13/12/2016 - 09:20

ارتفاع عدد الصحافيين المعتقلين في 2016 وتركيا بالصدارة

وتابعت المنظمة أن عدد الصحافيات المسجونات أيضا، ارتفع بمقدار أربعة أضعاف (21 مقابل خمس نساء في 2015)، "ما يدل على الكارثة التي تشهدها تركيا، حيث تسجن ثلث هؤلاء الصحافيات".

ارتفاع عدد الصحافيين المعتقلين في 2016 وتركيا بالصدارة

مصر (أ.ف.ب)

ذكرت منظمة "مراسلون بلا حدود" في تقريرها السنوي، اليوم الثلاثاء، أن عدد الصحافيين المسجونين والمعتقلين في العالم، سجل في 2016 ارتفاعا مرتبطا خصوصا بالوضع في تركيا، حيث تضم السجون حاليا أكثر من مئة صحافي أو متعاون مع وسائل إعلام.

وقالت المنظمة في تقريرها: "اليوم هناك 348 صحافيا (بمن فيهن مراسلون يعلمون بالقطعة ومدونون) مسجونين في العالم، مما يمثل زيادة نسبتها 6 بالمئة على 2015"، مشيرة إلى أن "عدد الصحافيين المحترفين ارتفع بنسبة 22 بالمئة" و"ارتفع بمقدار أربعة أضعاف في تركيا بعد الانقلاب الفاشل في تموز/يوليو".

وتابعت المنظمة أن عدد الصحافيات المسجونات أيضا، ارتفع بمقدار أربعة أضعاف (21 مقابل خمس نساء في 2015)، "ما يدل على الكارثة التي تشهدها تركيا، حيث تسجن ثلث هؤلاء الصحافيات".

ونقل بيان عن كريستوف ديلوار، الأمين العام للمنظمة: "على أبواب أوروبا، ألقت حملة مطاردة حقيقية عشرات الصحافيين في السجون وجعلت تركيا أكبر سجن لهذه المهنة". وأضاف: "خلال سنة واحدة قضى نظام إردوغان على كل تعددية إعلامية أمام اتحاد أوروبي يلتزم الصمت".

وأضافت "مراسلون بلا حدود" أنه إلى جانب تركيا، تضم سجون ثلاث دول وحدها هي الصين وإيران ومصر، ثلثي الصحافيين المسجونين في العالم. وطالبت المنظمة بتعيين ممثل خاص لأمن الصحافيين، ملحق بشكل مباشر بالأمين العام للأمم المتحدة.

لكن عدد الصحافيين المحتجزين رهائن انخفض هذه السنة بالمقارنة مع 2015. فهناك 52 صحافيا معظمهم من المحليين، محتجزين رهائن في العالم مقابل 61 في الفترة نفسها من 2015.

وكل الرهائن موجودون هذه السنة في الشرق الأوسط، في سوريا واليمن والعراق. وقالت المنظمة إن تنظيم الدولة الإسلامية وحده يحتجز 21 صحافيا رهائن في سوريا والعراق.

وفي 2016، فقد صحافي واحد، هو البوروندي جان بيجيريمانا (مقابل ثمانية صحافيين العام الماضي). وتعتبر "مراسلون بلا حدود" أي صحافي مفقودا إذا لم تتوفر عناصر كافية لتأكيد مقتله او خطفه ولم ينشر أي إعلان حول المسؤولية عن اختفائه.

وفي تقرير نشر اليوم، الثلاثاء، ذكرت "لجنة حماية الصحافيين" من جهتها، أن عدد الصحافيين المسجونين في العالم يبلغ 259 بينهم 81 في تركيا وحدها.

وهذا العدد أقل من الأرقام التي أوردتها "مراسلون بلا حدود"، لأن "لجنة حماية الصحافيين" لا تأخذ بعين الاعتبار إلا الصحافيين المسجونين من قبل دول. وتشمل أرقام "مراسلون بلا حدود" الصحافيين المحتجزين رهائن من قبل مجموعات غير حكومية.

وحسب أرقام "لجنة حماية الصحافيين"، الدول الخمس التي تضم أكبر عدد من الصحافيين المسجونين هي تركيا ثم الصين فمصر وإريتريا وأثيوبيا.

وهي المرة الأولى منذ 2008، التي تخرج فيها إيران من الدول الخمس الأولى في هذا التصنيف.

 

التعليقات