01/05/2017 - 18:21

الجنسية المصرية للبيع... اسألوا عمرو أديب

يبدو أن حكومة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تأبى إلا أن تمضي سريعا بإجراءات تنفيذ قانون "بيع الجنسية المصرية" مقابل دفعهم مبلغًا ماليًا بصيغة وديعة بنكية، والذي قدمته لمجلس النواب المصري، الموالي بصورة عامة للسيسي.

الجنسية المصرية للبيع... اسألوا عمرو أديب

توضيحية (pixabay)

يبدو أن حكومة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تأبى إلا أن تمضي سريعا بإجراءات تنفيذ قانون "بيع الجنسية المصرية" مقابل دفعهم مبلغًا ماليًا بصيغة وديعة بنكية، والذي قدمته لمجلس النواب المصري، الموالي بصورة عامة للسيسي، والذي، بدوره، أقره الخميس الماضي.

ظهر ذلك جليا عندما باشرت أذرع السيسي الإعلامية بالترويج للقانون الذي يعنى بدخول وإقامة الأجانب في مصر والخروج منها، ويُتيح بيع الجنسية المصرية للأجانب والمستثمرين، مقابل وديعة بنكية لمدة خمس سنوات متتالية على الأقل، قبل تقديم طلب التجنس، متى كان بالغاً سن الرشد، وتوافرت فيه الشروط اللازمة وفقا للقانون، على أن تؤول قيمة الوديعة للخزانة العامة للدولة، في حالة قبول طلب التجنس.

أوكلت مهمة الترويج هذه المرة للإعلامي المصري عمرو أديب، مقدم برنامج "كل يوم" على فضائية "OnE"، المملوكة لرجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة. وارتكز أديب في تروجه للقانون أن مصر لم تبتدع هذا الإجراء، فهو متبع في كثير من الدول المتطورة، وقال أديب في حلقة أمس من برنامجه: "ادوا الجنسية بفلوس، فيها إيه يعني؟ هو انت أحسن من الأمريكان ولا الفرنساويين ولا الإنجليز؟ ما كل الدول عملتها".

وأضاف أديب "هو كام واحد عاوز الجنسية المصرية أصلا؟ وبعد كدة إبقوا بوديعة دولارية إدوا الجنسية (...) كل شوية تقوليلي لا ده أمن قومي وبتاع"، وتابع "ماهو لازم نشوف أفكار علشان نجيب فلوس مش هتنزل من السما يعني".

وفي سياق متصل بالجنسية المصرية وجواز يثبتها، غرّد نائب الرئيس المؤقت عقب انقلاب تموز/ يوليو 2013، محمد البرادعي، على حسابه الشخصي على موقع "تويتر"، قال فيها: "‏تقدمت منذ 3 أسابيع لوزارة الخارجية بطلب تجديد جواز سفري، وهو ما يستغرق عادة أياما، آمل ألا يكون هناك خلط بين حقوق المواطنة وتأييد سياسات الدولة".

لكن المفاجأة كانت تفاعل وزارة الخارجية المصرية مع تغريدة البرادعي، حيث انبرى للرد على البرادعي، المتحدث الرسمي للخارجية المصرية، في وقت لم يتجاوز الـ40 على التغريدة المفتاح، وجاء في الرد أن "‏جواز السفر تم إصداره بالفعل من بضعة أيام، وفِي طريقه إلى السفارة المصرية في فيينا بالحقيبة الدبلوماسية للتسليم".

ليعود البرادعي ويرد على تغريدة الخارجية ويقول: "‏لم يسبق أن أبلغني أحد بالإجراء الذى تم، وأشكركم".

ليتطور التفاعل مع المحادثة بين البرادعي والمتحدث باسم الخارجية، والذي جاء معظمه من المعارضين المصريين الذين يمكثون في الخارج، والذين لم يتمكنوا من تجديد جوازات سفرهم المصرية، على غرار مؤسس حزب غد الثورة، المعارض المصري، أيمن نور، المحروم من جواز سفر منذ فترة ليست بالقريبة، والذي غرد قائلا: "نبارك لد. البرادعي على حقه في جواز سفره، وأرجو أن يفيدني متحدث الخارجية عن مصير الحقيبة الدبلوماسية التي كان مفترضًا أن تنقل جوازي منذ 3 سنوات!".

بدوره، آثر الناشط عمرو عبد الهادي السخرية، إذ غرد مشاركا: "‏أكابتن أكابتن، بالنسبة لجواز سفري أنا كمان، مفيش أي حقيبة دبلوماسية هتجيب جوازي بعد ما القنصلية امتنعت عن تجديده، اعتبرني البرادعي يا أخي".

 

التعليقات