28/06/2017 - 18:36

عشقي يبدأ بالترويج علنًا لتطبيع السعودية مع إسرائيل

​بعد أن أُطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي حملة #سعوديين_مع_التطبيع، التي لم يعرف مطلقوها ولا من يقف خلفها، بدأت التصريحات من شخصيات مركزية تكشف نوايا التطبيع السعودي مع إسرائيل.

عشقي يبدأ بالترويج علنًا لتطبيع السعودية مع إسرائيل

اللواء أنور عشقي (من اليمين) ودور غولد المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية

بعد أن أُطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي حملة #سعوديين_مع_التطبيع، التي لم يعرف مطلقوها ولا من يقف خلفها، بدأت التصريحات من شخصيات مركزية تكشف نوايا التطبيع السعودي مع إسرائيل.

وصرح اللواء السابق في الجيش السعودي ومدير مركز دراسات الشرق الأوسط، أنور عشقي، المقرب من العائلة الحاكمة في السعودية، في مقابلة صحافية، أن السعودية ستبدأ التعامل مع إسرائيل بعد أن ضمت جزيرتي تيران وصنافير.

وأثارت الحملة عاصفة من الجدل، إذ سبقتها تقارير إعلامية عن حملة موجهة صادق عليها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، للتطبيع الشعبي يسبق التطبيع الرسمي، يقوم الناشطون وشخصيات مركزية من خلالها بالترويج للتطبيع وصبغه بصبغة شرعية ودينية وشعبية تعود بالفوائد على المملكة برمتها.

وقال عشقي في مقابلة مع موقع هيئة الإذاعة الألمانية "دويتشيه فيلي" إن تيران وصنافير تندرجان ضمن معاهدة كامب ديفيد التي وقعت بين مصر وإسرائيل، وبما أنهما أصبحتا جزء من السعودية، أصبحت السعودية طرفًا في هذه المعاهدة.

وزعم عشقي أنه "لم يكن الهدف من استرداد الجزيرتين إقامة علاقة بين المملكة وإسرائيل، وإنما كان الهدف ترسيم الحدود مع مصر، وعندما رسمت الحدود أصبحت الجزيرتان داخل حدود المملكة، وهذا سيفضي إلى التعامل مع معاهدة كامب ديفيد. أي أن المعاهدة لم تعد مصرية إسرائيلية، وإنما صارت دولية، فمصر والسعودية ستشتركان في السيطرة على الممر الذي تمر منه السفن الإسرائيلية والأردنية وغيرها من السفن التي تمر للبلدين. والمملكة ستنسج علاقة مع إسرائيل، وشرط وجود هذه العلاقة هو موافقة إسرائيل على المبادرة العربية وتطبيقها".

واعتبر عشقي، الذي سبق أن زار أكثر مرة إسرائيل والضفة الغربية المحتلة، والتقى مسؤولين إسرائيليين، أن السعودية "ستتجه للتطبيع مع إسرائيل بعد تطبيق المبادرة العربية. طرح رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو مبادرة أيضا، وهي مختلفة عن المبادرة العربية بشيء قليل، وتُدرس الآن في الولايات المتحدة. بعد ذلك سينظر فيها، فإذا وافق عليها الإخوة الفلسطينيون فأنا على يقين من أن المملكة لن تعترض على ذلك".

وعند سؤاله عن الفروق بين المبادرتين قال "الفوارق هي أن إسرائيل تجيز أن يكون هناك دولة فلسطينية على أن تكون على اتحاد كونفدرالي وبضمان من الأردن ومن مصر. والنقطة الثانية أن يترك أمر القدس إلى النهاية. هذا ما وصلني من معلومات حول المبادرة".

أكد عشقي أن التطبيع السعودي الإسرائيلي يعتبر ضامنًا للسلام، وقال إن "أهم الأوراق التي تملكها المملكة هي التطبيع مع إسرائيل. هذه أكبر ضمانة الآن لإعطاء الفلسطينيين حقوقهم، لأنه كما تبين لنا في مؤتمر القمة الإسلامي فإن موقف المملكة دليل للدول الإسلامية، فإذا طبّعت المملكة مع إسرائيل سوف تطبع الدول الإسلامية كلها مع إسرائيل، وستكون قد كسرت العزلة بين إسرائيل ودول المنطقة". معتبراً أن "إسرائيل أبدت في هذه المبادرة التي طرحتها نوعا من المرونة في إعطاء الفلسطينيين حقوقهم".

 

التعليقات