1. حملة الترهيب آخذة بالتوسع، ولها أن تأخذ منحى أكثر جدية في الأيام القريبة. واعتقال مسؤول الحركة الطلابية في التجمع الرفيق مراد جداد يندرج تحت "الرسائل المباشرة" التي تبثها الدولة للشباب.
2. بين إضراب تموز ويوم إصدار الحكم بحق متهمي شفاعمرو أيام قليلة، (المتهمون بقتل الإرهابي نتان زادة مرتكب مجزرة شفاعمرو – عــ48ـرب) واعتقال مراد حداد (أبي هاني) لا يأتي في سياق المعاقبة "على الماضي" بقدر ما هو تدارك "لأفعال مستقبلية" ردا على محاكمة متهمي شفاعمرو.
3. دور أبي هاني في الحشد والتعبئة لقضايا شعبنا بات يشكل هما كبيرا للسلطة وأبنائها المحليين، فترى موقعا مقربا من رئيس بلدية شفاعمرو يطرز عنوانا رئيسيا في موقعه بأن مراد حداد اعتقل لأنه أخل بالنظام العام.
4. الحديث الزائد هنا عن النظام العام ما هو إلا تشبث بنظام عام سلطوي وطائفي لا يقبله كل صاحب ضمير.
5. رصد المعارك التي خاضها مراد حداد آخر سنتين بهدف منع تحويل قضية المتهمين في شفاعمرو إلى قضية محلية والتشديد على أن القضية قطرية، كانت حاجزا أمام ترهل النضال من أجلها، وعلى الأغلب دون هذه المعارك، لكانت القضية شردت بين قوائم محلية بدل أن تتبناها أحزاب قطرية.
6. نهاية، فلتعلم الدولة أن كل اعتقال من أجل برافر هو تذويت شعبي آخر لأهمية النقب إذ باتت القرى المسلوبة الاعتراف معترفا بها بشدة.
7. الاطمئنان يكمن في حضور إستراتجية وطنية للتصدي لبرافر أكثر من حضور إستراتيجية مضادة، وعادة الثانية تسبق الأولى، أما هذه الأيام فتخبرنا بغير ذلك.
8. الحرية لأبي هاني وكافة المعتقلين ..وبرافر لن يمر
التعليقات