14/05/2017 - 09:35

يوسف زيدان يصر على تصريحاته "أحقر مزيف للتاريخ"

أصرّ الروائي المصري المثير للجدل والمحسوب على نظام السيسي، يوسف زيدان، على مواقفه تجاه عدد من الشخصيات المصريّة، ولم يبد أسفه على وصف محرر القدس، صلاح الدين الأيوبي، بأنه "من أحقر الشخصيات في التاريخ".

يوسف زيدان يصر على تصريحاته "أحقر مزيف للتاريخ"

زيدان (فيسبوك)

أصرّ الروائي المصري المثير للجدل والمحسوب على نظام السيسي، يوسف زيدان، على مواقفه تجاه عدد من الشخصيات المصريّة، ولم يبد أسفه على وصف محرر القدس، صلاح الدين الأيوبي، بأنه 'من أحقر الشخصيات في التاريخ'.

وشن زيدان، في حسابه على موقع 'فيسبوك'، هجوما على 'المزيفين من  حُكّامكم السفاحين الحقراء الذين استباحوا الدماء من أجل السلطة، أمثال عبد الرحمن الداخل وأبو العباس السفاح والحجّاج بن يوسف وقطز وبيبرس و صلاح الدين المملوك الكوردي'.

وعاود زيدان الهجوم على صلاح الدين الأيوبي، لاعبًا على الوتر الطائفي، زاعمًا أنه 'ترك قومه يعانون من ظلم العباسيين، وخان الحاكِمَيْن اللذين أقسم لهما بالولاء: السلطان السُّني نور الدين، والخليفة الشيعي العاضد الفاطمي'.

واتهم زيدان، الذي يعيش نشوة انتشار تصريحاته في كافة وسائل الإعلام، والذي يهوى أن يتصّدر اسمه المانشيتات، الإخوان المسلمين ووزير الأمن الإسرائيلي بالتوافق ضدّه 'استغلالاً لجهل الناس في بلادنا بأن اليهود يعشقون صلاح الدين الأيوبي، لأنه أدخلهم إلى إيليا (أورشليم، القدس) بعدما كانت العهدة العمرية تحظر دخولهم إليها. ولأنه اتخذ من موسى بن ميمون، أهم مفكر يهودي في العصور الوسطى، طبيباً خاصاً وسمح له بالارتداد إلى اليهودية بعدما كان موسى بن ميمون قد أعلن إسلامه في الأندلس قبل مجيئه لمصر، فلما اطمأن في جوار صلاح الدين الأيوبي، أعلن عودته لليهودية'.

وأثارت تصريحات زيدان موجة من الغضب في الأوساط الثقافية وفي مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أنها تأتي في وقت يبلغ الصراع فيه بين الأزهر والنظام المصري أوجه، ويحاول زيدان أن يقدّم نفسه 'إصلاحيًا دينيًا' بديلا عن مؤسسة الأزهر، وهو أمر لا يخفيه زيدان المعروف بحبه للمناصب والجاه.

وفي مقال له على موقع 'جيل'، كشف الكاتب كريم شفيق 'مشهدا له دلالة، أسجله هنا، إذ لم يصادف في كل مرات حضوري للندوات والفعاليات الثقافية على تنوعها أن رأيت كاتبا يحمل مسدّسًا يحتضنه في جانب من ملابسه خلال توقيعه لكتاب واستقباله القراء و'المريدين'. وبالرغم من تهديدات تلاحقه إثر آرائه المثيرة حول التراث والدين، لكنها لا تمنحه وجاهة في هذا السلوك الذي يتناقض مع تاريخ مثقفين تعرضوا لما هو أكثر قسوة من ذلك وفتاوى تكفير وأحكام قضائية ضدهم، مثل نصر حامد أبو زيد، دون أن يتبادر إلى ذهنهم مثل هذا الموقف الغريب'.

أما الصحافي في موقع 'العربي الجديد'، وائل قنديل، فقد كتب في حسابه الشخصي على موقع 'تويتر'، 'هيا نهدم المسجد الأقصى، ربما نعثر على نوبل للآداب تحت أنقاضه، فنمنحها ليوسف زيدان' وفي تغريدة أخرى، كتب: 'هل تعرف معنى أن يستدرجونك إلى منطقة دفاعية تحاول معها إثبات أن القرآن كتاب محكم منزل من عند الله؟ وأن صلاح الدين كان محاربًا لتحرير القدس؟'، 'أظن من حقنا نستخدم اللغة ذاتها ونقول إنه أحقر مزيف للتاريخ في التاريخ'.

التعليقات