على شرف مؤتمر حزبنا السادس وبعد مرور اكثر من خمسة عشر عاما على تأسيس التجمع الوطني الديمقراطي يجب علينا التوقف قليلا وان نسأل انفسنا سؤالا مهما: ماذا نحن فاعلون من اجل توثيق تاريخ هذا الحزب..؟؟
لقد نشأ التجمع في ظروف سياسية صعبة ومر بالعديد من التحديات وخاض العديد من النضالات كلنا يعرفها، وغالبا ما كدنا الانتهاء من قضية معينة حتى واجهنا اخرى، ولربما انشغالنا في تثبيت التجمع وطرحه السياسي الثقافي والاجتماعي بين الجماهير – حتى اصبح خطاب الجماهير – منعنا من العمل على قضايا اخرى بالغة الاهمية مثل توثيق تاريخ حزبنا ضمن ارشيف متواضع يشمل نشاطاتنا وفعالياتنا واخبارنا وبيانات في الصحف ووسائل الاعلام المختلفة (حتى بروتوكولات اجتماعات) والخ ...، وذلك ضمن مشروع حزبي ووطني يهدف في تجميع كل انتاجنا كحزب وكحركة وطنية .
في السابق كانت عملية التوثيق صعبة نوعا ما، لكن اليوم ومع التطور التكنولوجي اصبحت الامور اسهل بكثير وعاملا ايجابيا لصالح المشروع من اجل الحفاظ على تاريخ غير التاريخ وغير الكثير في العمل والخطاب السياسي للفلسطينيين في الداخل.
يجب ان نسعى لبناء ارشيف ضخم من اجل الاستفادة كحزب (هكذا مشروع يساعد جدا في عمل دائرة التثقيف المركزي في الحزب مثلا) وايضا من اجل الافادة للباحثين والاكاديميين وغيرهم.
كما وبامكاننا ايضا ومن خلال هذا المشروع انتاج مواد تُعنى بهذا الشأن مثل كٌتيبات وصور وفيديوهات وغيرها، وفي نفس الوقت نحن لا نحتاج الى الكثير من الطاقات او التكلفة المادية بل نحن بحاجة الى الارادة وان يصبح هذا المشروع ضمن رؤيتنا الاستراتيجية للحزب وعملنا ونهجنا الحزبي والوطني.
لا اعتقد انه يوجد حاجة في هذه المقالة البسيطة التي تساهم في اثراء النقاش حول المؤتمر ان اشدد على اهمية التوثيق لنا كحزب وحتى كشعب، فالشعب الذي لا يحترم تاريخه التاريخ لن يحترمه، خصوصا ان مثل هكذا مشروع يندرج ضمن طرحنا السياسي في الحفاظ على روايتنا التاريخية وبناء المؤسسات والتنظيم القومي.
في مؤتمرنا السادس الاسبوع القادم يجب علينا ان نأخذ خطوة جديدة في مسيرة بناء الحركة الوطنية... يجب ان نبدأ بالتوثيق.
* التجمع الطلابي الديموقراطي.
التعليقات