25/06/2016 - 21:51

نبض الشبكة: اغتيال عين الثورة خالد العيسى

ما أن تم الإعلان عن وفاة الناشط والمصور السوري البارز، خالد عيسى، الجمعة، متأثرًا بجراح كان قد أصيب بها في وقت سابق من الشهر الجاري، جرّاء انفجار قنبلة في مدينة حلب السورية، حتى ملأ نشطاء صفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي بصور الشهيد.

نبض الشبكة: اغتيال عين الثورة خالد العيسى

ما أن تم الإعلان عن وفاة الناشط والمصور السوري البارز، خالد عيسى، قبل منتصف ليلة أمس، الجمعة، في مستشفى تركي، متأثرًا بجراح كان قد أصيب بها في وقت سابق من الشهر الجاري، جرّاء انفجار قنبلة في مدينة حلب السورية، حتى ملأ نشطاء صفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي بصور عيسى، قائلين إن بطلا جديدا قد مات، معبرين عن أساهم وصدمتهم من هول الفاجعة.

حيث كان عيسى بين أول من نزلوا إلى الشوارع من السوريين في مدينة حلب، مع بداية الثورة المطالبة بالحريّة في مواجهة أحد أشرس أنظمة القمع توغلا في عالمنا العربي، نظام الرئيس بشار الأسد في آذار/ مارس 2011.

وكان عيسى برفقة الناشط والإعلامي هادي العبد الله، الذي لا يزال يرقد على سريره متأثرا بإصابته، عندما أصيبا في انفجار عبوة ناسفة، في الجانب الذي تسيطر عليه المعارضة من حلب، الأسبوع الماضي.

وشارك النشطاء المنشور الذي نشرته أم الشهيد خالد، غالية رحال، قبل ساعات من إعلان وفاته، في آخر عيادة رأت فيها ابنها الشهيد وكانت قد قالت فيها:

'لكل إلي بيحب خالد إلي عم يسألو عنو.. اليوم زرتو بالمشفى وضعو الصحي (بغيبوبة) نتيجة شظية براسو وعملية بالبطن. 
مسكت ايدو على أمل يحس بإيدي... حكيت معو على أمل يسمعني... خبرتو إني رح اشتريلو تياب عالعيد وخبيلو ياهن ليرجع... خبرتو على الناس شقد بتحبو وعم تدعيلو... خبرتو عن رفقاتو شو مشتاقين لضحكتو... وكل يوم بيسألوني عنو... ماني متعودة احكي ومايرد عليي... ولا متعودة ما اسمع صوتو المبحوح ... خبرتو (انت قوي وقلبك طيب والناس عم تدعيلك رح ترجع ياعمري إن شاء الله معافى من كل وجع)'.

لتعود غالية رحال، وتزف ابنها الشهيد البطل إلى مثواه الأخير، بعد إعلان الوفاة، في منشور حرص رواد مواقع التواصل 'فيسبوك' وتويتر' على مشاركته ونشره، لما فيه من مشاعر فياضة ووفاء لروح الشهيد، وقالت فيه:

'شهيد ياعمري ؟ صار اسمك شهيد... الله يهنيك يا أمي بإسمك الجديد... صار اسمك شهيد.. أمنتلي الجنة قبل ماموت... داير بالك عليي بالدنيا والأخرة... رتحت هلق ياعمري؟... الله يهنيك... الله يرضى عليك برضاي عليك... ربينا سوا أنا وأنت كنت أقرب من روحي إلي ..تم قريب مني ..خلي روحك معي .. بتكفيني روحك الطاهرة تزورني.. وتحسسني بوجودك.. انت ماعدت جسد واللحم ..انت روح .. و رح ضل روح'.

في حين كتب صديقه ورفيقه الإعلامي هادي العبدالله، الذي كان برفقته لحظة الإصابة التي أدت إلى استشهاده، على حسابه الشخصي في موقع 'فيسبوك'، قائلا، 

'ماذا عساي أن أفعل الآن؟ جسدي الكسير الذي أنهكته العمليات.. أحشائي الممزقة المدماة.. قدماي المكسرة.. روحي التي تحتضر!
ماذا عساهم جميعا أن يفعلوا في حضرة الخبر 
أيا خالدي..
ياليتني كنت معك أو مكانك.. يا ليتك أنت الذي نعوتني ورثيتني.. أياليت عبوتهم مزقتني ألف قطعة.. حقيرة هي تلك الأنقاض التي لم تقتلني..

لا أريد عيشا بعدك ياخالد.. أخبر روحك لتنادي روحي إليها..
أرجوك بحق صحبتنا.. بحق ألمنا بحق كل ما عشناه معا أخبرها أن تفعل..

هو آخر طلب سأطلبه منك.. أعدك لن أطلب غيره.. هيا يا خالد فروحي تنتظر روحك..'

الشهيد خالد عيسى بصحبة هادي العبدالله، تصوير شاشة (فيسبوك)

بينما نشر أبو العلاء_غزة صورة للشهيد، على 'تويتر' يتذكر فيها أحد رفاق الثورة الذي سبقه في الشهادة معلنا فيها مواصلة درب الثورة. فقال الناشط:

'كتب #خالد_عيسى لأخيه الشهيد #طراد_الزهزري..

صدق ولم يخن ولقي الله شهيدا على نفس الطريق التي استشهد فيها طراد'.

ونعت الإعلامية خديجة بن قنة الشهيد، في منشور لها على 'فيسبوك'، قالت فيه:

'خالِدٌ عند الله يا خالد.. 
لن نحزن عليك لأنك في دار الحق.. و نحن في دار الباطل..
غادرت أخيرا هذا العالم الظالم إلى عالم لا ظلم فيه.. 
رحمك الله خالد العيسى..'.

ومن جهته، غرّد العميد ركن أحمد رحال، على موقع 'تويتر' معبرا عن أساه لما تكابده الثورة السورة من اغتيالات. وقال:

'الثورة السورية تخسر قلمًا وعين.. رحم الله الدكتور غسان شبانة والإعلامي خالد عيسى.

غسان وخالد أنتما بقلوبنا أحياء'.

بينما قال الناشط jalal chahda في منشور على 'فيسبوك'...

'بعدسته كشف فظاعة وقبح الجرائم في سورية، فهز عروشا كثيرة، فأسقطوه، لأن إسقاطه بات من أهداف الحرب، #خالد_عيسى'.

 

التعليقات