08/08/2016 - 17:04

الصحف الإيرانية تغيب مليونية تركيا عن عناوينها

تجاهلت الصحف الإيرانية، تجمع الديمقراطية والشهداء الذي جرى أمس، الأحد، في ميدان يني قابي بمدينة إسطنبول، بحضور ملايين المواطنين، يتقدّمهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وقادة كبرى الأحزاب السياسية في البلاد.

الصحف الإيرانية تغيب مليونية تركيا عن عناوينها

تجاهلت الصحف الإيرانية، تجمع 'الديمقراطية والشهداء' الذي جرى أمس، الأحد، في ميدان يني قابي بمدينة إسطنبول، بحضور ملايين المواطنين، يتقدّمهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وقادة كبرى الأحزاب السياسية في البلاد.

وبحسب مراسل الأناضول، فقد تطرقت بعض وكالات الأنباء الإيرانية للتجمع المليوني، فيما تجنّبت وسائل الإعلام المقروءة إدراج أخبارٍ متعلقة بالتجمع في صفحاتها الصادرة هذا اليوم.

وفيما يخص الإعلام الإيراني المرئي، فقد بثّت قناة إيران الرسمية الناطقة بالإنجليزية، كلمة إردوغان مباشرةً، فيما قامت قناة (TV 6) الإخبارية ببث لقطات متقطعة من التجمع التاريخي.

كما نقلت وكالة إرنا الرسمية وقائع التجمع إلى قرائها بعنوان: 'الآلاف من أنصار حزب العدالة والتنمية والأحزاب المعارضة يجتمعون في إسطنبول للتنديد بمحاولة الانقلاب ودعم الديمقراطية'، فيما بثّت وكالة أنباء الطلبة الإيرانيين مقاطع من كلمة إردوغان، وعنونت خبرها بتصريح للأخير أكّد فيه أنّ الجهات الرسمية التركية ستقوم بما يجب في حال طالب الشعب بإعادة حكم الإعدام.

وتناولت وكالة مهر أنباء التجمع التاريخي، بعناوين مثل 'مظاهرة ضخمة في تركيا لدعم إردوغان' و'تجمّع الديمقراطية والشهداء في تركيا'، مشيرةً أنّ عدد المتظاهرين في ميدان يني قابي بلغ 3 مليون و500 ألف.

وشارك في التجمع إلى جانب إردوغان، رئيس البرلمان، إسماعيل قهرمان، ورئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، بصفته رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، ورئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال قليجدار أوغلو، ورئيس حزب الحركة القومية المعارض، دولت بهجه لي، إضافة إلى رئيس هيئة الأركان خلوصي أكار، ورئيس الشؤون الدينية محمد غورماز، وعدد آخر من المسؤولين.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف تموز/يوليو المنصرم، محاولة انقلاب فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة 'فتح الله غولن' (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

اقرأ/ي أيضًا| صيد الساحرات: الصحافة التركية في مرمى إردوغان

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

 

التعليقات