06/01/2017 - 15:45

فرار بانة العبد من حلب... لماذا تركتها أمها؟

انطلقت رحلة الأسرة بالانتقال من بيت مهجور إلى آخر، حيث اضطرت لمواجهة الجوع والبرد القارس. لكن المشكلة الأكبر بهذه الرحلة كانت شهرة بانة العالمية

فرار بانة العبد من حلب... لماذا تركتها أمها؟

(رويترز)

وصلت الطفلة الحلبية، بانة العبد، إلى تركيا بعد رحلة وصفتها صحيفة "التليغراف" البريطانية بأنها مصحوبة بالمخاطر، منذ مغادرة الطفلة الشهيرة لحيها المحاصر وحتى وصولها إلى تركيا.

وأوضحت الصحيفة أن والدة العبد قامت بـ"التخلي عنها" حفاظا على سلامتها، خصوصا بعد أن بلغت شهرتها العالمية، بسبب توثيقها لفظائع النظام في مدينتها على "تويتر".

وقالت والدة بانة للصحيفة غنها احتارت بين التفاوض مع قوات الأسد والفرار، قبل أن تتخذ الخطوة الثانية بسبب خطورة الأولى.

بانة العبد ووالدتها (رويترز)

وانطلقت رحلة الأسرة بالانتقال من بيت مهجور إلى آخر، حيث اضطرت لمواجهة الجوع والبرد القارس. لكن المشكلة الأكبر بهذه الرحلة كانت شهرة بانة العالمية، إذ تخوفت الأم من لفت ابنتها لنظر قوات النظام، ما اضطرها للاستسلام واتخاذ قرار صعب، وهو التخلي عنها لتبقى مع عائلة أخرى لتصعيب اكتشاف هويتها الحقيقية.

ووصلت الأسرة إلى تركيا، حيث وجدت في استقبالها ممثلا خاصا عن إردوغان، تولى إجلاءها جوا، ليستقبلها إردوغان بنفسه.

وتوثق العبد (7 سنوات)، فظائع الحرب الدائرة في أحياء حلب منذ سنوات، من خلال تغريدات باللغة الإنجليزية على موقع "تويتر".

الرئيس التركي إردوغان وزوجته في استقبال عائلة بانة العبد (رويترز)

واعتادت بانا توثيق تجربتها خلال الحرب السورية، بمساعدة والدتها، أثناء مشاهدتها لدمار المدينة التي تحبها، لتقدم تقريرها اليومي حول الدمار الذي حل بالجزء الشرقي من المدينة، والذي تعيش فيه بانة، ويقع تحت سيطرة قوات النظام.

وكانت بانة قد كتبت في تغريدة على "تويتر"، قالت إنها الأخيرة: "لا يمكن أن نعيش بعد الآن".

وتحظى العبد بحوالي 137 ألف متابع على "تويتر". كما ووثق الموقع حساب الطفلة بالعلامة الزرقاء.

 

التعليقات