19/07/2013 - 14:40

أشعُر بالفخر بمن شاركوا/ أميمة مصالحة

عندما تقرر أن لا تكون إنسانا خنوعا وراضيا بالقليل وعندما ترفض سياسات الذل والعنصرية تبدأ بالبحث لنفسك عن أطر وأشخاص يمكنك ان تكون معهم، يحملون نفس مشروعك الوطني الذي تربيت وكبرت عليه فمن الطبيعي ان تنضم إلى التجمع الوطني الديموقراطي كمشروع تحدي .

أشعُر  بالفخر  بمن شاركوا/ أميمة مصالحة

عندما تقرر أن لا تكون إنسانا خنوعا وراضيا بالقليل وعندما ترفض سياسات الذل والعنصرية تبدأ بالبحث لنفسك عن أطر وأشخاص يمكنك ان تكون معهم، يحملون نفس مشروعك الوطني الذي تربيت وكبرت عليه فمن الطبيعي ان تنضم إلى التجمع الوطني الديموقراطي كمشروع تحدي .

يوم الإثنين خرجنا جميعنا الى الشارع لنقول لا لمخطط برافر، كان ملفتا للنظر في المظاهره عزيمة الشباب وعنفوانهم وقوة الإراده وعدم الإكتراث الى الشرطة وكسر حاجز الخوف الذي كان عند جزء من أهلنا يدفعك وبقوته نحو تفكير واحد وهو ،نكون أو لا نكون ونحن قررنا أن نكون .

خلال ألمظاهره سمعت أحدهم ينادي معلمه أميمة على الفور تأكدت أن أحد طلابي من قرية جسر الزرقاء موجود، وفعلا كانت مجموعه من الطلاب وإذا بأحدهم يتقدم نحوي ويقول لي باللهجة العامية "معلمه أميمه مبسوطة اجينا نشارك بالمظاهرة بتذكري السنه الي فاتت لما علمتينا درس واحد بدل معلم غايب وقلتيلنا ما بدنا نتعلم بدنا نحكي عن حالنا وبدينا الدرس بالتعريف كل واحد عن نفسه ) ، واكملتي أنت الشرح ومن ضمن ما حدثتينا عنه هو مخطط برافر والنقب واحتجنا درسا آخر لكي نكمل الشرح وهذا ما حصل وأنت المعلمة الوحيدة التي تحدثت معنا عن هذا المخطط، وعن قضيتنا كفلسطينيين في دولة إسرائيل ، ولهذا انا قررت اليوم آجي على المظاهره وأنا كنت متأكدا أنك رح تكوني هون" .

لم تنته كلمات طالبي عند انتهاء المظاهره بل رافقتني حتى هذه اللحظات، وشعرت بحجم المسؤوليه الملقاه علينا كمعلمين، كفئة مسؤولة عن أجيال في مجتمعنا ، حقاً إن التعليم هو إنتاج فكري تربوي، فعندما تفهم طلابك أنهم أصحاب حق وأن الكبرياء والإراده هي سلاحنا حتما سوف يخرجون إلى الشارع ويقولون لا لعيشة الذل ولا للاضطهاد .

فعلا التعليم ممارسه للحريه ولكن هل إملاءات وزارة المعارف تعطينا ممارسة حريتنا في التعليم وفي مضامين ما نتعلم ، انا أؤمن أن التعليم سبيل للثورة على القهر، فلا يمكن لنا أن نبقى صامتين وخائفين من ردة فعل السلطة على كل كلمه يقولها المعلم .

شعوري الآن ملييء بالفخر أولا بشباب وطني ثانيا لدي شعور بالاكتفاء نوعا ما أن فكري الحر ليس حكرا لنفسي بل قمت بتمريره لطلابي، وثالثا فخورة بكل طالب حضر الى المظاهرة رافضا سياسات الذل، وقفنا جميعا لنقول لا لمخطط برافر.
 

التعليقات