10/03/2017 - 13:49

رمسيس بين أسنان الجرافة... "عندنا منه كتير"

دشن المشاركون وسمين (هاشتاجين)، الأول باسم "تمثال رمسيس" والثاني "المصريين خطر على الكوكب" مؤكدين أن ما حدث يمثل "جريمة" وسط مطالبات بإقالة وزير الآثار.

رمسيس بين أسنان الجرافة... "عندنا منه كتير"

أثارت صور لعملية انتشال كشف أثري، شرقي القاهرة، غضب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بإقالة وزير الآثار خالد العناني.

وأعلنت وزارة الآثار المصرية، أمس الخميس، اكتشاف تمثالين ملكيين، شرقي القاهرة، يصل عمرهما نحو 3300 عام، ويرجّح أن يكون أحدهما للملك رمسيس الثاني (حكم 1279 – 1213 ق.م).

وأظهرت صور استخراج التمثالين الذي بدا أحدهما مكسورا باستخدام 'رافعة' ذات جسم معدني مدبب من الأمام لنقله من مكانه، وكذلك وصفت تعليقات نشطاء، العمالة التي كانت تساعد في عملية الانتشال بـ 'غير المدربة'.

وسخر رواد 'فيسبوك' من الصور، مؤكدين أن هناك طرقا أخرى كان يجب أن تستند إليها الوزارة في استخراج تمثال أحد أهم الحكام في تاريخ مصر الفرعوني.

ودشن المشاركون وسمين (هاشتاجين)، الأول باسم 'تمثال رمسيس' والثاني 'المصريين خطر على الكوكب' مؤكدين أن ما حدث يمثل 'جريمة' وسط مطالبات بإقالة وزير الآثار.

وقال محمد فهمي: 'ده ماكنش (لم يكن) طالع له (صدر بحقه) قرار استخراج ده كان قرار إزالة'، فيما قال أحمد الرافعي: 'بيطلعوه (يستخرجونه) بالكراكة (الرافعة) احنا اللي (نحن) بهدلنا (نهين) الفراعنة'.

بينما قالت هدى علي: “تم التعامل معه طبقًا للقانون... عندنا (لدينا) منه كتير'، فيما طالبت دعاء السيد بـ'إقالة وزير الآثار أقل واجب (شيء) عقابا على الجريمة دي (هذه)'.

وهو ما عقّبت عليه وزارة الآثار، في بيان رسمي، بأن ثقل حجم التمثال هو ما استدعى نقله بـ'رافعة'، مؤكدة أنه تم تدعيم رأس التمثال بمواد حتى لا تتضرر، وأن الرفع تم تحت الإشراف المباشر من الأثريين والمرممين المصريين والألمان.

وقال محمود عفيفي، رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار، إنه لم يتم رفع التمثال الذي أعلن اكتشافه بمنطقة آثار المطرية (شرق العاصمة) كاملا وتم رفع فقط جزء من رأسه باستخدام رافعة نظرا لثقل حجمه.

وأوضح عفيفي أن 'الرفع تم بعد تدعيم رأس التمثال بواسطة العروق الخشبية وألواح الفلين لفصلها عن الجسم المعدني للرافعة، كما تم رفعها مع كمية كبيرة من التربة الطينية التي كانت تحيط بها'.

وأشار إلى أن 'الرفع تم تحت الإشراف المباشر من الأثريين والمرممين المصريين والألمان العاملين بالموقع نظرًا لإحاطة المياه الجوفية بالتمثال الذي يوجد في أرض طينية'.

وأمس الخميس، قالت وزارة الآثار إن البعثة المصرية الألمانية عثرت على الجزء العلوى من تمثال بالحجم الطبيعي للملك سيتي الثاني (حكم مصر بين 1200 - 1194 ق.م) مصنوع من الحجر الجيري بطول حوالى 80 سم، ويتميز بجودة الملامح والتفاصيل.

أما التمثال الثاني فمن المرجح أن يكون للملك رمسيس الثاني وهو تمثال مكسور إلى أجزاء كبيرة الحجم من الكوارتزيت (نوع من الصخور الرملية)، ويبلغ طوله بالقاعدة حوالي ثمانية أمتار، حسب المصدر ذاته.

التعليقات