الحرم الجامعي، والالتقاء مع الطلاب العرب، تحديا لنا في التجمع الطلابي الديمقراطي، ونقصد بالتحدي هنا ليست فكرة أن ننجح في إدخال حنين زعبي إلى الجامعة، فليست هذه المشكلة، وأصلا تستطيع حنين زعبي أن تأتي متى تشاء إلى الجامعة، بغض النظر عن قرارات الجامعة، كما حصل في بداية الفصل الدراسي الأول: لم يوافقوا على برنامج للتجمع الطلابي.. وكان أحد فقراته كلمة لحنين زعبي، لكننا أصررنا على قدوم حنين زعبي إلى الجامعة، لأننا نرفض أولا تقسيمنا إلى متطرفين ومعتدلين، فالمعادلة بالنسبة لنا هل أنت ديمقراطي أو غير ديمقراطي، وجامعة حيفا تثبت مرة تلو الأخرى أنها لا تعطي فرصة للديمقراطية، وقد أصبحت تتصرف بعقلية شاباكية.

في الوقت نفسه، نرفض محاولات الجامعة ترهيب الطلاب العرب من العمل السياسي، ونحارب هذه المحاولات من خلال المحاذير التي نضعها عبر خلال تعاملنا مع إدارة الجامعة، فالذي كان في الحرم الجامعي يوم الاثنين الماضي، اليوم الذي كان من المفترض أن تزور به حنين زعبي الجامعة، شعر نفسه وكأنه في ثكنة عسكرية، وليس في مؤسسة أكاديمية.

جامعة حيفا قررت التعامل مع الطلاب العرب من خلال عقلية الشاباك، وليس منذ اليوم، بل أصبحنا نلاحظ التصعيد في التضييق على النشاط السياسي بعد الحرب على غزة عام 2008، وكان واضحا بالنسبة لنا، ومن خلال لغة التهديد العالية جدا هذه المرة، التي استعملوها معنا، محذرين من أي شيء قد يحصل، يضطرهم لاستعمال القوة والقمع، ولجان الطاعة، والإبعاد عن الجامعة، ولهذا السبب قررنا تأجيل الزيارة كي لا تنجح خطتهم في ترهيب الطالب العربي من العمل السياسي، ومن أجل إفشال احتمالية أن تصبح الأمور فيها "أنتم مسؤولون عما يحصل لكم"، أو "القيادات والأحزاب الطلابية لا تمثل الطلاب العرب"، فكلها محاولات ناتجة عن عقلية استعمارية،  تهدف إلى وضعنا في خانة "الضحية هي المسؤولة".

وكما نقول دائما، القضية ليست قدوم حنين زعبي أو الشيخ رائد صلاح إلى الجامعة، الأمر الذي يؤدي "إلى سفك دماء" كما يدعون، أو منع أبناء البلد من توزيع بعض المنشورات، أو منع الكتل الطلابية من وضع طاولات عرض وفعاليات في باحة الـ700 بحجة "الإزعاج"، القضية هنا تتعلق برفع السقف النضالي، ورفع الخطاب السياسي، هذا ما يتم محاربته، فإدارة الجامعة لا تمانع في أن تأتي حنين زعبي فقط لكونها من التجمع وتحمل فكره التقدمي المفكك للصهيونية، بل لأنها أيضا نقلت تلك المبادئ من المستوى النظري إلى العملي في أكثر من مناسبة، وخصوصا عندما شاركت في أسطول الحرية المتوجه إلى غزة.

وفي تقييمنا، فإنه خلال السنوات الثلاث الماضية، وفي ظل غياب لجنة الطلاب العرب في جامعة حيفا، تمت عملية تصعيد التضييق علينا بشكل ممنهج، وتمت عملية استفرادٍ بكل كتلة على حدة، وتتم عملية استهتار بالإرادة الطلابية وقياداتها، وتمت محاولات كثيرة لإرهاب الطالب العربي من العمل والنشاط السياسي، من خلال استقدام الشرطة، والوحدات الخاصة، والخيالة، وسيارة رش المياه، من أجل قمع حرية التعبير، ونحن نتحدث هنا عن حرية التعبير التي تُعلي السقف السياسي، وحرية التعبير التي تُعلي سقف النضال.

غياب لجنة الطلاب العرب والاتحاد القطري، كان له أثر سلبي على نضال الحركة الطلابية عامة، وإعادة بنائها بشكل وحودي ومتين، وبأعلى نسبة تصويت، يعيد للنضال الطلابي والعمل الطلابي هيبته في ظل التنسيق العاقر الذي كان بين الكتل الطلابية المختلفة.

عملية إعادة بناء اللجن، وكل لجان الطلاب العرب، في كل الجامعات والكليات في البلاد، وتشكيل الاتحاد القطري للطلاب الجامعيين العرب، مهمة تقع علينا جميعا، وعلى الحركة الوطنية والتيار القومي بالأساس، خصوصا في ظل الثورات العربية، التي رفعت لنا السقف عاليا عاليا، وهذا هو التحدي الذي نتحدث عنه.

 

* المرشح الأول عن التجمع الطلابي للاتحاد القطري

التعليقات