25/01/2017 - 14:23

لساها ثورة يناير... والثورة لا تموت

بعد ست سنوات على انطلاقة ثورة الخامس والعشرين من يناير، بدا ميدان التحرير فارغًا، مع انتشار كبير لقوات الشرطة التي منعت الناس من الوصول إلى الميدان، ولكن بالنسبة للمصريين، فإنّ النظام لم يستطع دفن هذه الثورة.

لساها ثورة يناير... والثورة لا تموت

بعد ست سنوات على انطلاقة ثورة الخامس والعشرين من يناير، بدا ميدان التحرير فارغًا، مع انتشار كبير لقوات الشرطة التي منعت الناس من الوصول إلى الميدان، ولكن بالنسبة للمصريين، فإنّ النظام لم يستطع دفن هذه الثورة.

وفي الذكرى السادسة، انتشر وسم "لساها ثورة يناير" على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كسر المصريون حاجز الخوف الذي يفرضه العسكر، في محاولاته لخنق الثورة من خلال محاولات تدنيسها، وإطلاق الثورة المضادة.

وتذكر المصريون كذلك ذكرى جمعة الغضب، وهو من الأيام المفصلية الأولى في الثورة، حيث كانت مدرعات الشرطة وقنابل الغاز في انتظار الثوار، وقتل فيها عدد من المتظاهرين دهسًا أثناء إقامتهم للصلاة على جسر قصر النيل، حيث عرفت الواقعة باسم "مجزرة قصر النيل".

وشارك عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، من مجزرة ماسبيرو ومقاطع من ميدان التحرير، كما تم إعادة نشر فيديو لمحمد ومينا دانيال آلاف المرات، والذي قتل على يد الشرطة المصرية في مجزرة ماسبيرو، وهو يغني مع صديقه محمد "ليه الثورة جميلة بجد... وانت معايا؟".

ونشر محمد شلبي عبر صفحته على "فيسبوك"، "يمكن يكون جيل أولادنا حظه أحسن مننا... لأنهم لو وقفوا ضد الظلم هنقف معاهم... مش زي أهالينا اللي وقفوا ضدنا، لساها ثورة يناير.

وقالت لولا صالح، مستذكرة قتل الباحث الإيطالي ريجيني، حيث اتهمت إيطاليا السلطات المصرية بقتله بشكل مباشر، "أنا أدعم حق ريجيني والخمسة اللي راحوا في الرجلين، ومحاكمة المخبر الأمنجي محمد عبدالله رئيس نقابة الباعة الجائلين، والقصاص من قتلة ريجيني الحقيقيين، واللي عذبوه، واللي رموه على الطريق، واللي خططوا ودبروا وطرمخوا على الموضوع، والإعلاميين اللي ضللوا الرأي العام".

أما محمد صالح، فطالب الناس بإحياء ذكرى يناير، إذ نشر على صفحته "انشروا صور لـ25 يناير... انشروا دليل حريتنا، احيوا ميلادها... لساها ثورة يناير".

 

وقال أحمد جمال، تحت وسم "لساها ثورة يناير"، "زي النهاردة، من 6 سنين، بدأنا نحرر مصر... بس للأسف العبيد رجعوها 600 سنة ورا... لساها ثورة يناير".

وبالنسبة لمريم محمد، فلم تكن 25 يناير مجرد ذكرى للثورة، ولكن أيضًا ذكرى استشهاد صديقتها، وقالت عبر صفحتها "صباح الخير وكل صباح في يناير صباح جميل... صباح الذكرى الجميلة المؤلمة، صباح ذكرى درس مصطفى وليلة امتحان البلاغة والفيزياء، صباح ذكرى استشهاد سمية، لكن في كل صباح، بنسى الجراح، وانقش بفاسي ع الجراح موالي".

وقال مصطفى فتوح في ذكرى شهداء يناير، "إنّ الذي خلق التعثر خلق النهوض، رحم الله من قدموا أرواحهم أملا في حياة كريمة وعادلة، لساها ثورة يناير... كل عام وكل وطني شريق مؤمن بمبادئ التعددية والحرية والعيش والعدالة الاجتماعية بخير، 25 يناير ثورة لم تكتمل بعد".

ونشر محمود الريفي، مستذكرًا الشهيدة سالي زهران، التي قتلت بنيران الشرطة المصرية، "الواحد يذكر قيام بعض السلفيين بتقطيع وش سالي من على البانر اللي كان عند دوران الخليفة بحجة أن حرام يتحط عشان شعرها عورة، كمية خسة ونذالة غير مسبوقة، أذكرينا يا سالي أمام ربك، واذكري أننا لم نخن ثورة يناير يومًا، وأننا على العهد باقون".

أما بالنسبة عاسر مطر، فقال ساخرًا حول ثورة يناير والثورة المضادة، "لو انت من بتوع ثورة يناير، كل سنة وانت طيب، احنا شلنا مبارك الحرامي ومنعنا التوريث وعلمنا على العالم وكانوا أجمل 18 يوم في حياتنا، ولو انت من بتوع 25 خساير، كل سنة وانت طيب وألف مبروك، كل عصابة الحرامية والمعرصين الفاسدين الجهلة اللي بتحبهم وبتدافع عنهم لسة بيحكموك، ومفيش عيش ولا حرية ولا عدالة اجتماعية ولا كرامة إنسانية، والنكسجية انقتلوا أو اتسجنوا أو طفشوا أو عينهم راحت، والبلد زي الفل أهي وبقت قد الدنيا، فما تحزقش قوي لا يطق لك عرق... معلش".

وقال يحيى القزاز، "أجمل وأخطر في مافي ثورة 25 يناير، أنّها كانت ثورة كاشفة للمؤسسات والناس على حقيقتهم، فرأينا اللص والمحتال والعميل والخائن والكذاب... وأسوأ شيء كشفته هو انحياز الجيش لقياداته الخائنة المفرطة في تراب الوطن".

وقال صاحب حساب "هيشا" على موقع تويتر قبل ذكرى الثورة بيوم، "بكرة ذكرى أنضف حاجة حصلت في مصر، ثورة 25 يناير، مفيش حاجة اسمها عيد الشرطة.

أما نجوى ضاهر، فقالت عبر صفحتها على فيسبوك مستذكرة صديقتها التي استشهدت على يد قوات الشرطة، "في ذكرى يناير، التي أسقطت حكم الفساد والظلم الذي طال لأكثر من ثلاثين عامًا تطل صور شهداء وشهيدات مصر، وتأبى شيماء إلا أن يكون لها الحضور المختلف مع عزيمتها، ورحيلها المفجع بكل تفاصيله، شيماء كانت يسمونها أصدقاؤها وصديقاتها.

الصاحبة الجميلة الجدعة، شهيدة القمع التي كان إصرارها كفيلًا باتخاذ القرار والذهاب، فمع دعوات النزول إلى الميدان، قالت وقتها عبر صفحتها الشخصية: شكرًا لوطني اللي فخورة بيه، ومش مهتمة بأي كلام بيهد عزيمتي، ويقلل منه ومني، فخورة بيكوا".

 

التعليقات