16/04/2016 - 11:40

تيران وأبو مازن والبرغوثي والعمرة..

تسليم السيسي للجزيرتين بهذا التوقيت له تفسير واحد هو أنه يكافئ السعودية على موقفها من انقلابه على حكم الإخوان المسلمين برئاسة دكتور محمد مرسي

تيران وأبو مازن والبرغوثي والعمرة..

تيران..

بغض النظر عن ما إذا كانت جزيرتا تيران وصنافير مصريتين أو سعوديتين، فإن تسليم السيسي للجزيرتين بهذا التوقيت له تفسير واحد، أن السيسي يكافئ السعودية على موقفها من انقلابه على حكم الإخوان المسلمين برئاسة دكتور محمود مرسي، وثانيا فهو يطبق ما سبق وقاله قبل شهر حيث صرّح بقوله 'لو ينفع أتباع عشان مصر كنت بعت نفسي'! وكان هذا التصريح كما يبدو توطئة للتنازل عن الجزيرتين.

وهذه الصفقة ما كانت لتتم لولا رضى إسرائيل التي باركت الخطوة؟

نتذكر الحملة التي خيضت ضد محمود مرسي، واتهموه بالعمالة والخيانة لأنه، كما زعموا، فكر بالتنازل عن أرض مصرية في سيناء للفلسطينيين. أين كل هؤلاء الذين الذي فتحوا النار على مرسي كذبا وبهتانا؟ ها هو السيسي يتنازل عن جزيرتين يقول كثير من المصريين إنهما مصريتان، وهذا لا يعجب الكثير من المصريين، ومنهم كتاب ومثقفون، الجميع واجم وصامت لا يعرف كيف يرد على السيسي، بعدما قالوا عنه زورا وبهتانا إنه خليفة جمال عبد الناصر.

المهم في الأمر هو أن التحريض ضد الفلسطينيين سهل جدا لأنهم محاصرون، ولأنه ليس لهم إلا الله وأنفسهم، وليس لديهم نفط ولا مليارات يسدون فيه أفواه من يهاجمونهم.

أبو مازن والجبهات...

قطعت السلطة الفلسطينية مخصصات كانت تقدمها للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ثم قطعت مخصصات الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.

وهذا بعد قطيعة مع حماس منذ سنوات، ويبدو أن أبو مازن ما زال يأمل بعطف نتنياهو بأن يتكرم ولو بلقاء معه حتى ولو كان مفهوما ضمنا وسلفا أنه لن يفضي إلى شيء.

إن دق المزيد من أسافين التفرقة بين الفلسطينيين أنفسهم لن يخدم سوى سياسة نتنياهو، ولن يزيدها إلا سعارا واستخفافا بالفلسطينيين وبسلطة أبو مازن.

لقد علمت تجارب التاريخ أن الاحتلال لا يزول ولن يزول بالاستعطاف ولا بدق أسافين التفرقة بين الواقعين تحت نيره، بل بوحدتهم وبتكافلهم وتصديهم بشجاعة وبوحدة للعدوان والاحتلال.

البرغوثي ونوبل..

انطلقت حملة شعبية فلسطينية بهدف ترشيح المناضل مروان البرغوثي الأسير لجائزة نوبل للسلام، وقد جاءت المبادرة بعد أن أهدته اللجنة التونسية للوفاق جائزة نوبل للسلام التي حصلت عليها السنة الماضية.

المناضل البرغوثي يستحق جائزة السلام، ويستحق جائزة النضال، ويستحق كل التقدير على مواقفه وعلى صموده وتحديه، ويستحق من شعبنا هذا الدعم لنيل هذه الجائزة التي يشرفها البرغوثي أكثر مما تشرفه. 

معاناة المعتمرين

تكاد لا تمضي عمرة إلى بلاد الحجاز إلا ويعود منها معظم المعتمرين وهم في غاية الاستياء بسبب المعاملة التي يلاقونها، والغش الذي يتعرضون له. فقد أخبرنا بعض المعتمرين أنهم حجزوا في شركة حافلات درجة ممتازة، ولكنهم حصلوا على حافلات مهترئة وخطرة وغير مريحة، حتى أن إحداها تعطلت واستغرق استبدالها نهارا كاملا، وعندما يحتجون يلاقون معاملة جلفة، إضافة إلى أن السائق قاد الحافلة ل 24 ساعة متواصلة، استراح فيها مرة واحدة فقط لساعتين بعدما ألح عليه الركاب بذلك.

ومعروف ما هي المخاطر التي أدت لكوارث، لقد آن الأوان لحل هذه المشكلة من جذورها مع الجهات المسؤولة في الجانب الأردني ولجنة الحج والعمرة في الداخل، وذلك بتدخل من القيادة العربية وعلى رأسها لجنة المتابعة، لقد بلغ السيل الزبى وممنوع أن يواصلوا تعاملهم معنا كمقطوعين من شجرة.                   

التعليقات