10/10/2016 - 15:57

فادي "لازم يتزوج"

بدا التفاعل مع الوسم الذي أطلق في البداية للتضامن مع حالة فردية لشاب من غزة لافتا جدا، ليتحول إلى وسم يحكي أزمة الغلاء التي تلاحق الغالبية العظمى من شباب غزة، حيث تداول الناشطون في منشوراتهم وتغريداتهم الأوضاع الاقتصادية الصعبة في قطاع غز

فادي

أطلق الناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي في الضفة الغربية وقطاع غزة، وسم #فادي_لازم_يتزوج، الذي يسلط الضوء على غلاء المعيشة والمهور ومعاناة الشباب في ظل الاحتلال، ليتصدر قائمة الوسوم الأكثر تداولا خلال مدة قصيرة.

 وبدا التفاعل مع الوسم الذي أطلق في البداية للتضامن مع حالة فردية لشاب من غزة لافتا جدا، ليتحول إلى وسم يحكي أزمة الغلاء التي تلاحق الغالبية العظمى من شباب غزة، حيث تداول الناشطون في منشوراتهم وتغريداتهم الأوضاع الاقتصادية الصعبة في قطاع غزة، إثر تشديد الحصار الإسرائيلي على القطاع، ما أدّى لارتفاع معدلات البطالة في صفوف الشباب.

ويقول فادي (27 عاما)، صاحب القضية المطروحة في الوسم، والقاطن في حي السلطان غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، لموقع "القدس دوت كوم"، إنّه "لم يتقدّم بأي خطوة حقيقيّة يمكنها أن تساعده في معرفة تفاصيل حياته المستقبليّة”.

وتخرج فادي من جامعة الأقصى، تخصص لغة عربية، قبل نحو أربعة أعوام، ولم يفلح منذ تخرّجه في الحصول على وظيفة تِمكِّنه من الإنفاق على نفسه، أو محاولة تأمين مستقبله، حسبما أفاد الموقع، لافتًا إلى أنّ حالته تنطبق على آلاف الشبان في غزة.

ولم يحصل فادي، الذي تمر عليه بعض الأيام دون أن يملك قرشا في جيبه، سوى على فترتي بطالة بمجموع خمسة أشهر، مقابل راتب لم يتجاوز الـ150 دولار (أقل من 600 شيكل)، بحسب "القدس”.

وأضاف: "أحلم مثلي مثل أي شاب بالحصول على وظيفة كريمة، وأن أتزوج وأبني أسرة جيّدة، لكنّ دراستي الجامعية وشهادتي التي حصلت عليها لم تفدني بشيء، وأصبحت عبئًا على عائلتي بدلًا من أن أكون سندًا لها”. داعيًا المسؤولين للاهتمام بأوضاع الشباب، وتأمين حياة ووظائف جيدة لهم، تساعدهم في بناء مستقبلهم.

وما دفع أصدقاء فادي وعائلته لإطلاق الوسمودفعت ظروف فادي أصدقاءه لإطلاق هاشتاغ #فادي_لازم_يتزوج، في محاولة منهم لتسليط الضوء عل قضية "فادي" قبل أن يصبح الهاشتاغ منتشرًا بشكل كبير، محليًا وعربيًا ودوليًا.

وقال أحمد سعدي، أحد الأصدقاء الذين أطلقوا الوسم: "الفكرة بدأت بضحكة، لكن سرعان ما انتشرت وأخذت الطابع الجدي لتتحول من قضية شخصية إلى قضية عامة تخص أعدادًا كبيرة من الشباب في المجتمع الفلسطيني وخاصةً في قطاع غزة”.

وأضاف أن فادي: "أحد ضحايا الاحتلال والانقسام، وغير قادر على الزواج بسبب ضيق الحال، كما هو الحال بالنسبة لآلاف الشبان في غزة الذين لا يجدون من يقف إلى جانبهم لمساعدتهم على تخطي ظروفهم الحياتية بإيجاد وظيفة والزواج، نتيجة عدم قدرتهم على تأمين عمل”.

وقال حسين أبو محيسن، أحد القائمين على الوسم، إن الهدف من الحملة هو "تسليط الضوء على معاناة الشباب الفلسطيني، خصوصا في غزة. مشيرًا إلى أنه لم يكن يتوقع هذا التفاعل والصدى الكبير عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ومن دول عربية وإسلامية، ومن المغتربين الفلسطينيين والعرب في دول أوروبية مختلفة.

اقرأ/ي أيضًا| باكستان تشدد عقوبة "جرائم الشرف" بعد مقتل ناشطة

وأضاف: "أطلقنا الوسم لتسليط الضوء على قضية الشباب في غزة وتأخرهم الملحوظ في الزواج وتقدمهم في العمر دون وجود فرص حقيقية أمامهم بالحصول على وظيفة وبناء مستقبل أسري”.

 

التعليقات