07/08/2013 - 18:29

الموجة الثانية من المد الثوري؟/ مراد حداد

مهما ناقشت مؤسسات الدولة تفاصيل المخطط وأهميته في المفهوم الحياتي واليومي للدولة، ومهما ساقت من ادعاءات مثل "ترتيب قانوني" لوضعية الأراضي، يبقى هذا النقاش غطاءً لجريمة كبرى، المستور منه يرتكز الى استراتيجية تُسهل علينا إطلاق تسمية "نكبة ثانية " على المخطط برمته. ورغم ان هذا التمايز لا يؤثر في خيارات من يصُادر الأرض وينفي أصحابها، الا انها تُشكل مفصلا هامًا في وعي طيفنا السياسي والذي يدفعنا للتساؤل عن معنى البطولة بالنسبة للاسرائيلي : فهل تحقيق المعلوم من المخطط هو البطولة أم المستتر المختبئ خلفه؟

الموجة الثانية من المد الثوري؟/ مراد حداد

لا بطولة في تمرير قانون عنصري يهدف لسلب أرض من أصحابها، فهذا  عمل بلطجة، وبالمقابل لا بطولة أيضا في التصدي لمشروع قانون مجحف لشعبنا، لأن مواجهته والتصدي له أمر بديهي، لكن الخنوع وعدم التصدي يعتبر عملا جبانا.

مهما ناقشت مؤسسات الدولة تفاصيل المخطط وأهميته في المفهوم الحياتي واليومي للدولة، ومهما ساقت  من ادعاءات مثل "ترتيب قانوني" لوضعية الأراضي، يبقى هذا النقاش غطاءً لجريمة كبرى، المستور منه يرتكز الى استراتيجية تُسهل علينا إطلاق تسمية "نكبة ثانية " على المخطط برمته. ورغم ان هذا التمايز لا يؤثر في خيارات من يصُادر الأرض وينفي أصحابها، الا انها تُشكل مفصلا هامًا في وعي طيفنا السياسي والذي يدفعنا  للتساؤل عن معنى البطولة بالنسبة للاسرائيلي : فهل تحقيق المعلوم من المخطط هو البطولة أم المستتر المختبئ خلفه؟

بداية، نستطيع القول مطمئنين إن مجمل الأحداث التصعيدية الحاصلة مؤخرا ردا على "برافر" كانت بين القراءة الأولى والثانية،أو للدقة، خلال أيام قليلة بعد القراءة الأولى، ما يعني أن لا عودة عن انجازات "ما بعد القراءة الاولى "، والمطلوب التفكير  في تتمة الطريق.

علينا أن ننظر لمجموع الأحداث مؤخرًا كدفعة ثورية نحو الأمام،  ورغم عمومية معنى الدفع وما ينتج عنها من تساؤلات حول مدى جهوزية الشارع وتفاعل الجماهير معها، بالتالي المطلوب هو تجاوز حالات الفورة بكل ما أكسبتنا من أدوات جديدة ومعاني مختلفة للنضال، من أجل حقنا في العيش  الكريم، نحو العمل بجد لخلق مد ثوري يليق بمآسي شعبنا وآماله.

وإذ أن مسألة التصعيد هي مسألة وعي، سواء من أجل إسقاط مخطط برافر أو بعده ، فإن غياب الوعي عن الشارع سوف يغيّب تدريجيا مسألة التصعيد، والعكس بالعكس. بالتالي، ومن أجل إزالة اللبس لدى الحديث عن مسألتين هما بالفعل مسألة واحدة ، فعلى التصعيد أن يأخذ أشكالا جديدة لملاءمة ما حُصد من تصعيد ونزول إلى الشوارع بسيرورة غرس الوعي .

إذن، المطلوب الآن هو موجة ثانية من التصعيد تواكب الأدوات الحديثة الناتجة عن التصعيد ومفهومه، وترجمته الى فعاليات مكثفة من خيم توعوية وفعاليات عالية الإبداع تصلح للتصدي لكل ما تخبئه الدولة عنا وتعرضه بقوالب تجميلية لم تعد خافية عنا، المستور القادم والتصعيد  قادم.

التعليقات