10/04/2017 - 12:39

رغم دعوتها السيسي للانتقام: مصادرة عدد "البوابة"

صادرت السلطات المصريّة، فجر اليوم الإثنين، عدد اليوم من صحيفة "البوابة"، لدعوته لإقالة وزير الداخلية، رغم كيلها المديح للرئيس السيسي في عنوان طالعته على صدر صفحتها الأولى، داعية إياه للانتقام.

رغم دعوتها السيسي للانتقام: مصادرة عدد "البوابة"

غلاف العدد المصادر

صادرت السلطات المصريّة، فجر اليوم الإثنين، عدد اليوم من صحيفة 'البوابة'، لدعوته لإقالة وزير الداخلية، رغم كيلها المديح للرئيس السيسي في عنوان طالعته على صدر صفحتها الأولى، داعية إياه للانتقام: 'قتلوهم لأنهم أهلك يا سيادة الرئيس.. استهدفوهم لأنهم يحبونك من القلب.. اغتالوهم لأنهم يساندونك في الداخل والخارج'.

وردّت الصحيفة على قرار المصادرة بنشر العدد مجانًا على موقعها الإلكتروني وفي صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي – فيسبوك، بالإضافة إلى إصدارها بيانًا، جاء فيه 'لا يمكن أن يزايد علينا أحد، فمنذ أن أصدرنا جريدة 'البوابة' وهي لسان حال مصر والمصريين، لم نحِد أبدًا عن مسؤوليتنا الوطنية في الحفاظ على أمن وسلامة وطننا، ومن هذا المنطلق كان موقفنا تجاه ما حدث اليوم من تفجير لكنيستي 'مارجرجس' بطنطا و'المرقسية' بالإسكندرية، أعلنا صراحة، وهذا رأينا، أن هناك تقصيرًا أمنيًّا كبيرًا يستوجب محاسبة المُقصِّرين، وتغيير الإستراتيجية الأمنية المُتَّبعة حاليًا في مواجهة الإرهاب'.

وأضافت الصحيفة 'قلنا كلمتنا بصراحة واضعين أمن وسلامة الوطن أمام أعيننا، لكننا فوجئنا جميعًا بمصادرة العدد من الرقيب في المطبعة'.

وهذه هي المصادرة الأولى التي تحدث للصحيفة التي تروّج لسياسات الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وهو ما أثار استغرابًا في أوساط الإعلاميين، خصوصًا أن الصفحة الأولى للعدد المصادر تحوي مقالًا للصحافي المصري المعروف بصلاته بالمخابرات المصريّة، عبد الرّحيم علي.

وفي الختام، قالت الصحيفة 'ونحن إذ نؤكد على ثبات موقفنا الوطني الذي لا يقبل المزايدة بأن هدفنا هو مصر، وليس أي شيء آخر، نُعلن وبكل وضوح استهجاننا الشديد لفكرة المصادرة، ونؤكد أننا على الدرب سائرون مواطنون صالحون، قدَّمنا وما زلنا نُقدِّم الغالي والنفيس من أجل استقرار الوطن وسلامة أراضيه'.

وصحيفة 'البوابة نيوز' من الصحف المصرية القليلة التي أبرزت القصور الأمني، أو ألمحت إليه، على صدر صفحتها الأولى، في حين أبرزت باقي الصحف أعداد الضحايا وصور الدماء من مكان الجريمة الإرهابية.

التعليقات