31/03/2016 - 22:25

النضال قبل وبعد مهرجان يوم الأرض.../ منيب طربيه

أربعون عامًا من النضال لم تكف لتلجم المؤسسة وتوقفها عند حدها في سياسة المصادرة والتضييق على فلسطينيي البلاد.

النضال قبل وبعد مهرجان يوم الأرض.../ منيب طربيه

أربعون عامًا على يوم الأرض، وما زالت سياسة التهويد وسياسات القلع والمصادرة بأوجها ودون هوادة.

إن المؤسسة الإسرائيلية لم تكتف باستيراد المستوطنين للمناطق التي تعدها خطرًا ديمغرافيًا، كالجليل مثلا، بل استمرت بسياسة المصادرة وسياسة تحديد مناطق نفوذ البلدان العربية.

وإن سياسة زرع المستوطنات حول البلدان العربيّة، لم تفِ بالمطلوب، لذا بدأت المؤسسة باتباع سياسة تحديد مناطق نفوذ للمجالس الإقليمية، كالمجلس الإقليمي مسچاڤ، الذي تصل أراضيه إلى عقر دار البلدان العربية كسخنين، حيث أن هناك الكثير من الأراضي التي تخص أهل سخنين، تقع تحت نفوذ المجلس الإقليمي مسچاڤ، حيث لا يسمح لأصحاب الأراضي التصرف بأراضيهم الخاصّة أو البناء عليها.

ومن ناحية أخرى، تقوم المؤسسة بإغلاق ملف الأراضي المصادرة والقرى المهجّرة عن طريق سماسرتها، بمحاولة تعويض الأهالي بمبالغ من المال كي لا يبقى من يطالب بأرضه أو العودة إليها.

أربعون عامًا من النضال لم تكف لتلجم المؤسسة وتوقفها عند حدها في سياسة المصادرة والتضييق على فلسطينيي البلاد.

إن سياسة التضييق عَلى البلدان العربيّة، وسياسة ضرب مطالب البلديات العربية بتوسيع مناطق النفوذ بعرض الحائط، هي سياسة ممنهجة لإخراج المواطنين العرب والتسبب في تهجيرهم إضافة إلى الطلبات التعجيزية في حال طلب المواطن بناء بيته على أرضه الخاصة وسياسة هدم البيوت التي تقوم بها المؤسسة دون هوادة.

إن مطالب قيادات الجماهير العربية مجتمعة، إضافة إلى النضال الجماهيري، منذ عشرات السنين، والمظاهرات والإضرابات التي كانت تطالب بإرجاع الاراضي المصادرة، لم تكن كافية أمام بطش المؤسسة وسياستها التوسعية والقمعية.

آن الأوان لتقوم القيادات بالتكاتف واتباع سياسة بديلة وصارمة ووضع المؤسسة بموقف حرج في الميادين العالمية، كما يجب على القيادات رفع مستوى الوعي لدى الجماهير، وخاصة الشباب منهم، كي يستمروا بالنضال مستقبلا، لأن هذه المؤسسة لا تَر أن هناك حقًا لفلسطينيي البلاد على أرضهم، بل تتعامل معهم وكأنهم طابور خامس وكرعايا تحت غطاء الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط بالوقت الذي تتبع فيه سياسة التطهير العرقي والملاحقات، ففي كرمئيل، على سبيل المثال، لا ترى المؤسسة أن لأهل رمية حقًا على أرضهم، ولا تحاول أن تصادق لهم على البناء على أرضهم، هناك بشكل منظم، بل ترى المؤسسة أن أهل رمية أقل من أن يستحقوا السكن على هذه الأرض بين مواطني كرمئيل.

أربعون عاما ولم تكف إسرائيل عن سياساتها التضييقية ومصادرتها للأراضي الفلسطينية، بحجج شتّى، آن الاوان للتصدي فعليًا لهذه السياسات، عن طريق خطة فعلية مدروسة تفي بغرض أهل البلاد من العرب ووضعها على طاولة المؤسسة وإرغامها على قبولها أو أخذ القانون بإيدينا، وبناء شقق سكنية تفي بالغرض تحت مظلة جسم تمثيلي منتخب يتابع المشروع حتى تنفيذه.

التعليقات